الله
الذي لا تسكن الأرواح إلا بحبه
ولا تطمئن القلوب إلا بذكره
ولا تزكو العقول إلا بمعرفته
فهو المألوه وحده
وله الحكم وحده
فكل عبودية لغيره باطلة وعناء وضلال
وكل محبة لغيره عذاب لصاحبها
وكل استغناء بغيره فقر
وكل استهداء بغيره ضلال
وكل عز بغيره ذل
وكل تكثر بغيره قلة
فكما استحال أن يكون للخلق رب غيره
فكذلك استحال أن يكون لهم إله غيره
الله سبحانه يتعرف إلى العبد بصفات إلهيته
لتتحقق في العبد المحبة الخالصة لإلهه
والشوق إلى لقاءه
والأنس والفرح به والسرور بخدمته
والمنافسة في قربه
والتودد إليه بطاعته
واللهج بذكره
والفرار من الخلق إليه
ويصير هو همه دون ما سواه