[ضيف الله الشمري]

ملخص قاعة بحث

نشأة العلم:
منذ ان وجد الانسان على سطح الارض ادرك انه كلما يحصل على سكينة الامان يجب عليه ان يتصرف على الوجود الذي يعيش في نطاقه.
ففعل التصرف فعل وألم لا يتوقف ومعين المعرفة لا ينضب طالما كانت ادوات ادراك الانسان سليمة وعاملة.
والمعرفة والخبرة لا تتم إلا من خلال اربع عمليات مترابطة:
> التداول... أي تداول الخبرة بين افراد الجيل الواحد.
> التواصل... اي تداول الخبرة بين الايجال المتعاقبة.
> الأنماء.. اي ضمان تدفق خبرات جيدة.
> الانتقاء... معايير انسانية نامية وفقاً للنمو البشري.
وقد مر العلم بمراحل متعددة وفقاً لمستوى الوعي الانساني الناتج من تفاعل الانسان مع الطبيعة من ناحية والمجتمع منناحية اخرى وهناك من عرفوا العلم باعتباره.
-1 تراكماً من الفروض والقوانين والمبادئ والنظريات التي ينتجها الانسان.
-2 وهناك مناعتبر العلم نشاطاً يمارسه الانسان وهو نشاط مقنن يتعارف عليه العلماء ويسمى بالمنهج.

أهداف العلم:
ان الانسان في غربته الاولى في الكون يسعى الى اشباع حاجاته بطريقة جماعية والحاجات المركزية للانسان هي البقاء،وتتفرع هذه الحاجة الرئيسية الى ثلاث حاجات اولية فرعية:
-1 الحاجة الى الامان حيث يلتمس الانسان اسباباً تجعله يزيل خوفه الدؤوب.
-2 الحاجة الى المأكل والمشرب والمسكن كل بدرجة نوعه وفقاً للمراحل التي مرت بها حياة البشر.
-3 الحاجة الى التناسل.
خلاصة القول ان اهداف العلم قد تطورت من الملاحظة والوصف، التفسيرمن اجل الفهم سعياً نحو درء المخاطر، ثم بدأت مراحل التنبؤ ثم التحكم.
موضوع العلم:
موضوع العلم هو الظاهرةالتي يدرها هذا العلم فإن تحديد موضوع العلم الاجتماعي يتوقف على خطاب مفاهيمي يختلف مننظرية لاخرى.
المنهج العلمي:
هو دراسة علم الاجتماع من حيث اهدافه وموضوعه ومنهجة وهي في الحقيقة تأصيل لدراسة علم الاجتماع التربوي.

المنهج في العلوم الاجتماع / تربوية:
ان علم الاجتماع كأحد العلوم الاجتماعية او ابو العلوم الاجتماعية يختلف باختلاف المدرسة العلمية الاجتماعية التي تتصدى له.
ويقول «دوركايم»: يجب ملاحظة الظواهر الاجتماعية على انهاء اشياء.
ويرى «بارليوتز»: ان العمل العلمي يمثل مشروعاً فكرياً بوقف الباحث حياته كلها لتحقيقه.
وأكد دور كايم على:
-1 الظاهرة الاجتماعية ظاهرة موضوعية سابقة على الفرد.
-2 الموضوعية هيالتي وسم بها الظاهرة الاجتماعية فالطريقة او المنهج ليست في الموضوعية بل ان الموضوع هو الذي ليتسم بالموضوعية.
ومن هنا فإن قضية الايدولوجيا تعتبر قضية حاكمة في معالجات المنهجية في علم الاجتماع لذلك فلابد لنا من معالجة العلاقة بين الايدلوجيا والمنهج. ويصبح الهدف من هذا التناول الوصول الى مفهوم للمنهج وبعد الوصول اليه جملتنا ان نناقش المنهج في علم الاجتماع التربوي.

المنهج التجريبي التي حددها «كريستن» هو:
-1 التعرف على المشكلة وصياغة القروض.
-2 تصميم التجربة.
-3 القيام بالتجرية.
-4 اختيار صحة القروض.
-5 استخلاص النتائج.

اختيار المشكلة:
اختيار المشكلة يعني الاحساس بها ويرتبط اختيار الباحث للمشكلة بوعي اجتماعي لابد وان يتمتع به.
وفي العلوم الاجتماعية فأن البحث العلمي كما سبقت الاشارة هو مشروع فكري لطبقة او مجتمع، ولابد للباحث من تحديد موقف اجتماعي.

