بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد..
اقتباس:
|
الرد على شبهه ان اكثر العلماء قالوا بالتوسل
|
يا استاذ عصام انا قلت انك هتفند الموضوع كله فاتيت ببعض النقول من ابو عثمان وتركت الادلة جميعها واليك ردنا على بعضها.
نقول:-
ابو عثمان كما اتهم الكاتب بالتدليس وهو يعمل بالتحقيق لم يرد على باقي المئات من الادلة لانها صحيحة فانتقى منها ما يناسب هواه والحق يقال انه اصاب في بعضها واخطأ ودلس في البعض والحق احق ان يتبع.
فقد اصاب ابو عثمان في هذا النقل وهو خطأ منا تبعنا فيه عزو محقق الكتاب والاعتراف بالحق فضيلة
اقتباس:
|
(( 10 - الحافظ ابن أبى الدنيا : توسل بقوله " بحق النبى " قرى الضيف ( 5 / 225 ) ))
|
اقتباس:
قلت : يبدو أن صاحب الشبهة اعتمد على الموسوعة الشاملة ففيها نفس العزو ونفس النص لكتاب قرئ الضيف ، وفي الحقيقة هذا العزو خاطئ بل هو في كتاب يتيمة الدهر للثعالبي وإنما كتب إنما الخطأ جاء في البطاقة التعريفية بالكتاب فكتب بيانات كتاب قرئ الضيف في بطاقة يتيمة الدهر وذكر في البطاقة أن الكتاب عدد أجزاه خمسة ، وكتاب قرئ الضيفة المطبوعة تحقيق عبد الله بن حمد المنصور طبعة أضواء السلف الطبعة الأولى سنة 1418 – 1997 ، كتب صغير لا يتجاوز 56 صفحة مع الفهارس ، وهذا العزو للمجلد الخامس !!
إذن العزو غير صحيح لكتاب قرئ الضيف ، وبعد الرجوع إلى كتاب يتيمة الدهر نجد أن قائل هذا الكلام هو أبو جعفر أحمد بن الحسن بن الأمير الباخرزي الخطيب قاضي الظراف، وهذا نص كلامه :
بحق النبي وحق الوصي = وحق المشاعر والقبلة
أنلني مرادي يا منيتي = وما أن أروم سوى قبلة
|
الاعتراف بالحق فضيلة فهو خطأ في بطاقة الكتاب بالفعل وتاكدت منه بعد الرجوع للمطبوع لانه جزء واحد صغيروالكتاب ايضا كتابين وليس واحد و هو يتيمة الدهر للثعالبي بالاضافة الى تتمة اليتيمة للثعلبي نفسه فهذه اصاب فيها ابو عثمان ولم يشنع لماذا لان مشايخه من وضعوا هذه المعلومات فسبحان الله شاهد الفرق هنا وبين كلامه الاخر.
فالخطا منهم مغفور ومن غير يحكم عليه بالموت ويوضع في القبور!!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
|
(( 1-الحافظ إبراهيم الحربى : توسل بقوله " قـبر معروف الكرخى هو الترياق المجرب" – تاريخ بغـداد ( 1 / 122 ) ))
|
اقتباس:
أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب )) [ ص 122 / 1 ] . وقال أبو عبد الرحمن السلمي في كتابه طبقات الصوفية في ترجمة معروف الكرخي : (( سمعت أبا الحسن بن مقسم المقرئ ببغداد يقول : سمعت أبا علي الصفار يقول : سمعت إبراهيم بن الجزري يقول معروف الترياق المجرب )) [ ص 81 ] .
قلت : وفي إسناد هذه الحكاية أبو عبد الرحمن السلمي محمد بن الحسين شيخ الصوفية صاحب كتاب طبقات الصوفية ، والمقدمة في التصوف وحقيقته ، وهو على أقل أحواله ضعيف وهذه أقوال علماء الجرح والتعديل فيه :
1. أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي حدث عن الأصم وغيره قال أبو بكر الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان السلمي غير ثقة وكان يضع للصوفية الأحاديث )) [ ص 52 / 3 ].
2. وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي صاحب المصنفات تكلم فيه وما هو بالحجة وقال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية، قلت: وله في حقائق التفسير تحريف كثير )) [ ص 571 / 2 ].
