اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blakblak66
إفتنا يامولانا هل عصيان أولى الأمر جاء بالحديث والقرأن؟
أفيدونا أفادكم الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظن الأستاذ توفيق دعا للفتنة أو العصيان أو أي من هذه الامور
الراجل جاب خبر وعلق عليه برأيه
فلا داعي لهذه الكلمات
وبالنسبة للإفادة التي طلبتها فهاهي
قال أبو بكر الصديقُ-رضي الله عنه– بعدَ حمدِ اللهَ والثناءِ عليهِ:
((أمَّا بعْدُ –أيها الناسُ –فإني قَدْ وُلِيتُ عَلَيْكُم ولَسْتُ بِخَيرِكُمْ,فإن أحسنتُ فأعِينوني, وِإنْ أسأتُ فَقَومُوني , الصِدْقُ أمَانَةُ ,والكَذِبُ خِيَانَةُ,والضعيفُ فِيكم قويٌ عِندي حتىَ أُرِيحَ عَلَيهِ حَقَهُ-إنْ شَاءَ الله-والقويُ فِيكُم ضَعِيفُ عِندي حتىَ آخُذَ الحَقَ مِنهُ-إن شاءَ اللهُ-
لا يدعُ أحدٌ مِنكم الجهادَ في سبيلِ اللهِ ,فإنه لا يدَعَهُ قومٌ إلا ضَرَبَهم اللهُ بالذُلِ ,ولا تَشِيعُ الفَاحِشَةُ في قَومٍ إلا عَمَهُمُ اللهُ بالبَلاءِ.
أطيعوني ما أطَعْتُ اللهَ ورَسولَه,فإنْ عصيتُ اللهَ ورسولهَ فلا طاعةَ لي عليكم)
ويقول الله تعالى في سورة النساء :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)
وكما ترى فإن الله أمر في الآية بطاعتين فقط
الأولى لله تعالى
والثانية لرسوله الذي لا ينطق عن الهوى
ولم يجعل لأولي الأمر طاعة منفردة, بل حمل هذه الطاعة على طاعتهم لله تعالى وللرسول
ثم انظر في ختام الآية تجد أن الله قد عالج ما قد يحدث من مشكلات ونزاع بين الطرفين (الحاكم والمحكوم) فجعل الحكم الفصل في أي من هذه النزاعات هو الله تعالى ورسوله (من خلال كتابه الفرقان القرآن الكريم وسنة نبيه العطرة) ولم يجعل لأولي الأمر رأي إلا بحكم الله ورسوله
والخلاصة
أنه إذا أطاع الحاكم أوامر الله فلا عصيان له,ومن يخرج عليه ويعصى أمره فقد عصى الله ورسوله
وإذا لم يطع الحاكم أمر الله ورسوله فطاعته غير واجبه بل يجب علينا معصيته, وإلا كنا مثله لأننا نرضى عصيانه لله والرسول
ولكن يجب ألا ننسى أن المعصية والخروج على الحاكم لا تجب إلا بعد نصحه ومحاولة تقويمه (قال أبو بكر فإن أسأت فقوموني, ثم ختم بأنه إذا عصى الله ورسوله متعمدا مستمرا على معصية فلا طاعة له على الناس)
وفي الختام
اللهم اهدي ولاة أمرنا وانصرنا على الظالمين منهم وأعنا لنصح مساعدة الصالحين منهم
واهدنا وأهلنا ومن نحب صراطا مستقيما