الموقف اللي وعدتكم به ......
في أحد ليالي شهر رمضان قبل الماضي كنت جالساً انا وزوجتي " أم بطة " انا كنت أحضر احد الدروس بالنسبة للمدرسة وهي تقرأ القرآن وكانت تجلس معنا " بطة " التي كانت في الثالثةوالنصف من عمرها تقريباً آنذاك فلما انتهت امها من قراءة القرآن سألتها أين توقفتي : فقالت : عند سورة النحل
وعندها أمسكن بطة بالمصحف تبحث فيه فنظرت اليها وتبسمت وامه تتعجب قائلة : قال يعني هتعرف تجيب السورة ، فقلت لها هي لا تبحث عن السورة وإنما تبحث عن النحل نفسه وسألتها بالفعل : بتعملي ايه يا بطة قالت بدور على النحل فضحكت انا وأمها ثم قلت لها يا بطة عارفة انا في سورة ايه : فقالت : ايه : قلت سورة النمل ، هنا ضحكت بطة قائلة : نمل ونحل !!!!!!!
ثم سكتت قليلاً وقالت لي : طيب يا بابا عارف انا في سورة ايه ، فتعجبت من سرعة بديهتها وتكرارها لسؤالي ، فقلت انتي في سورة ايه ؟؟؟
تخيلوا ماذا قالت :
قالت انا في سورة : الصرصور
عنذئذ لم املك نفسي وأمنعها عن الضحك بشكل لم اتخيله وكذلك امها
الشاهد من الموقف هو سرعة البديهة عند الأطفال فهي لما علمت ان هناك سور تسمى النمل والنحل فقالت إذن هناك سورة تسمى الصرصور
والشاهد أيضاً عندما يرى الطفل مثل هذه الحوارات بين ابويه فيتعلم منهما ويقتدي بهما
أخيراً أرجوا ان أكون قد أفدتكم وأسعدتكم بهذا الموقف فهو من المواقف التي لا أنساها أبداً