3. وأورده ابن العجمي الحلبي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث وقال : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم قال الذهبي: تكلموا فيه وليس بعمدة، قال الخطيب: قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وله أربعون حديثا في التصوف رويناها عالية وفيها موضوعات والله أعلم ))[ ص 225 ]
4. وجاء في لسان الميزان : (( محمد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم تكلموا فيه وليس بعمدة روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث ورجاله وسئل الدارقطني قال الخطيب قال لي محمد بن يوسف القطان كان يضع الأحاديث للصوفية وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور جمع من الكتب ما لم يسبق إلي ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز ومولده سنة ثلاثين وثلاث مائة وقال الخطيب قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية مات السلمي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة وفي القلب مما يتفرد به انتهى واسم جده موسى وقال الحاكم كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان لم يكن سمع من الأصم سوى يسير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ بن معين وبأشياء كثيرة سواه وقال السراج مثله إن شاء الله لا يتعمد الكذب ونسبه إلى الوهم وكان داعية بقول حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه )) [ ص 140 / 5 ] .
قلت : وكذلك في إسناد هذه الحكاية أبو الحسن بن المقسم ، وهو أحمد بن محمد بن يعقوب بن مقسم المقري ، وحاله أسوأ من تلميذ السلمي ، فقد ترجم له الخطيب البغدادي في تاريخه قال : (( وكان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة )) [ ص 429 / 4 ] وقال حمزة بن يوسف السهمي : (( حدث عن من لم يره ، ومن مات قبل أن يولد )) [ سؤالات السهمي ص 152 ] ، وقال أيضا : (( وسمعت الدارقطني وجماعة من المشايخ تكلموا في بن مقسم وكان أمره أبين من هذا )) [ ص 153 ] ، وقال الخطيب أيضا : (( سألت أبا نعيم الحافظ عن احمد بن محمد بن مقسم فقال لين الحديث سمعت أبا القاسم الأزهري يقول لم يكن أبو الحسن بن مقسم ثقة وقد رايته وسمعته ذكره مرة أخرى فقال كان كذابا )) وقال أيضا : (( وقال بن أبى الفوارس أيضا كان سيء الحال في الحديث مذموما ذاهبا لم يكن بشيء البتة ))[ تاريخ بغداد ص 429 / 4 ] .
ومن خلال ما مر يتبين لك جليا أن هذا الحكاية عن إبراهيم الحربي لا تصح وعلى فرض صحتها ليس فيها دليل على جواز التوسل أو الاستغاثة بالذوات كما هو محل البحث ، وقد فسر الذهبي هذه العبارة فقال : (( وعن إبراهيم الحربي قال قبر معروف الترياق المجرب يريد إجابة دعاء المضطر عنده لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء كما أن الدعاء في السحر مرجو ودبر المكتوبات وفي المساجد بل دعاء المضطر مجاب في أي مكان اتفق اللهم إني مضطر إلى العفو فاعف عني )) [ سير أعلام النبلاء ص 343 – 344 / 9 ] . أي يقول دعاء المضطر مستجاب سواء كان عند قببر معروف الكرخي أو في بيته ، وغاية ما في الأمر أنهم ظنوا – على تقدير صحة الحكاية – أن قبر معروف الكرخي مكان مبارك يستجاب في الدعاء ، وأمر مثل هذا يحتاج إلى نقل ولا يثبت بالتجربة ، والله تعالى أعلم .
|
هذه دلس فيها كالعادة ولم يصب لان هذه القصة لها اسناد اخر برواية صحيحة
للقصة سند اخر تجاهله وسنقول كما يقول ونستخدم لغته في التجريح والعين بالعين فنقول والله يغفر لنا اننا نستخدم اسلوبه فابو عثمان مدلس كبير لان في نفس القصة رواها الحافظ الخطيب البغدادي باسناد اخر وهي كالشاهد لها يقويها لها نفس المعنى اذا قال بعد السند الذي اورده ابو عثمان
((أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته .
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه) انتهى
الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 134 – 135 )
فاين ابو الحسن المقسم واين ابو عبدالرحمن السلمي هنا في هذا السند ولماذا تجاهله ابو عثمان هل هذه الامانة العلمية؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد اقرها الإمام ابن الجوزي وحكاها معتمداً عليها وكذلك جل الائمة واثبتوها وكذلك الحافظ الخطيب البغدادي في مكان اخر وهذا تصحيح منهم في الاصل مع اننا اوردنا سند صحيح اخر غير ما صعفه ابو عثمان.
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد( 13 / 209 ) في ترجمة معروف الكرخي ما نصه :
( وكان أحد المشتهرين بالصلاح والعبادة والعقل والفضل قديما وحديثا إلى أن توفى ببغداد في سنة مائتين وكان قد سمع طرفا من الحديث قلت ودفن في مقبرة باب الدير وقبره ظاهر معروف هناك يغشى ويزار)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في صفوة الصفوة عند ذكر المصطفين من أهل العراق ومنهم معروف الكرخي ، قال :
( توفي ( معروف الكرخي ) سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به. وكان إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب )
وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي
( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا.
اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك.
وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب. )
ــــــــــــــــــــــــ
وذكرها الإمام عبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي
شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 1 / 360 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال في طبقات الحنابلة في ترجمة معروف الكرخي
( معروف بن الفيرزان أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي :
منسوب إلى كرخ بغداد وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا يغشاه الصالحون ويتبرك بلقائه العارفون وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
|
( 2-الحافظ أبو الربيع بن سالم : توسل بقبر محمد بن عبيد الله الحجرى ( التكملة ( 2 /281 ) لكتاب الصلة – الذهبى فى سير أعلام النبلاء )(21 / 251 -253) ))
|
اقتباس:
قلت : العبارة غير دقيقة قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : (( قال الأبار كان غاية في الورع والصلاح والعدالة ولي خطابة المرية ودعي إلى القضاء فأبى ولما تغلب العدو نزح إلى مرسية وضاقت حاله فتحول إلى فاس ثم إلى سبتة فتصدر بها وبعد صيته ورحل إليه الناس وطلب إلى السلطان بمراكش ليأخذ عنه فبقي بها مدة ورجع حدثنا عنه عالم من الجلة سمعت أبا الربيع بن سالم يقول صادف وقت وفاته قحط فلما وضعت جنازته توسلوا به إلى الله فسقوا وما اختلف الناس إلى قبره مد الأسبوع إلا في الوحل )) [ ص 252 / 21 ]
إذن الحافظ ابن سالم لم يتوسل كما أخبر كاتب الشبهة إنما ذكر حكاية ولم يكن يوما أفعال الناس حجة في الدين !! فلابد من مراجعة النصوص يا اخوان فهؤلاء لا يتقون الله في نصـرة المذهـب !!
|
نقول يا ابو عثمان انت جاهل ام تدعي الجهل اي حكايات عن الناس هنا اقرار الحافظ ابو الربيع بن سالم وعدم اعتراضه وحكاية هذا الامر على انه كرامه ومن بركة الحافظ الرعيني التوسل بقبره للاستسقاء فسقوا بل واقرار ابن الابار بذلك والامام الذهبي بدون تعقيب ان هذا شرك كفر كما يددن اطفال اليوم فهؤلاء حفاظ ومحدثين الامة يقرون بهذا ويحكونه عن الائمة للدلالة على فضلهم وبركتهم فكفى ضحك على عقول القوم بلي عنق الكلام واعترفوا مرة بالحق ما هذا الجبروت في الباطل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
|
(( 3- الحافظ أبو الشيخ الأصبهانى : توسل بقوله " والشكوى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجوع " – سير أعلام النبلاء ( 16 / 400 ) ))
|
اقتباس:
وهكذا كسابقه ليس دقيقا وهذا هو النص :
قال الامام الذهبي : (( وروي عن ابي بكر بن ابي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت انا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينه فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما ان يكون الرزق او الموت فقمت انا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فاذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء اليكم ))
الذهبي لم يذكر الاسناد ولكن صدرها بكلمة " وروي " وهذا ما يسمونه صيغة التمريض إذا كان السند ضعيف ، فلابد من معرفة الاسناد للحكم على القصة .