وصف الظاهرة الاجتماعية / تربوية:
الحيادية في وصف الظاهرة التربوية حيادية وهمية لأن الانسان عندما يقبل على الظاهرة التي سيدرسها لا يقبل عليهاوهو صفر الفكر بل يقبل عليها لكل الابعاد التاريخية التي ستكون اطرة الفكرية.

فرض الفروض:
اذا كانت الملاحظة هي نقطة البدء في المشرع العلمي التجريبي فإن عدم حيادية الملاحظة تقود الى عدم حيادية وصف الظاهرة كما يؤثر فيما سيفرضه الباحث من فروض تقوده الى حلها.

ضبط العوامل
اشار كريستن ان اهم مميزات المدخل التجريبي ميزة «الضبط» الا انني ارى ان ضبط ظاهرة الاجتماع تربوية يعتبر اضعف حلقة من حلقات منظومة التجريب الاجتماعي، على عكس ما يجدي في التجريب في العلوم الطبيعية.

الفروق بين البحوث الكمية والبحوث الكيفية:

المناهج الكمية

جامدة
تجريدية
توضيحية
علمية
موضوعية
استنباطية
تقدم على صحية فروض مقررة
متجردة من احكام القيمة
مزمتة
تجزيئية
وضعية
نومو طبقته
سلوكية امبيزيقية
مسح اجتماعي


المناهج الكيفية

متدفقةمرنة
واقعية
وصفية استشكافية
ما قبل عملية
ذاتية
استقرائية
اسغرائية في التفكير
معيارية
غير متزمتة
كلية
تأويلية
ايديوجرافية
ظاهريانية
دراسة حالة.

التصنيف المنهجي لنظريات علم اجتماع التربية استنادا الى تصنيف البيلاوي:
-1 النظريات الوظيفلية التقليدية.
-2 النضريات الصداعية الاميريقية
-3 النضريات التحليلية الرمزية
-4 النضريات النقدية الرمزية
-5 النقدية التحويلية
-6 النقدية الراديكالية
وبالتالي يمكننا تضنيف مناهجالبعث وفقاً لهذه الاتجاهات الستة.

العملية الانثوجرافية تتضمن عدة عناصر شبيهة بعناصر الموقف الاكلينيكية:
-1 باحث.
-2 ظاهرية اجتماعية ذات سياق ثقافي.
-3 حوار.

إذن الحوار يمر بمرحلتين
-1 حوار صامت «صامت من قبل الباحث».
-2 حوار صاخب.

ويتم الحوار من خلال
-1 المستندات واستخراج المادة الخام.
-2 المقابلة الشخصية.
-3 الملاحظة العلمية.

ويتضمن الحوار ما يلي:
-1 الاسئلة الموضوعية
-2 موقع غير العارف
-3 مدى نصية الحوار القائم على محل
-4 تبادل الادوار من خلال البعث
-5 حب الاستطلاع
-6 مشكلة تخريج ما في الذات
-7 ادارة المناقشة
-8 نسخ الكلمات

هناك خمس ظواهر خاصة بالاتصال
-1 نمظ تبادل الادوار في الحديث
-2 التجاور بينالمتحدثين
-3 المبادآت اثناء الحديث
-4 الصيغ المستخدمة في الحديث
-5 التقريرات المصنفة في الحديث.

وعن تحليل الحوار في تبادل الموقع transiotionrilaneplalch يستوجب الامر اعتبارات:
الطرق التي يتبادل بها المشاركات في الحديث ادوارهما
التنافس من اجل تبادل الادوار
استخدام المقاطعة في الحديث
الطرق المستخدمة في البناء التعاوني للحديث من خلال تبادل الأودار
الاختلافات الناتجة عن النوع (ذكر / انثى)
بناء وادارة الافكار الرئيسية في الحديث عن طريق تفصيلات الادوار وتقديم الافكار الرئيسية.

ويسترعرض البحث فيما يلي: الاجراءات التي يستخدمها الانثوجرافي لانجاز بحثه.

الملاحظة من خارج الظاهرة:
والمقصود بالملاحظة خلارجية انالباحث لا يحتل موضعاً داخل السياق الاجتماعي للظاهرة نفسها.

الملاحظة بالمشاركة: من الطبيعي ان نتوقع تسميته خطأ، لم يتم العثور على ادخالات فهرسة هذه الملاحظة بالملاحظ عن قرب.

