عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13-06-2010, 12:44 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

وبعدين كده العباره لم تكتمل .ماذاحدث؟
النتيجه .اود معرفة ما تودين قوله بين السطور الحكمه من ذلك
في فترة من فترات الحياة رأى أناساً أن البشر يتكونون من أرواح سامقة و أجساد فانية و أن ما يحيي الجسد كالطعام و الشهوات
يقتل الروح أما ما يقتل الجسد كالصيام و الرهبانية يحيي الروح ، ذلك طريق الكفاءة و الرقي حتى ردنا الله و رسوله صلى الله عليه و سلم إلى الإعتدال ، أخبرنا خير البشر و أكفأهم و أرقاهم روحاً و جسداً أنه يصوم و يفطر و يقوم الليل و ينام و أنه يتزوج النساء و أن له من الصلات الإجتماعية بالبشر كما له من الصلة بعالم الملك الأعلى .
ثم دخل الإسلام أقوام كـُثر من كل فكر و دين و منهج و فلسفة و عادت إلينا ثانية أفكار الجسد الفاني و الروح السامقة ، تلك التي لم يجربها أحد في معمل و لا علمنا عنها شيء في دين و لا من رسول. و كان هناك النساك و الزهاد و من اشترى الحرير بأغلى الأثمان ثم مزقه و هو جديد و رقعه كي يقهر رغبة النفس في الحسن و الجمال!
و إذ كنت في المدرسة الثانوية و أوائل سنين الجامعة ، قرأت لهؤلاء الكثير حتى بدا عقلي تحت غياهب مخدر فكري قوي لا يقل عن تلك المخدرات التي يدمنها الشباب ، كنت أمرض كثيراً فيصيب الوجع كل مفصل و تعلو الحمى عقلي و تدور برأسي أفكار النساك فتتعطل قدرتي على الحياة حتى صارت إلى ما يشبه الشلل ، لا تقدر يدي أن تناولني كوب ماء و لو فعلت لم استطعت شربه و لو شربته لآلمني شديداً و طويلاً . كان النظر لآدمي يمرضني .
حينها خرجت عليّ مسنة من نساء العائلة بفكرة أنني محسودة ، تشفيني الرقية ، و الرقوة كانت و لازالت جزء من حياتي و الدعاء و الصلاة ما لم أقطعه منذ البلوغ. لكن ذلك كله كان بعض الحل لمشكلتي.
الدواء لم ينفعني و الطبيب لم يداويني.
مر الأيام علمني كيف تداويني الصلاة و الماء و طيب الطعام و و الرقية و الحجامة و المشي و القدر الملائم من ذلك كله و غيرهم من طقوس الحياة اليومية التي لا يلتفت لها الكثيرين لكنها منفعة و خير.
أما نهاية الحكاية فلازال الوقت مبكراً فأنا بعض كون عمره بلايين السنين و لازال في عمره ما شاء له خالقه ، و أنا بعض تلك الحكاية و حكايتي بعض حكاية ذلك الكون!