فصحة أو لم تصح فهي ليست دليل شرعي يعتمد عليه على جواز الاستغاثة أو التوسل .
|
نقول يا ابو عثمان كفى تدليس على الناس كفاية حرام
الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابه دون أن يعقب عليه وهو في التراجم يعقب ويقول الله اعلم لا يصح ذلك هذا موضوع هذا مقطو ع وراجع سير اعلام النبلاء فهو يصحح وهذه الصيغة لا تعني هنا التمريض من الإمام الذهبي والا كان تعرض للقصة كما هي عادته في سير اعلام النبلاء فلا تصحك على الناس بهذا الكلام
الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين.
ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ وهنا ما ذكره الحافظ ابن عساكر بنفس المعنى مع اختلاف الشخصيات بسند صحيح
ذكر الإمام المحدث ابن عساكر.
قال الإمام المحدث الفقيه ابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق:
(أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بن محمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً، قال وبات في المسجد متلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه).
تاريخ مدينة دمشق (56/61)
الشاهد: رجوع الرجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الإمام المحدث ابن عساكر لهذه الحادثة دون نكير، ولو كان الرجوع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته شركاً وكفراً لأنكر ذلك هذا الإمام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
|
(( 4- الحافظ أبو الطيب المكــى الفاسى : توســل بقوله " بمحمد ســـيد المرسلين " ذيل التقييد ( 1 / 69 ) ))
قلت : حمل صاحب الشبهة قول أبي الطيب على التوسل بالذوات تحكم ليس عليه دليل إذ اللفظ يحتمل هذه المعاني :
بذات محمد سيد المرسلين ، أو بجاه محمد سين المرسلين ، أو بالإيمان بمحمد سيد المرسلين ، أو بحب محمد سيد المرسلين ، بإتباع محمد سيد المرسلين .
فحمل اللفظ المعنى الذي يوافق الهوى دون دليل تحكم مردود ، وعلى كل حال متى كان فعل الحافظ أبي الطيب دليل شرعي ، ففعله هذا يستدل له ولا يستدل به في الأحكام الشرعية .
|
بصراحة يا ابو عثمان كلامك ماسخ يدل على جهل ما هذا الجهل القبيح ولي عنق الكلام فهذا لفظه كاملاً كما جاء في ذيل التقيد فهل الباء ما هي وظيفتها؟؟؟
قال الفاسي"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".
فقل ان كما قال هكذا وانهي مواضيعك بما قاله الفاسي وسنرى هل تأخذ بتاويلك الغريب وليك لعنق الكلام!!!
قل كما قال الإمام الفاسي
ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين
وكررها يا ابو عثمان كل يوم عشرون مرة او اكثر هيكفرك اتباعك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
|
(( 5 - الحافظ أبو المحاسن بن حمزة الحسينى الدمشقى: توسل بقوله "بجاه المصطفى" ذيل تذكرة الحفاظ (1 / 315) ))
وهذا توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسألة خلافية يرى فيها أبو المحاسن الجواز ، فرأيه ليس دليلا شرعية ، فكما أن أبا المحاسن يرى جوازها فغير من العلماء يرى عدم الجواز ففي هذه الحالة يحكم كتاب الله عز وجل كما قال تعالى : (( وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً )) [النساء : 59]
والخلاف في المسألة مشهور وكل فرق ألف في المسألة ولكن يجدر بنا أن ننبه أن الحافظ أبو المحاسن توسل بجاه النبي صلى الله علي وسلم ولم يدعو بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى لا يستدل به القبوريون على جواز الاستغاثة ؛ فالتوسل أمر ، والاستغاثة أمر آخر ، والله تعالى أعلم .
