عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-08-2010, 01:18 PM
هنداوى على هنداوى على غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 211
معدل تقييم المستوى: 16
هنداوى على is on a distinguished road
افتراضي

احذر يا مسلم من افات اللسان التي انتشرت في زماننا هذا

ومنها:

سب رب العالمين
من أفحش المنهيات فى الألفاظ ما يصدر من بعض الناس عند النزاع أو الخلاف من سبهم لدين المتنازع معه ، مع أنه من المسلمين ، والساب فى حقيقة الأمر إنما يسب دين رب العالمين .
وأجمع علماء الإسلام على أن سب الدين ، إنما هو سبُّ الدين ، إنما هو سبُّ للخالق العظيم ، وهو من المكفرات القولية ، فليحذر كل امرئ يرجو الله واليوم الآخر من قوله لغيره : " دينك " على الذم والسب
سب الزمان

ومن المنهيات فى الألفاظ سب بعض الناس للزمان أو الدهر ، يعنى الليل والنهار فترى بعضهم يقول : " يا خيبة الدهر " والخيبة والحرمان ، وهو دعاء على الدهر بالخيبة وتسمع البعض الآخر يقول : " الله يلعن الزمن " " زمان ملعون " " زمن غدار " " زمن لا يرحم "
ولا يمر يوم إلا وتسمع أحد هؤلاء يقول :
" يوم أسود " " زمان أسود " " يوم نحس " " كانت ساعة نحس "
وقد نهى الإسلام عن هذه الألفاظ ، ففى الحديث القدسى يقول رب العالمين :
" لا يقل ابن آدم : يا خيبة الدهر ، فإنى أنا الدهر ، أرسل الليل والنهار ، فإذا شئت قبضتهما "
يحرص وفى لفظ آخر :
" قال الله : يسب بنو آدم الدهر ، وأنا الدهر ، بيدى الليل والنهار "
{ حديث صحيح . متفق عليه ]
سب القضاء والقدر

ومن الأمور المنهي عنها فى الألفاظ الكفرية سب القضاء والقدر ، فالمؤمن على ما ينفعه ، ولا يعجز فى الأخذ بالأسباب ، فإن أصابه بلاء لم يقل لو أنى فعلت كذا ، وكذا لكان كذا وكذا ، لإيمانه بأن كل أفعال الله عن حكمة تصدر ، وبعدل تتم .
ولكن حالة دائماً : " قدر الله وما شاء فعل "
ويرضى بما قدره الله ، فهو القائل سبحانه : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }
( سورة البقرة الآية : 216 )
ولذا فقد أخطأ من قال : " قدر أحمق الخطى " " قدرك أسود " " قدر أعمى "
وأساء من قال " القدر يلهو بنا " " عبث الأقدار " " لعبة القدر العمياء "
فهذا الكلام مناف لكمال التوحيد ، وكمال الإيمان بالقدر ، فالقدر لا يلهو ، ولا يعبث بل كل ما يجرى فى هذه الحياة بتقدير الله وعلمه ، وحكمته ، وعدله .
فالله سبحانه وتعالى هو الذى يصرف الليل والنهار وهو الذى يقدر السعادة والشقاء ، حسب ما تقتضيه حكمته ، وقد تخفى تلك الحكمة عن الناس لأن علمهم محدود ، وعقولهم قاصرة عن إدراك حكمته تعالى ، وكل ما فى الوجود مخلوق لله ، خلقه بمشيئته وقدرته ، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، وهو الذى يعطى ويمنع ، ويخفض ويرفع ، ويعز ويذل ، ويغنى ويفقر ، ويضل ويهدى ، ويسعد ويشقى ، وقد أحسن كل شئ خلقه ، وكل أفعاله لها حكمة بالغة.
السخط على القدر

