مات اربعة من زملائنا اثناء اعمال الامتحانات
الوزير صامت علي غير العادة .....
لا
الوزير صائم عن الفضائيات
نعم
الوزير صائم عن برامج التوك شو
الوزير لاحس ولاخبر ..
الوزير
لسان حاله يقول
لا تعليق
من مثله الاعلي في هذه الحالة ؟
مثله الاعلي ابو الهول ...
لمــــــــــــــــــــــاذا ؟
لان الموتى مدرسين
وكيل وزارة سوهاج يعلق على الحدث ببساطة وضميره مستريح
يقول ...
امر الله
لمــــــــــــــــــــاذا ؟
لان الموتى مدرسين
النقيب واعضاء النقابات الفرعية
في سوهاج والمنيا واسيوط
شعارهم
لا نسمع ..لا نري .. لا نتكلم
المدرسين الاربعة الموتى
رجال يستحقون كل تقدير
رجال ماتوا ضحية الوزير الباحث عن الاضواء
كانوا ضحية من يبحثون عن الضعفاء ليمارسوا
التنكيل بخلق الله
مات المدرسين الاربعة وهم يؤدون عملهم
يبتغون رضا الله عز وجل وعينهم على الاخرة
يعملون في الحر ... في الشمس
ينامون على ادراج يركبون سيارات وقطارات متهالكة
الوزير اين كان ؟
في مكتبه .... ينعم بهواء التكيف البارد وبستائر المكتب الفاخر
يجلس على كرسيه وعينه على الدنيا
يغادر الى منزله في سيارة اخر موديل
مات المدرسين الاربعة
اولادهم يبكون واولاد الوزير يضحكون
اهل الوزير يضحكون واهل المدرسين يبكون
لماذا ؟
اصبحت يا أبي ويا اخي مدرس
ليس لك ثمن في حياتك وعند موتك ؟
لانك مدرس تموت وتترك في فناء المدرسة
خمس ساعات
نحن زملائكم المدرسين ماذا فعلنا لكم بعد موتكم ؟
ج ......................
الكل ***وا المدرس ........ ومشوا في جنازته