وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا
"ويسقون فيها كأسا" خمرا "كان مزاجها" ما تمزج به "زنجبيلا" يعنى أن ماءها كالزنجبيل الذى تستلذ به العرب
عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا
"عينا" بدل من زنجبيلا "فيها تسمى سلسبيلا" سهل المساغ في الحلق
وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا
"ويطوف عليهم ولدان مخلدون" بصفة الولدان لا يشيبون "إذا رأيتهم حسبتهم" لحسنهم وانتشارهم في الخدمة "لؤلؤا منثورا" من سلكه أو من صدفه وهو أحسن منه في غير ذلك
وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا
"وإذا رأيت ثم" أي وجدت الرؤية منك في الجنة "رأيت" جواب إذا "نعيما" لا يوصف "وملكا كبيرا" واسعا لا غاية له
عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا
"عاليهم" فوقهم فنصبه على الظرفية وهو خبر لمبتدأ بعده وفي قراءة بسكون الياء مبتدأ وما بعده خبر والضمير المتصل به للمعطوف عليهم "ثياب سندس" حرير "خضر" بالرفع "وإستبرق" بالجر ما غلظ من الديباج فهو البطائن والسندس الظهائر وفي قراءة عكس ما ذكر فيهما وفي أخرى, برفعهما وفي أخرى بجرهما "وحلوا أساور من فضة" وفي موضع من ذهب للإيذان بأنهم يحلون من النوعين معا ومفرقا "وسقاهم ربهم شرابا طهورا" مبالغة في طهارته ونظافته بخلاف خمر الدنيا