المقابلة الشخصية: والمقابلة الشخصية من الاجراءات المناسبة في البحث الاثنوجرافي.

الحوار مع النصوص: تعد النصوص من اهم مصادر المعطيات في البعث الانثوجرافي والنصوص نوعان.
-1 نوع الوثائق التي تتداخل مع دارستنا للظواهر الاجتماعية قوانين - لوائح.. الخ.
-2 المسودات التي يستخلصها الانثوجرافي للقاءات التي يعقدها مع الاشخاص موضع الدراسة.

استراتيجية دراسة الحالة:
كان لابد التعرض لاستراتيجية دراسة الحالة، رغم انها تتداخل في الثير من خطأ البحث الانثوجرافي.

المعايير الحاكمة لنظام البحث التربوي.
مقدمة البحث واهميته:
تكمن المشكلة في انه على الرغم من الكم الهائل من البحوث التربوية في المجالات المختلفة الا ان عائدها لازال محدودا.
وذلك يرجع كما يرى محمود ابوزيد الى نمط البحثي التربوي السائد حيث يهتم بالحبكة المنهجية واعتبارها هدفا في حد ذتها وليست وسيلة لتحقيق اهداف ابعد.

مشكلة الباحث
مشكلة البحث الحالي يمكن ان تتحد في تساول رئيس تتفرع منه تساؤلات فرعية.
فأما التساول الرئيسي فهو:
ما المعايير الحاكمة لنظام البحث التريوي كما يراها اعضاء هيئة التدريس بقسماصول التربية؟

وأما التساولات الفرعية فهي:
ما معايير اختبار مشكلة البحث في بحوث اصول التربية؟
ما معايير اختبار منهج البحث في بحوث اصول التربية؟
ما معايير انتاج المعرفة التربوية في بحوث اصول التربية؟
مامعايير تقويم بحوث اصول التربية؟
ما التصوير المقترح لاعادة صياغة نظام البحث التربوي في اصول التربية؟

حدود البحث
الحدود الاكاديمية يقتصر البحث على معايير اختيار مشكلة البحث ومعايير منهج البحث.
الحدود البشرية: يتقصر البحث على اعضاء هيئة التدريس بفئاتهم الثلاث «مدرس - استاذ مساعد - استاذ».
الحدود المكانية: يقتصر البحث على قسم اصول التربية بكلية التربية بطنطا دون غيره من الاقسام التربوية بالكلية.

هدف البحث
تقديمتصور كمحاولة لاعادة صياغة نظام البحث التربوي من حيث بنيته واهدافه وقضاياه ومنهجه وتقويمه.

منطلقات الحبث - ينطلق هذا البحث من المنطلقات الآتية:
الباحثون (اعضاء هيئة التدريس).
الباحثون هم الفذة الاكثر وعياً بالنظام الامثل للبحث التربوي.
الرؤية الموحدة لنظامالبحث التربوي (معنى - هدفا - نموذجا - منهجاً - تقويماً تشكل اساسا قويا لاعادة صياغته فكرا وتطبيقاً.

حاجة المشتغلين بالبحث التربوي في اصول التربية الى معايير ترشد خطاهم في طريق البحث التربوي.

منهج البحث

يستخدم البعث الحالي المنهج الانثوجرافي وهو المنهج المناسب لحد كبير للدراسات ذات المدخل الكيفي والتي تعتبر هذهالدراسة واحدة منها، وتدعو الانثوجرافية الى الدراسية الوصفية البحتة لوقائع الفكر والمعرفة على نحو ما نحتاجها في صميم وعينا.

اجراءات البحث:
يسير البحث الحالي في الاجراءات التالية:
اولاً: دراسة نظرية تستهدف توضيح النقاط الآتية:
البحث التربوي واصول التربية
تصنيف البحوث التربوية في مجال اصول التربية
المعايير الحاكمة لنظام البحث التربوي في اصول التربيج.

ثانياً: دراسة انثوجرافية تستهدف:
الوقوف على اراء اعضاء هيئة التدريس في قسم اصول التربية بكلية التربية بطنطا في اهم المعايير الحاكمة لنظام البحث التربوي.
ثالثاً: ملخص لأهم نتائج الدراسة الانثوجرافيج تفسيرها:
رابعاً: خاتمة وتوصيات.
اولا: الدراسة النظرية
البحث التربوي واصول التربية.
يعتبر مبحث اصول التربية مناكثر المباحث التربوية اتساعاً وذلك لارتباطه بمنظومة العلاقات الكلية في المجتمع ففي بنية المجتمع نفسه نجد ثمانية اصول حاكمة للتربية تبدأ بالأصل الايكولوجي وننتهي بالاصل الثقافي.