|
كلامك ماسخ من غيره من العلماء هعو اخذ بقول الإجماع والجمهور وما تضافرت به الادلة من صريح كتاب الله وصحيح سنة نبيه ومن افعال السلف الصالح ولم يشذ ومن شذ كان في المائة الثامنة وتبعة من ظهر في بعده في نجد وهم معدودون خالفوا السلف والخلف فمن خالف ابو عثمان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
(( 6- الحافظ أبو زرعة الرازى: كان يقـول لعلى الرضا "حدثنا بحق آبائك" وقد تقدم ذكره فى ثنايا الكتاب )) ، وقوله : (( 11- الحافظ ابن أسلم الطوسى: كان يقول لعلى الرضا "حدثنـا بحق آبائك" وقد ذكرناه من قبل فى الكتاب ))
قال المناوي في فيض القدير : (( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به فاستوقف غلمانه وأمر بكشف المظلة وأقر عيون الخلائق برؤية طلعته فكانت له ذؤابتان متدليتان على عاتقه والناس قيام على طبقاتهم ينظرون ما بين باك وصاخ ومتمرغ في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاحت الأئمة الأعلام معاشر الناس انصتوا واسمعوا ما ينفعكم ولا تؤذونا بصراخكم وكان المستملي أبو زرعة والطوسي فقال الرضا حدثنا أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه شهيد كربلاء عن أبيه علي المرتضى قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله قال حدثني جبريل عليه السلام قال حدثني رب العزة سبحانه يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار فعد أهل المحابر والدواوين الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا )) [ ص 489 / 4 ]
هكذا ذكر المناوي ولم يذكر اسناد هذه القصة ، وقد ذكر أبو نعيم قصة دخول نيسابور في تاريخ أصبهاني قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن إسحاق المعدل الإصبهاني بنيسابور ثنا أبو علي أحمد بن علي الأنصاري ومولده بإصبهان ثنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي قال كنت مع علي بن موسى الرضا ودخل نيسابور راكبا بغلة شهباء أو بغلا أشهب الشك من أبي الصلت فعدا في طلبه علماء البلد ياسين بن النضر وأحمد بن حرب ويحيى بن يحيى وعدة من أهل العلم فتعلقوا بلجامه في المربع فقالوا بحق آبائك الطاهرين حدثنا بحديث سمعته من أبيك ... الخ
وعبد السلام بن صالح أبو الصلت متهم قال أبو حاتم : (( لم يكن عندي بصدوق وهو ضعيف )) وقال ابن أبي حاتم : (( واما أبو زرعة فأمر أن يضرب على حديث أبى الصلت وقال لا أحدث عنه ولا ارضاه )) [ الجرح والتعديل ص 47 / 6 ] ، وقال ابن عدي : (( ولعبد السلام هذا عن عبد الرزاق أحاديث مناكير في فضائل علي وفاطمة والحسن والحسين وهو متهم في هذه الأحاديث ويروي عن علي بن موسى الرضا حديث الإيمان معرفة بالقلب وهو متهم في هذه الأحاديث )) [ الكامل ص 331 / 5 ] ، وابن حبان : (( يروي عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل علي وأهل بيته لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد )) [ المجروحين ص 151 / 2 ] وقال العقيلي : (( كان رافضيا خبيثا )) [ الضعفاء ص 70 / 3 ]
ومع ذلك ولو صح هذا القول ليس فيه دليل على أنهم يرون التوسل بالذوات إنما يطلبون منه أن يحدثهم إن كان يرى أن لآبائه حق عليه .
|
ابو عثمان ان تتجاهل حقيقاص الحقائق الإمام المناوي قال ال الحافظ المناوي في فيض القدير ( 4 / 489 )
( فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم))
فهل رجعت لتاريخ نيسابور لتقول قصة من غير سند وهو مخطوط نادر؟؟؟
فلا تتحدث بجهل واسكت افضل لك يا ابو عثمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:
((13 - الحافظ ابن الجزرى: قال بالتوسل فى كتابه (عده الحصن الحصين – باب فضل آداب الدعاء) ))
قلت : وهذا التبويب صحيح في كتاب الحصن الحصين لابن الجزري ، وهو مجمل يحتاج إلى تفصيل إلى ماهية هذا التوسل ، هل هو بالذات أو بالإتباع أو المحبة فكل هذه الاحتمالات موجود والقاعدة تقول إذا تطرق الاحتمال سقط الاستدلال وإن كان يعتقد جواز التوسل بالذات فهي مسألة خلافية لا تصل إلى مرتب الكفر نرجع بها إلى الدليل
|
ولماذا لم تبحث كعادتك م تريد اخفاء اشياء وحقائق عن الناس؟؟
قال الإمام الحافظ ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:.
ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه:
((ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين))اهـ.
ولما ذكر الإمام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال:
((وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة))اهـ.
وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح
هو شرح للمصابيح، ولم أطلع عليه، ولم أره مطبوعا،
لكن العلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في (المرقاة شرح المشكاة)
أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري:
((قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح:
إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته" )
اهـ نقل الملا القاري بلفظه.
وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء:
قال في ترجمة الإمام الشافعي :
(( وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت:
زرت الإمام الشافعي
لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة
أكرم به من شافع
))اهـ.
وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري:
((وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به))اهـ.
طبقات القراء (2/97)
وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات :
((وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه))اهـ.
وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي:
((ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان))اهـ.
اقتباس:
|
((18 - الحافظ ابن حجر العسقلانى: وله كلام كثير فى فتح البارى وغيره ))
قلت : لم يذكر صاحب الشبهة قولا واحد من هذه الأقوال الكثيرة التي ادعاها وما أكثر الدعاوى إنما كلامه في فتح الباري ما قاله وهو يشرح حديث التوسل بدعاء العباس في الاستسقاء قال : (( ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة )) [ ص 497 / 2 ] ، مراده الاستشفاع بدعائهم كما فعل الصحابة رضوان الله عليهم فحمل كلام ابن حجر على غير ما سيق له لا ينبغي من طالب الحق ، يبدو لي لأجل هذا السبب لم يسق كلام الحافظ ، والله تعالى أعلم .
|
قال الإمام ابن حجر العسقلاني
(استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابن حجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " معه غلام)
فتح الباري : ٢ / ٣٩٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقال ابن حجر -رحمه الله-:
"والمراد أنه كان من اشتكى أرسل إناء إلى أم سلمة، فتجعل فيه تلك الشعرات وتغسلها فيه، وتعيده، فيشربه صاحب الإناء، أو يغتسل به استشفاء بها فتحصل له بركتها". "فتح الباري" (١٠/٣٠٣)
،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي فتح الباري [٢/٣٣٧]
"وليس في قول عمر إنهم كانوا يتوسلون به دلالة علي أنهم سألوه أن يستسقي لهم ، إذ يحتمل أن يكونوا في الحالتين طلبوا السقيا من الله مستشفعين به "أ.هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:
"وفيه التبرك بالمواضع التي صلى فيها النبي –صلى الله عليه وسلم- أو وطئها. قال: ويستفاد منه أن من دُعي من الصالحين ليُتبرك به أنه يجيبُ إذا أمن الفتنة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ 6 / 600 على حديث رقم ( 3581)
قال: " وفيه التبرك بطعام الأولياء والصلحاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[IMG]file:///C:/Users/soufia.org/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-1.png[/IMG][IMG]file:///C:/Users/soufia.org/AppData/Local/Temp/moz-screenshot-2.png[/IMG]توسل سيدنا عمر بسيدنا العباس وبيان ان سبب توسله به لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم فهو حقيقة توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه اتيان احد الصحابة قبر النبي في زمن سيدنا عمر واستغاثته به صلى الله عليه وسلم
ـــــــــــــــــــــــــ
للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها:
نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء
وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء
فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء
أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه وهي طبعة مصححة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال ابن حجر فى تهذيب التهذيب ( 7 / 339 )
" وقال الحاكم فى تاريخ نيسابور قال : وسمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى يقول : خرجنا مع إمام أهل الحديث أبى بكر بن خزيمة وعديله أبى على الثقفى مع جماعة من مشائخنا – وهم إذ ذاك متوافرون - إلى زيارة قبر على بن موسى الرضى بطوس قال : فرأيت من تعظيمه - يعنى بن خزيمة - لتلك البقعة وتواضعه لها وتضرعه عندها ما تحيرنا " . اهـ
ــــــــــــــــــــــــــ
وكتبه تطفح بالتوسل والتبرك والتشفع ويكفينا ما اوردنا في هذا المقام
وسيتبع غداً لظروف عملي وسفري اليوم نسالكم الدعاء