المادة والكتلة
قياس الكتلة
ذكر الميزان في القرآن
العدل في استخدام الميزان : {وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ }الرحمن8/9
تغير حالة المادة :
الإعجاز في ترتيب ألفاظ الماء والثلج والبرد : إعجاز علمي يتكشف من دعاء نبوي شريف
ورد في صحيح البخاري أن المصطفى eكان يدعو بين التكبيرة والقراءة بقوله : (( اللهُمَّ باعد بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بين المشرقِ والمغربِ ، اللهُمَّ نقِّني من الخطايا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ ، اللهُمَّ اغسلْ خطايايَ بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ صحيح .
إعجاز في ترتيب الألفاظ :
نجد أن الحديث الشريف قد قدَّم الغسل بالماء أولاً ، ثم أتى بالثلج ثانياً ، وأخيراً البَرَد . ونجد أن هذا الترتيب يتفق بصورةٍ رائعةٍ ومدهشة مع الواقع ، إذ يأتي ترتيب عمليات غسل الهواء بالماء أولاً ثم يليه الثلج ثم البَرَد . ولكن كيف ؟
1 – الحالة الطبيعية :
من المعروف أن الماء سائلٌ في حالته الطبيعية ، وأن الثلج صلبٌ إلاَّ أنه هش وخفيف ، أمَّا البَرَد في حالته الطبيعية فيكون صلباً قاسياً . فالحالة الطبيعية للماء تجعل كل قطرة من قطرات الماء مُسخَّرة – بإذن الله – لتنظف وتنقية الهواء من الغازات السامة التي تذوب في الماء ، وتنظيفه أيضاً من الغبار والجسيمات الدقيقة التي يذوب بعضها مع ماء كلِّ قطرة ، ولهذا فإن الماء يحتل المرتبة الأولى في عمليات الغسل .
أمَّا الثلج يتشكَّل على هيئة القطن ؛ ممَّا يجعله خفيف الوزن على الرغم من كِبَر حجمه ، ولأنه صلبٌ هشّ ؛ فذوبان الغازات والجسيمات به ليست كما هي الحال مع ماء المطر إلاَّ أن كِبَر المساحة المعرَّضة للهواء ، ووجود الفراغات البينية الكثيرة تسمح له أن يجرف معه – عند نزوله إلى الأرض – هذه الملوِّثات التي تلتصق على سطحه ويستقر بعضها في الفراغات البينية ؛ ولهذا فإن الثلج يحتل المرتبة الثانية بعد الماء في عمليات الغسل .
2 – درجة الحرارة :
درجة حرارة الماء أعلى بكثير من درجة حرارة الثلج ، وأعلى أكثر من درجة حرارة البرد ؛ ومن هنا أيضاً احتل الماء المرتبة الأولى في غسل الملوِّثات ، إذ أن ارتفاع درجة حرارته التي تبلغ أضعاف درجة حرارة الثلج تسمح بتفاعل الملوِّثات معه بسهولة ويسر ، بينما يؤدي انخفاض درجة حرارة الثلج إلى احتلاله للمرتبة الثانية ، ويليه بعد ذلك البَرَد الذي تكون درجة حرارته أقل من درجة حرارة الثلج
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 26-09-2010 الساعة 02:38 PM
|