تصنيف البحوث التربوية في مجال اصول التربية:
توجد تصنيفات متعددة طبقاً للمعياد المستخدم في ذلك.
من حيث القائمين بالبحث: يصنف البحث التربوي الى:
-1 بحوث فردية: وهي البحوث التي تقوم بانجازاها باحث واحد بمفرده وعادة ما يكونمصدرها اجتهاد.
-2 بحوث جماعية:
وهي البحوث التي يقوم بها باحثون متعددون قد يكونون من نفس التخصص.
س: ما هي مؤشرات انخفاض جودة البحث التربوي؟
اضطراب مفهوم البحث التربوي:
ان احد الاسباب التي تجعل البحث التربوي قليل الجدوى في تطوير الممارسات التربوية، وهو اضطره وجهات النظر حول مفهوم البحث التربوي وغاياته وطرقه وتوظيف نتائجه.

مفهوم البحث التربوي يجب ان تنظر اليه من خلال معايير الآتية:
أ- علاقته بعناصر العملية التربوية ومشكلاتها.
ب- استخدامه للمناشط الجماعية والخبرات المتكاملة.
ج - وجود العنصر الانساني في مساراته كيفما اتجهت.
د - قابلية استخدام نتائجه في تجديد النظام التربوي وتطويره.

غياب سياسة شاملة للحبث التربوي
ان اهم ما يقلل من جودة البحث التربوي هو ان مؤسساته تفتقر الى سياسة شاملة للبحث التربوي وهذا بلا شك ناتج عن غياب ادارة فعالة وقادرة على وضع ملافمع واضحة لسياسة بحث تربوي تستهدف تحقيق تنمية تربوية عالية الجودة.
س: يمكن ان تتضمن السياسة المنشودة للبحث التربوي ما يلي؟
الاهداف العامة للبحث التربوي.
الاجراءات اللازمة لتحقيق الاهداف العامة للبحث التربوي.
سبل توفير مستلزمات البحث المادية والبشرية.
الجهات التي يمكن ان تقوم بنشاطات البحث التربوي.

التبعية في البحث التربوي:
ان الجامعات العربية في مجملها هي في حقيقة امرها تقليد ونتاج للجامعات الاوروبية والاميركية اغرفت ابحاثنا التربوية ونظمنا التعليمية بحد من التبعية التربوية الكاملة.

ضيف الانتاجية العلمية في اعطال التربوي:
نجد ان الباحثين في العلوم الجامدة HardSciences يكونون اعلى انتاجية في الغالب من نظرائهم في المجالات او العلوم الرخوة.
ان انعزال البحث العربي، وفقدانه لروح التواصل مع حركة البحث العلمي وغياب الرؤية الواضحة لديه وسيادة روح اليأس والاحباط فهي اسباب مباشرة في هجرة الآلاف من الكوادر العملية الى الدول المتقدمة والتي تؤثر بلا شك في الانتاجية العلمية والجدير بالذكر ان قياس مخرج البحث العلمي researchput وعادة ما يقاس بمدخلاته Researchinput ويمكن ان يقاس مخرجات البحث العلمي بطريقتين:
أ - الطريقة الاولى: تقوم على أساس عمل احصاء بالكتب والمقالات والبحوث المنشودة لاعضاء هيئة التدريس بكل قسم لمدة عامين مثلا.
ب- الطريقة الثانية: تقوم على اساس عمل مؤشر لمخرج البحث العلمي للقسم وهو عدد الساعات السنوية التي قضاهااعضاء هيئة التدريس في البحث العلمي الشخصي.
انصال البحث التربوي عن احتياجات المجتمع.
ان الدراسة التحليلية المقارنة لمجالات التجدد في الانظمة التعليمية والانظمة التربوية في الاقطار العربية تظهر حالة مداعاة للتساؤل تتجلى بضعف واضح لاستخدام نتائج البحث التربوي في تطوير النظام التعليمي ان البحث التربوي ينظر اليه بدرجة من الشك، ذلك لأنه لم يؤد الى نتائج كافية يمكن استخدامها. كما ان البحوث التربوية ادت الى تدهور التربية ذاتها.