من الألفاظ الشائعة بين الناس فى دنياهم ألفاظ منهى عنها لأن فيها كل معانى السخط على القدر ، والقدر سر الله تعالى .
والأصل أن المسلم يرضى فى دنياه بكل ما قدر الله له ، ويرضى فى آخرته بكل ما يمنحه الله ، فهو راض عن الله فى كل أحواله .
والناس فى زمانناً صاروا يسخطون على قضاء الله وقدره ليلاً ونهاراً ، سراً وعلانية .
فهذا يقول : " ياليت ما كان لم يكن " وهذا يقول " يليت هذا ما كان "
وهذا تسمعه يقول : " لم أبتلى ويعاف فلان ، وأحرم ويتمتع فلان ؟!"
وهذه تقول : " ليه كده يارب " وهذا تقول : ما فيش غيرى ، ماذا فعلت فى دنياى ؟!"
المساواة بين الخالق والمخلوق

يقع بعض الناس فى ألفاظ شركية ، يسوون فيها بين الخالق والمخلوق ، كقول بعضهم : " أنا اعتمدت على الله وعليك "
وقول البعض الآخر : " ما شاء الله وشئت " " أستعنت بالله وبك "توكلت على الله وعليك " وفى هذا النهى يقول الرسول عليه الصلاة والسلام :
" لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، وقولوا : ما شاء الله ، ثم شاء فلان "
[ حديث صحيح . رواه أبو داود وأحمد ]
فهذه كلمة كفر ، وعلى قائلها التوبة والإنابه ، والتجديد لدينه الذى فسد . فمنع e من عطف إحدى المشيئتين على الأخرى بحرف الواو ، وأمر بتقديم مشيئة الله تعالى ، وتأخير مشيئة من سواه بحرف " ثم " الذى هو للتراخى .
وقال سبحانه وتعالى : { وما تشاءون إلا أن يشاء الله }

( سورة الإنسان الآية 30 )
يا جاه النبى

شرع الإسلام لنا التوسل إلى الله بالإيمان ، والأعمال الصالحة ، ودعاء الأحياء ، ومن التوسل المنهى عنه فى الإسلام ، ويوقع فى ألفاظ منهى عنها فى العقيدة : التوسل إلى الله بجاه النبى .
فتسمع بعضهم يقول " يا جاه النبى "
ويقول البعض الآخر : " يا رب بجاه محمد اشفني " هذا التوسل منهى عنه .
فهذا الكلمات منهى عنها ، والصواب أن يقول : اللهم بحبى لرسولك ، اللهم بإيمانى بنبيك ، وهذا هو التوسل المشروع .
مدد يا نبى

المؤمن يسأل الله العون والتيسير ، ويطلب منه المدد ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً ، ومن الأخطاء اللفظية فى العقيدة قول بعضهم : " مدد يا نبى "
فالرسول e يوصى ابن عباس قائلاً : " إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله " [ حديث صحيح رواه أحمد والترمذى ]
وإذاً قول أحدهم : " مدد يا نبى " خطأ ، وكذلك لا يجوز أن تقول :
" مدد يا بدوى " " مدد يا دسوقى "
" مدد يا شيخ العرب " " مدد يا ست " " مدد يا أم هاشم "
نسبة النعم إلى غير الله

من الألفاظ المنهى عنها نسبة النعم إلى غير الله ، كمن ينسب المطر نزوله إلى الرياح والسحب ، أو إلى الكواكب :
مطر الناس على عهد النبى e فقال :
" ألم تسمعوا ماذا قال ربكم الليلة ؟! "
قال : ما أنعمت على عبادى من نعمة إلا اصبح طائفة منهم بها كافرين ، يقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فأما من آمن بى ، وحمدنى على سقياي، فذاك الذى آمن بى وكفر بالكواكب ، ومن قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذاك الذى كفر بى ، وآمن بالكوكب " [ حديث صحيح رواه أحمد والنسائى ]
لو نزل ربنا

يؤمن المسلم بصفة النزول للرب سبحانه وتعالى فى ثلث الليل الأخير إلى السماء الدنيا ، فيقول :
هل من سائل فأعطية ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟
لكن لا يجوز للمسلم بأى حال من الأحوال أن يقول عند الغضب والنزاع : " لو نزل ربنا من السماء فلن أفعل كذا "
يدى الحلق للى بلا ودان

