حين علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قريشاً تنوي قتاله بادر رسول الله صلى الله عليه و سلم قريشاً إلى ماء بدر ، و نزل على أدنى ماء هناك ، ويُروى أن الحباب بن المنذر بن عمرو قال له: يا رسول الله ، هذا المنزل الذي نزلته أمرك الله به؟ أو منزل نزلته للحرب و المكيدة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بل منزل نزلته للحرب و المكيدة " .
فقال الحباب : ليس هذا بمنزل ، فانهض بنا حتى نأتي أدنى ماء من مياه القوم فننزله ، ونغوِّر ما ورائنا من القلب ، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ، فنشرب ولا يشربون . فاستحسن رسول الله صلى الله عليه و سلم منه ذلك .
الرسول الذي يأتيه وحي السماء بخبر الدنيا و الآخرة ينصت لأصحابه و تأخذه تلك المشورة للفوز ، تكلل مسعاه بالنجاح ، ينزاح الكفر و تمتلىء الأرض إيماناً.
ذلك ما مر ببالي بينما أرسم خطة القسم للعام القادم. سيتعين علي أخذ آرائهن فيها قبل أن يقر لها قرار.