استاذ أبو اسراء كيف حالك؟
أنا مقتنع ان الدكتور البرادعي صاحب التوجهات الديموقراطية هو أفضل من يحكم في الوقت الحالي. من خلال الديموقراطية يستطيع الشعب ان يحدد شكل الدولة وفقا لاختياره لانه سيختار فعليا من يحكم ومن يمثله في البرلمان , و هؤلاء سيراعوا بكل تأكيد من انتخبوهم, لكن لو كانوا على نفس عينة برلمان الموافقة دائما يبقى ماعملناش حاجة.
حتى الان البرادعي لم يعلن انه ينوى يترشح للرئاسة , هو يقدم نفسه كداعية تغيير, هو حتى قال ذلك في اكثر من مناسبة أنه يريد ان يفعل كما فعل غاندي او لوثر كنج ان يحدث التغيير دون ان يحصل على السلطة.
حاليا الدولة لا تقوم بدورها لا يوجد خدمات رعاية صحية حقيقية مثلا تقدم للناس ولا سياسة تعليمية سليمة "و اعتقد ان وفاة 6 مراقبين دليل جيد على ذلك". قبل ان تختلف على شكل الدولة هل هي اسلامية ام ليبرالية ام ناصرية دعونا نعيش في دولة حقيقية أولا, دولة ترعانا وترعى مصالحنا لا مصالح قلة مستفيدة. هل حدث في اي دولة ان طرفي السلطة القضائية المحامين والقضاة يدخلوا في نزاع لاكثر من شهر وتتوقف السلطة القضائية ولا يتدخل احد من اجل حل النزاع, ويتم التونيه في الصحف القومية عن لقاء القمة "كأنه ماتش كورة" بين خليفة والزند. ده دليل على انه دور الدولة غير موجود.
من يختلف مع البرادعي لسبب او لاخر لا أعتقد انه يختلف على مطالب التغيير السبعة التالية:
- إنهاء حالة الطوارئ
- تمكين القضاء المصرى من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.
- الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى.
- توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
- تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
- كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
- الانتخابات عن طريق الرقم القومي.
و الموافقة او التوقيع على بالموافقة على هذه المطالب لا تعني الموافقة على انتخاب البرادعي, لكنها تعني الموافقة اقامة حياة سياسية سليمة.
الوضع الحالي افقر البيئة السياسية المصرية من اي اصحاب رأي او فكر سياسي, و استمرار هذا الوضع يعني انه لن يحدث جديد و لن يأتي السياسي المنتظر صاحب التوجهات الاسلامية مثلا وا غيره.