بداية لغة الشعر هي اللغة المغايرة للغة العادية بمعنى أن اللغة الشعرية هي لغة منتقاة من بين اللغة العادية في اللفظ و الاستخدام.
أما هذه الأبيات للأستاذ عبدالرحمن شكرى أحد مؤسسي مدرسة الديوان مع العقاد فهي أبيات جميلة و إن كنت شخصيا لا أميل لقراءة شعر الاستاذ/عبدالرحمن شكرى أو العقاد لأنه غلب على قصائدهم الذهنية المفرطة و لكن عبدالرحمن شكرى في هذه الأبيات تخلى قليلا عن تلك الذهنية العلانية التي تميز به و تأثر بشعراء المدرسة الرومانسية .. فهذه الأبيات تجلي لنا تلك الحيرة التي فيها الشاعر المتطلع للمعرفة و المشتاق لها و الجاهل بأسرار الكون الذي يحتويه و يجهله في ذات الوقت. و يعبر ايضا عن تلك الغربة التي يعيشها الشاعر الغير متصالح مع الحياة الرافض لها (و هذه طبيعة الشعراء) و تذكرني هذه بقصيدة طلاسم لإليا أبي ماضي الشهيرة ب(لست أدري) و رغم اختلاف الشاعرين في المدرسة و التوجه إلا أنه يشربون من نفس الكأس كأس الحيرة الاغتراب و الرفض.
و الحديث يطول في هذه القضية التي أجد جل الشعراء قد كتبوا فيهم إلا القليل.
__________________
خبير اللغة الإنجليزية بمدرسة يحيى المشد الرسمية المتميزة للغات
صفحة اللغة الانجليزية على الفيس بوك
|