تغيير المناهج أم تطويرها؟
بين الحين والآخر نطالع تصريحات عديدة لمسؤولين في وزارة التربية عن تغيير المناهج الدراسية والمعروف لدى الجميع إن المنهج المدرسي وسيلة لتحقيق أهداف التربية والتعليم ويرتبط بالطالب والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات التربوية مضافا إليها فلسفة الدولة التربوية ، وكل هذه العوامل خاضعة لقوانين التطوير بمختلف المستويات بما فيها العلمية والتكنولوجية والاستعداد لتقبلها ومواكبتها .
لذا فإن التطوير يصبح أمراً حتمياً لا بد منه، ويجب أن يبذل فيه أقصى ما يمكن من الجهود على أسس علمية بحثية تدرس الواقع وتحدد مشكلاته وتستشرف المستقبل وتحدد متطلباته وتراعي الإمكانات المتاحة ليحقق الأهداف المرجوة منه. ويُقصد بتطوير المنهج هنا إحداث تغييرات في عنصر أو أكثر من عناصر منهج قائم بقصد تحسينه خاصة وان المناهج الدراسية ولجميع المراحل لم تخضع لضوابط مهنية طيلت حقب طويلة بقدر ما خضعت لأفكار أيديولوجية يراد من خلالها بناء المجتمع وفق رؤية معينة وبالتالي تحولت المناهج الدراسية إلى منشورات تثبث الأفكار المراد طرحها للمجتمع
__________________
اللهم اجعل وفاتي في صلاتي * بين سجدة وتسبيح وركوع واجعل آخـر كلامي في حياتي * لفظ قول الشهادة في خشوع
|