رجلان
رجلان
أحدهما كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، أما الآخر فاكتفى بالفرائض.
أيهما صار إلى خير حال و أحسن مقام؟
الأول صاحب الشفاعة المحمودة يوم القيامة و المكارم التي لا تنتهي.
أما الآخر ففلاحه يتوقف على شرط صدقه في ما فعل .
عن عائشة ـرضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ، فقلت له : لم تصنع هذا يا رسول الله ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً ؟) متفق عليه
ورد في صحيح البخاري و مسلم ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خمس صلوات في اليوم والليلة،
فقال : هل علي غيرها؟ ، قال : لا ، إلا أن تطوع ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وصيام رمضان،
قال : هل علي غيره؟
قال : لا ، إلا أن تطوع،
وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، قال : هل علي غيرها ؟
قال : لا ، إلا أن تطوع،
قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفلح إن صدق)
|