هذا مثل من الأمثال الشعبية الخاطئة ، والمخالفة للعقيدة الإسلامية ، فهذا يعنى اتهام الله بأنه لم يعدل ، والعياذ بالله من ذلك .
فالله حكم عدل ، وهو المقدر للأشياء عن حكمة بالغة ، فلا يوصف إلا بالعدل ، فالله تعالى قد يعاقب الإنسان بالفقر أو المرض لأسباب فعلها من المعاصى والآثام ، كما قال الله عز وجل :
{ ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك }
( سورة النساء الآية : 79 )
فالعبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه ، أو لإختبار شكره وصبره كما قال الله تعالى : { ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون } ( سورة الأنبياء الآية : 35 )
{ وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون } ( سورة الأعراف الآية : 168 )
وجميع ما يفعله الناس من الحسنات والسيئات كلها لقدر الله كما قال عز وجل :
{ إن كل شئ خلقناه بقدر } ( سورة القمر الآية : 49 )
فهو سبحانه قدر الحسنات والسيئات ، ووفق العبد لفعل الحسنات ، ولم يوفق العصاه لترك السيئات لحكمة بالغة ، وأسباب يحدثها العباد ، وهو سبحانه المحمود على كل حال لكمال علمه ، وكمال حكمته وعدله .
رزق الهبل على المجانين

يؤمن المسلم بأن الأرزاق بيد الله تعالى يوسع على من يشاء ، ويضيق على من يشاء ويرزق من يشاء بغير حساب .
ولذا فهذا المثل : " زرق الهبل على المجانين " من الأمثال الموضوعة فى قفص الإتهام ، البعيدة كل البعد عن العقيدة الإسلامية ، قال عز وجل :
{قل إن ربى يبسط الزرق لمن يشاء من عبادة ويقدر له وما إنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين } ( سورة سبأ الآية : 39 )
لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل

هذا لفظ آخر من الألفاظ المنهى عنها ، ويدل على فساد المعتقد ، فالله تعالى لا مانع لما أعطى ، ولا معطى لما منع ، فما يقدر الله للناس من خير مطراً كان أو رزقاً من أى نوع من الأنواع من نعم الدنيا فلا مانع لما أعطاه الله وقدره .
وإن يمنع الله نعمة عن أحد فلا معطى لما منعه ، فهو العزيز فيما منع ، والحكيم فيما أرسله إلى خلقه .
فمن الألفاظ الخبيثه قول بعضهم :
{لا بيرحم ولا بيخلى رحمة ربنا تنزل }
وما أروع ، وأجل قول رب العالمين :
{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم } ( سورة فاطر الآية : 2 )
آدى الله وآدى حكمته

من الألفاظ الخاطئة ، والأمثال الشعبية المذمومة ، قول بعضهم عند حدوث مكروه له أو نزول مصيبو به : " آدى الله وآدى حكمته "
هذا القول من صاحبه يعنى الاعتراض على القدر ، وعدم القناعة بالقضاء ، وفيها من سوء الأدب مع الله سبحانه وتعالى .
فالمسلم يرضى بالمقدور ، ولا يتهم الله فى شئ قضاه ، بل يتلقى كل أقدار الله بالرضا ، والتسليم ، وهذا من سعادة المسلم ، قال عليه الصلاة والسلام :
" إذا أراد الله بعبد خيراً أرضاه بما قسم له ، وبارك له فيه ، وإذا لم يرد به خيراً لم يرضه بما قسم له ، ولم يبارك له فيه "
[ حديث صحيح . رواه أحمد ، وابن المبارك ]
البقية فى حياتك

كلمة خاطئة تقال عند العزاء ، ولا أصل لها فى شرع الله تعالى ، فمن مات لم ينقص من عمره شيئاً كما قال الله تعالى :
{ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } [ سورة الأعراف الآية : 34 ]
فعندما يقول القائل " البقية فى حياتك " فماذا بقى من الميت ليضاف إلى الحى ؟!
والصواب فى مثل هذا الموطن أن يقال : " البقاء لله وحده " كما قال تعالى { كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
[ سورة الرحمن الآية : 26 : 27 ]
والعيش والملح

من الألفاظ الخاطئة المخالفة للعقيدة الصحيحة الحلف بغير الله
فبعض الناس عند الحلف يقول : " والعيش والملح " البعض الآخر يقول :
" والأمانة " وتسمع بعض الناس يقول :" والنبي " " وحياة النبي " "وتربة أبويا " و " حياتك " فكل تلك الأيمان لا تصح ، بل توقع صاحبها في الشرك الأصغر ،فالحلف لا يكون إلا بأسماء الله وصفاته فقط .

فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول :
{ من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } [ حديث صحيح متفق عليه ]
ويقول عليه الصلاة والسلام :
" من كان حالفاً فليحلف بالله "

[ حديث صحيح متفق عليه ]
لو انطبقت السماء على الأرض

لا يجوز بأى حال من الأحوال مهما كان المسلم غاضباً أن يتفوه فى غضبه بقوله : " لو انطبقت السماء على الأرض ما فعلت كذا أو كذا "
فالسماء لا تنطبق على الأرض لأمر أحد من العباد ، وإنما إذا أراد الله ذلك كان فى الحال لأن أمره سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون بقدرة الله.
ربنا فى كل مكان

هذه كلمة تكرر كثيراً ، ويتلفظ بها الناس وهى لا تصلح إلا مقيدة ، يقولون :
" ربنا فى كل مكان "

الصواب أن يقال : ربنا فى كل مكان بعلمه ، فهو معنا أينما كنا بعلمه ، أما هو سبحانه فعلى العرش إستوى فوق سبع سموات
دستور يا سيادى

المسلم عندما يخاف من شئ يستغيث ويستعين ، ويلجأ إلى الله وحده ، فيقول : يارب ، أو يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث .
ومن الألفاظ الخاطئة فى العقيدة إذا خاف بعض الناس استعاذ بالجان أو غيرهم من الأموات فيقول بعضهم : "دستور يا سيادى " وهذا لا يجوز شرعاً .
قال تعالى :{ وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا } [ سورة الجن الآية 6 ]
أما أعدائى فأنا كفيل بهم

من العبارات الخاطئة التى إنتشرت بين الناس قولهم عند الوقوع فى مكائد بعض الأصدقاء : " الله قنى شر الأصدقاء أما أعدائى فأنا كفيل بهم "
فالله وحده هو الكافى من شر الأصدقاء والأعداء معاً ، فالله تعالى هو حسب المؤمن فى كل شئ ، كما قال عز وجل : { يا أيها النبى حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين } . [ سورة الأنفال الآية : 64 ]
إن الله كافيك وكافى أتباعك ، فلا تحتاجون معه إلى أحد .
مثواه الأخير

من الألفاظ الشائعة وهى مخالفة لمعانى العقيدة قول بعضهم عقب دفن الميت : " دفن فى مثواه الأخير "
والحياة البرزخيه بطولها ليست هى المأوى الأخير ، بل يعقب هذه المرحلة : البعث والنشور ، ثم الجنة والنار ، فالخلود الأبدى .
فلنقل : دفن فى مقبرته ، فهذا هو الصواب
ساعة لربك وساعة لقلبك

عندما يقع بعض الناس فى الذنوب والآثام يتعلل لذلك بقوله : " ساعة لربك وساعة لقلبك " وهذا المفهوم خاطئ فحياه المسلم كلها لله تعالى ، عبادتها وعاداتها ، وهذه العبارة خاطئة لأنها تساوى بين حق لله تعالى ، وحظ للنفس غالباً ما يكون فى معصية .
قال الله تعالى : { قل إن صلاتى ونسكى ومحياي ومماتى لله رب العالمين * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } [ سورة الأنعام الآية : 162 : 163]
عملت اللى على والباقى على الله

من الألفاظ الخاطئة فى العقيدة قول بعض الناس عقب نهاية عمله :
" عملت اللى على والباقى على الله " ويظن المسكين أنه بهذا قد أحسن القول ، مع أنه أساء إساءة بالغة .
فالكل على الله تعالى ، فهو الذى يعين ، وييسر ، لولا فضله ما استطاع العبد القيام بشئ مما قام به .
لو أحسن أحدكم ظنه بحجر

من الألفاظ الخاطئة الواقعة من بعض الناس تبرير التمسح بالأحجار عند مقابر من مات من الصالحين بدعوى : " لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به "
وهذا لا يجوز شرعاً ، فالإسلام جاء ليهدم عبادة تقديس الحجارة ، وإنما أمرنا بتقبيل الحجر الأسود أتباعاً وإنقياداً للرسول e لذا قال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه : إنى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أنى رأيت النبى e يقبلك ما قبلتك
كنت كنزا مخفيا

