عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17-08-2010, 09:56 PM
mrweb mrweb غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 1,191
معدل تقييم المستوى: 17
mrweb is on a distinguished road
افتراضي

طالما نتحدث عن التغيير, أود ان توضيح شيء مهم ان التغيير اصبح نوع من العلم "علم التغيير" له اصوله ايضا . الموضوع مش معقد او هانقعد سنين ندرس لكن يجب على من يتبنى فكرة التغيير, ان يقرأ عما يعرف باسم حرب اللاعنف أو "الخيار الثالث".

في مصر معظم الناس ترى اختيارين فقط اما الاستسلام للاستبداد "لانه مافيش حاجة نعملها" او خيار العنف "انقلاب او عمليات ارهابية ضد النظام كما حدث في التسعينات". لكن هناك اختيار ثالث "حرب اللاعنف".


هناك كتاب اسمه حرب اللاعنف "الخيار الثالث"


الكتاب موجود في مكتبة مدبولي ثمنه 30 جنيه انصح من يهتم بالتغيير بقراءته.

ممكن نعرف حرب للاعنف على انها:
تنمية العقل التغييري ونشر الوعي ونشر ثقافة التغيير على أسس علمية مستفيداً من كل التجارب الإنسانية على مر العصور. اما تعريف أكاديمية التغيير(الصادر عنها الكتاب الذي بين أيدينا) لحرب اللاعنف فهو: "شن الصراع الحاسم على الخصوم المعاندين من خلال التحكم المقصود والمخطط في أدوات القوة السياسية لتحطيم إرادة الخصم باستخدام أسلحة لاعنيفة قوية التأثير".

القائم على فكرة لتغيير يتحلى بأمور لاغنى له عنها وهي:
تحرير العقل من قيود وأسر النظرة القديمة.
تجاوز فكرة قطف الثمار.

فكرة مشروع التغيير:
بمعنى ليه التغيير؟ اسباب التغيير. بالنسبة لنا معروفة كلها ولا داعي لتكرار المكرر.لكن كقائم على عملية التغيير لازم يكون عندك القدرة على توصيل رسالة التغيير للاخرين, لازم النجاح في تكوين ما يسمى "بالكتلة الحرجة وهم الناس المؤمنة بفكرة التغيير" القادرة على احداث التغيير.

كيفية التغيير:
في البداية اود التوضيح ان التغيير المطلوب هو عبارة عن اعادة هيكلة مؤسسات الدولة, بمعنى ان مجلس الشعب مثلا سيظل مجلس الشعب لكن بدلا من انه يأتي بالتزوير وموافق دائما, سيتم انتخابه بطريقة سليمة ليؤدي دوره بشكل سليم ويعبر عن الشعب . و لن يتم التغيير على طريقة انسف حمامك القديم.

نقلا عن الكتاب:
تقوم قواعد التغيير للاعنيف على مجموعة من المبادئ، أهمها: المقاومة لا الاحتجاج، والفوز بالطرف الثالث "عامة الناس"، والعلنية "القيام بالانشطة علنا وليس سرا لتشجيع الناس واثبات شرعية عملية التغيير"، والعمل المباشر"حملة طرق الابواب لجمع التوقيعات"، والاقتراب غير المباشر "الضغط على النظام من خلال اظهار ترحيب الناس بالتغيير مثلا"، والالتزام بمبدأ اللاعنف، والنظرة للممكن "ممكن نجمع مليون توقيع؟" والصواب "مثال مقاطعة انتخابات معروف نتيجتها مسبقا".

وهنا تحتاج الحركات التغييرية إلى أن تدرك الفرق بين المقاومة والاحتجاج وأن تستخدم الأساليب المناسبة للخيار الذي اتخذته سواء كان قرارا بالمقاومة أو الاحتجاج، فالمقاومة عمل يهدف إلى التغيير "جمع التوقيعات, النظام يصرح انها غير قانونية ,يطارد الناشطين, لكن العمل مستمر. مقاطعة الانتخابات"ولكن الاحتجاج قد يكون مجرد تعبير عن موقف ثم العودة والإذعان "احتجاجات العمال لرفع الاجور".

ويجب أن تبتعد عن العمل السري حتى على مستوى الأنشطة، فالأعمال التي تتم في السر وفي جنح الظلام هي احتجاج وليست مقاومة حتى لو جاءت بنتائج سياسية مرضية، ولكن المواطنين في حاجة ماسة لأن يروا نماذج علنية تحركهم وتدفعهم للعمل واتخاذ المواقف المناسبة.

فيجب أن تبقى الحركات والمنظمات في وضع أخلاقي وقانوني سليم لا يمكن الاعتراض عليه قانونيا ودستوريا، وفي حالة منعها والتضييق عليها فإن الخصم يكون في حالة ضعف أو انتهاك للقوانين والأنظمة ويصبح في وضع أخلاقي حرج أمام المواطنين ووسائل الإعلام والرأي العام.

فالمنتج النهائي لحرب اللاعنف يصعب تحقيقه من خلال العنف لأنه قائم على فكرة مجتمع حر صاحب رسالة عميقة، وهذا المنتج هو إعادة توزيع القوة في المجتمع، والعنف لا يؤدي إلى الديمقراطية ولكنه إذا نجح يحل استبدادا بدل استبداد آخر.

والعمل السلمي يحظي باحترام الجماهير المثقفة والطبقات الوسطى والمهنية "المفتاح الحقيقي للتغيير وليس من يبيعوا اصواتهم ب50 جنيه" والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية من المشتغلة بالإعلام وحقوق الإنسان والحريات.

نقطة هامة لماذا لا "عنف":
يمثل العنف الفرصة الأفضل للخصم لاستخدام القمع وتبرير مواقفه وسياساته والحصول على تأييد الجماهير والمجتمعات، كما أن اللعبة تدخل إلى ملعبه الذي يتقنه ويتفوق فيه (العنف) وتريحه من المتاهات والمسارات التي لا يعرف كيف يديرها بل ويضيع فيها (شبكة العمل السلمي بالنقاط والمجالات المتعددة والوسائل والأفكار الصغيرة والمعقدة).

مفاهيم خاطئة خاصة باللاعنف
ويحيط باللاعنف سلسلة من المفاهيم الخاطئة والمنتشرية، فهناك اعتقاد بأن العنف هو الطريق الأسرع لتحقيق النجاح، ولكن التجارب الواقعية تثبت العكس.

ويغلب الاعتقاد بأن اللاعنف يعبر عن الضعف وأنه حيلة العاجز، ويعني الخضوع، الحقيقة أن حرب اللاعنف ليست سلبية ومليئة بالقوة والتضحيات "في تضحيات لانه حرب اللاعنف, كل حرب فيها تضحيات"، ويربط البعض بين اللاعنف أو العنف وبين المعتقدات الدينية، وهو رأي مختلف تماما عن مبادئ اللاعنف الديني أو الأخلاقي فهو لا يعني التسامح، ولكنه إستراتيجية صراع تتعامل مع الخصم الأقوى وتسعى للإطاحة به وعزل مصادر القوة عنه "مصادر القوة هي طاعة الناس ليس الا, الناس هي من تعطي اي نظام قوته مثلا من خلال دفع الضرائب,الذهاب للعمل ,وليس النظام هو من يملك ان يعطي او يمنع".

دي مجموعة فيديوهات لسلسة افلام قصيرة 20 جزء على اليويتوب تعرض تجارب حرب اللاعنف مثل تجربة غاندي و شيلي وصربيا:
1-

2-

3-

4-

5-

6-

7-

8-

9-

10-

11-

12-

13-

14-

15-

16-

17-

18-

19-

20-