عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26-09-2010, 12:24 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

الماء من حولنا


أهمية الماء

قال تعالى :وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء
من استخدامات الماء :
1 ) الشرب :
سبق عرض آداب الشرب في الوحدة الأولى .
2 ) الاستحمام :
الماء وإزالة أدران وأوساخ الجسد(:
الماء هو أحسن وسيلة لإزالة الأوساخ والأدران .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله e يقول : (( أرأيتُم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كلَّ يومٍ خمساً ما تقولُ ذلك يُبْقِي من درنه ؟ قالوا : لا يُبقي من درنه شيئاً . قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا ) .
لو تأملنا في هذا الحديث لأدركنا أنَّ المقصود بالأدران والأوساخ ههنا أدران الجسد . ومن ثم نعلم أنَّ الجسد يُخرج بصفة دائمة ومستمرة أدراناً تبقى ملتصقةً بسطح الجلد ، وأنَّ غسلَ الجسد بالماء على نحو مستمر يزيل هذه الأدران .
الشرع الإسلامي مليءٌ بما يوجب على المسلم الاغتسال وبما يحفِّزه ويحبِّبه في الاغتسال . فما الوضوء إلاَّ عبارة عن اغتسال جزئي واجب ، وما غُسل الجمعة إلا اغتسال كلي مستحب ، يتكرر مرة واحدة في الأسبوع . إذاً فكل هذه الأمور التي تدعو إلى الاغتسال ما هي إلاَّ دليل واضح يدل على اهتمام الإسلام بنظافة الجسم وإزالة ما يخرج من أدران وأوساخ .
لقد منح الله سبحانه وتعالى الأجسامَ أجهزةً خاصةً تزيل منها السموم والمواد الضارة التي تتكون بداخلها أو التي تدخل فيها عن طريق الطعاموالشراب . فالكُلَى والكبد والغدد العرقية تُعَدُّ من الأجهزة الرئيسية التي سخَّرها الله سبحانه وتعالى لإخراج المواد الضارة من الجسم ، عن طريق إفرازها في البول والبراز والعَرَق . وكلنا يعرف أنَّ البول والبراز يُنفى كلٌّ منهما بصفة مباشرة عن الجسم . لكن العَرَق يخرج من الغدد العرقية التي تنتشر في الجلد على جميع أجزاء الجسم . ويكثر وجودها تحت الإبطين والعانة ، ويستقر العرق على سطح الجسم ويبقى عليه ما لم يُغسل .
وجميع المواد التي تخرج مع العَرَق وتستقر على سطح الجلد تضر بصحة الإنسان ، وتؤذي الجلد ، وتسبب كثيراً من الأمراض الجلدية إنْ لم تُنفى عنه مباشرة .
وترك العرق يتراكم على سطح الجلد دون أن يُزال بشكل منتظم يجعل الجلد يُغَطَّى بطبقة لا يستهان بها من الأقذار والأدران التي تتكون من مخلفات العَرَق بعد تبخُّر الماء منه ، وغبار الهواء والأوساخ التي تلتصق به نتيجة التعرض المستمر لها الناتج عن الأعمال اليومية ، وكذلك المواد المتخلفة من الملابس ، وخلايا الجلد الميتة . وهذه الطبقة قد تسد تلك المسام الجلدية التي يخرج منها العَرَق ؛ فتعوق وظائفه ، وتضر بالبدن كله ضرراً أكيداً .
فالإنسان إذا مكث فترةً طويلةً دون استحمام فإنَّ إفرازات الجلد المختلفة من دهونٍ وعَرَق تتراكم على سطح الجلد بشكل يُحدث ضعفاً في مقاومة الجلد للجراثيم المُمْرِضة .
ومن جانبٍ آخر فإنَّ تراكم الخلايا الميتة ومخلفات العَرَق تجعل سطح الجلد وبخاصةٍ تحت الإبطين بيئة صالحة لنمو البكتريا والأحياء الدقيقة ؛ فتفوح من الجسم روائح كريهة منفِّرة نتيجة فعل البكتريا . ولذا نجد أن تشريعات الإسلام قد سبقت التشريعات الطبية الحديثة بمئات السنين في الحث على نظافة الجسم ، وتوضيح كيفية الغسل السليم
ولذا نجد أن تشريعات الإسلام قد سبقت التشريعات الطبية الحديثة بمئات السنين في الحث على نظافة الجسم ، وتوضيح كيفية الغسل السليم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->