يقع في كلام بعض الصوفية من الألفاظ الخاطئة قولهم حكاية عن رب العزة :
{ كنت كنزا مخفيا ، فأحببت أن أعرف ، فخلقت خلقا فعرفتهم بي فعرفوني }
فالله تعالى لا يحتاج إلى شيء ، هو الغني والكل من مخلوقاتها جنا وإنسا وملائكة، وسموات وأرضين إليه فقراء .
زرع طلع شيطانى

ومن الألفاظ الخاطئة قول بعض الناس عند رؤية بعض النباتات لم يتعهدها أحد بالرعاية : " زرع شيطانى " " زرع طلع شيطانى "
فالله تعالى هو الخالق لكل شئ ، كما قال جل شأنه :
{ والله الذى أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها }
[ سورة فاطر الآية : 9 ]
{ أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون }
[ سورة الواقعة الآية 63:64 ]
{ ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها }
[ سورة فاطر الآية : 27 ]
فكل زرع بفضل الله ورحمته ، والشيطان لا يقدر على شئ ، وإنما هو مخلوق من مخلوقاته خلقه لحكمة بالغة .
اسم النبى حارسه

فهذه العبارة خاطئة فالحفظ يكون من الله لعبادة ، وليس من بعض العباد ولو كان أحد الأنبياء أو غيرهم أن يحفظ العباد .
قال عليه الصلاة والسلام : " إحفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك "
وقد علم الله تعالى نبيه e أنه لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ، قال جل شأنه :
{ قل إنى لا أملك لكم ضراً ولا رشداً } [ سورة الجن الآية : 21 ]
{ قل لا أملك لنفسى ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله } [ سورة يونس الآية 49]
{ قل لا أملك لنفسى نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله } [ سورة الأعراف الآية 188]
افتكاره رحمة

من الأخطاء اللفظية التى تقع من بعض الناس إذا أرادوا ذكر وفاة أحد قالوا :
" ربنا افتكره " " افتكاره رحمة "
وهذه الكلمة لا يليق بالمسلم أن يصف بها ربه ، فالله تعالى لا تأخذة سنة من النعاس ولا يوصف بالنوم ، وهو القائل سبحانه :
{ له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا }
[ سورة مريم الآية : 64 ]
اللهم اجعله خيراً

نرى النساء إذا غلبهم الضحك ، توقفوا فجأة قائلين :
" اللهم اجعله خيراً "
وهذا من سوء الأدب والظن بالله سبحانه وتعالى ، لأن مرادهم أنهن يخافون من توالى المصائب عقب الضحك والمزاح .
والصواب ان المسلم لا يكثر من الضحك ، فإن كثرته تميت القلب ، ولا يربط فى ذهنه بين ضحكه وخوفه من مجئ المصائب ، فكل شئ بقضاء وقدر .
لا أسألك رد القضاء

إذا نزل بلاء ببعض الناس فى مال أو ولد ، أو صحة أو عمل سارع قائلاً :
" اللهم إنى لا اسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه "
والأصل أن المسلم يسأل ربه عافية الدنيا ، وعفو الآخرة ، فإنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ، والله هو القادر على تغيير القضاء بحكمته وقدرته .
فقد قال عليه الصلاة والسلام : " سلوا الله العافية فى الدنيا والآخرة " [ حديث صحيح رواه البخارى ، وأبو داود وأحمد ] .
وقال e " سلو الله العفو والعافية واليقين فى الآخرة والأولى "
[ حديث صحيح . أخرجه أحمد والحميدى ]
ولقد إستعاذ e من سوء القضاء وشماته الأعداء ، فلنسأل الله أن يرفع عنا كل البلاء لا بعضه ، فهو على كل شئ قدير .
تمت الرسالة وعلى موعد بباقى رسائل تصحيح العقيدة وتنبه إلى أخطاء نقع فيها .
والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والحمد لله أولا وآخراً
وعلى رسوله مصلياً ومسلماً