الموضوع: حوار مع صوفى
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-05-2010, 05:50 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد...

وايضا للرد على الشيخ العريفي وسؤال الاخ ايضا نورد بعض الادلة الشرعية
اقتباس:
23 ـ ما سبب وجود بعض مظاهر الشرك لدى أتباع الطرق الصوفية مثل دعاء الأموات و الطواف بالأضرحة و القباب ، و مثل السحر و الشعوذة و ادعاء علم الغيب ، و هل ذلك من الاسلام في شيء ؟.
الادلة الشرعية
تم الرد على بعض الكرامات وسنورد موضوع علم الغيب بعد التوسل والاستغاثة ولنرى من فعل ذلك من الائمة قبل عرض الادلة الشرعية من صرح الكتب وصحيح السنة النبوية فلنرى اولاً الائمة اذلي وقعوا في الشرك عند الاخوة وهم كل الامة الإسلامية حقيقاً ولم يخالف غير الوهابية فهل سيترك الوهابية السلف وياخذوا باقوال ابن ابز والالباني والحويني ام سينتهجوا منهج السلف الصالح حقاً؟
لا نعتقد لان سلف الاخوان هو ابن باز والالباني اما الائمة والصحابة ليسوا سلف.
بل سنرى الردود على هذه النقول اثنين جاوا بعد 800 عام من نشر الاسلام الشيخ ابن تيمية والشيخ ابن القيم ثم من اتى عد الالف الاولى ويضرب باقوال هؤلاء اذلين سنعرض لهم ممن هم من التابعين وتابعي التابعين واقوال الجمهور عرض الحائط لنقف على معنى التعصب وهل ينتظر هؤلاء ليصحح لهم العقائد من اتى بعد النبي صلى الله عليه سلم بالف عام!!
قال الإمام أحمد بن حنبل :
( هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره )
قال أبو عبد الله الأردبيلي : سمعت أبا بكر بن أبي الخصيب يقول : ذُكر صفوان بن سليم عند أحمد بن حنبل فقال : هذا رجل يستسقى بحديثه وينزل القطر من السماء بذكره ) أهـ
تهذيب الكمال للحافظ المزي رحمه الله ( 13 / 186 برقم 2882 ، طبعة مؤسسة الرسالة - بيروت الطبعة الأولى ، 1400 - 1980 ، بتحقيق الدكتور بشار عوادمعروف ) في ترجمة صفوان بن سليم المدني

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 11 / 212 ) مانصه :
( ومن آدابه : قال عبد الله بن أحمد - بن حنبل - رأيت أبي يأخذ شعره من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فيضعها على فيه يقبلها وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به ورأيته أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في حب الماء ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه .
قلت ( أي الذهبي ) : أين المتنطع المنكر على أحمد وقد ثبت أن عبد الله سأل أباه عمن يلمس رمانة منبر النبي صلى الله عليه وسلم ويمس الحجرة النبوية فقال : (( لا أرى بذلك بأسا )) .
أعاذنا الله وإياكم من رأي الخوارج ومن البدع
) انتهى كلام الذهبي .

قال الذهبي معجم شيوخه في ترجمة شيخه
" أحمد بن عبد المنعم بن أحمد ابو العباس القزويني الطاوسي الصوفي " ، مانصه : ( أخبرنا أحمد بن عبدالمنعم غير مرة أنا أبو جعفر الصيدلاني كتابة أنا أبو علي الحداد حضورا أنا أبو نعيم الحافظ نا عبدالله بن جعفر ثنا محمد بن عاصم نا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : " أنه كان يكره مس قبر النبي صلى الله عليه وسلم " .
قلت ( الذهبي ) : كره ذلك لأنه رآه إساءة أدب ..
وقد سئل أحمد بن حنبل عن مس القبر النبوي وتقبيله فلم ير بذلك بأسا ، رواه عنه ولده عبد الله بن أحمد .
فإن قيل : فهل فعل ذلك الصحابة ؟؟ .
قيل : لأنهم عاينوه حيا ، وتملوا به وقبلوا يده ، وكادوا يقتتلون على وضوءه ، واقتسموا شعره المطهر يوم الحج الأكبر ، وكان إذا تنخم لا تكاد تقع إلا في يد رجل فيدلك بها وجهه ، ونحن لما لم يصح لنا مثل هذا النصيب الأوفر ترامينا على قبره بالالتزام والتبجيل ، والاستلام والتقبيل ، ألا ترى كيف فعل ثابت البناني ؟! كان يقبل يد أنس بن مالك ويضعها على وجهه ويقول : يد مست يد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، إذ هو مأمور بأن يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه وولده والناس أجمعين ، ومن أمواله ومن الجنة وحورها ... ) انتهى كلام الذهبي

في كتاب سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لأحمد قال:
" سألت أبي عن مس الرجل رمانة المنبر يقصد التبرك, وكذلك عن مس القبر ", فقال:" لا بأس بذلك".
انظر كشاف القناع (2/150).

وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال ما نصه:
سألته عن الرجل يمس منبر النبي (صلّى الله عليه و سلّم) و يتبرك بمسّه ويقبله ويفعل بالقبر مثل ذلك أو نحو هذا يريد التقرب إلى الله جل وعز فقال: لا بأس بذلك.
العلل لأحمد بن حنبل (2/492).

ابن المنكدر ـ وهو أحد أعلام التابعين ـ يستشفي بقبر النبي صلى الله عليه وسلم
(كان ابن المكندر يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرّغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع. يعني في النوم
وفاء الوفاء: 2/444

الإمام ابن الجوزي الحنبلي
( كتاب مناقب الإمام أحمد ابن الجوزي ص 297)
عن عبد الله بن موسى أنه قال :
خرجت أنا وأبي في ليلة مظلمة نزور « أحمد » فاشتدت الظلمة ، فقال أبي :يا بني تعال حتى نتوسل إلى الله تعالى بهذا العبد الصالح حتى يضاء لنا الطريق ، فمنذ ثلاثين سنة ما توسلت به إلا قضيت حاجتي .
فدعا أبي وأمنت على دعائه ، فأضاءت السماء كأنها ليلة مقمرة حتى وصلنا إليه )اهــ

ذكر ابن ابي يعلى الحنبلي في طبقاته :
(وحفر له بجنب قبر إمامنا أحمد فدفن فيه وأخذ الناس من تراب قبره الكثير تبركا به ولزم الناس قبره ليلا ونهارا مدة طويلة ويقرأون ختمات ويكثرون الدعاء ولقد بلغني أنه ختم على قبره في مدة شهور ألوف ختمات "اهـ
طبقات الحنابله في ترجمة الشريف أبي جعفر 2/ 240'

الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله يجيز التبرك بالقبور
ترجم الإمام السفاريني الحنبلي رحمه الله في كتابه النفيس "نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الإستغفار" (91-93_تحقيق الهبدان والدخيل)
للصحابي الجليل أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله عنه
وجاء في آخر الترجمة:
توفي سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقيل مات: سنة إحدى وأربعين
وقبره ظاهر ببيت المقدس بباب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى, يزار ويتبرك به"ا.هـ المقصود.

ما قيل في ترجمة ابن عبد الباقي الحنبلي :
(وجاء في مشيخة أبي المواهب الحنبلي في ترجمة صاحب المشيخة ابن عبد الباقي ما نصه :
( وكان على قدم الصحابة والسلف والصالحين، عليه نور الولاية والصلاح، ما قرأ عليه أحد إلا فتح الله عليه ، وكان يستسقى به الغيث، وللناس فيه الاعتقاد العظيم، وله وقائع وكرامات.
أخبرني من أثق به أنه كان متصرفا في بلاد نجد ، وكان فيه نفع عظيم ) اهـ

قال الامام الذهبي في تاريخ الإسلام ( وفيات 501 - 510 ) وفيات سنة إحدى وخمسمائة ، في ترجمة " محمد بن محمود بن حسن بن محمد بن يوسف " ، مانصه :
( أبو الفرج ابن العلامة أبي حاتم الأنصاري القزويني من آمل طبرستان فقيه ديِّن صالح صاحب معاملة .
حج سنة سبع وتسعين وأملى بمكة مجلسا . وضاع ابن له قبل وصوله المدينة.
قال بعضهم : فرأيناه في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه و سلم في لقي ولده والخلق حوله فبينا هو في تلك الحال إذ دخل ابنه من باب المسجد فاعتنقا زمانا.
رواها السمعاني عن أبي بكر بن أبي العباس ...
المروزي أنه حج تلك السنة ورآه يتمرغ في التراب والخلق مجتمعون عليه وهو يقول : يا رسول الله جئتكم من بلد بعيد زائرا وقد ضاع ابني لا أرجع حتى ترد علي ولدي .وردد هذا القول إذ دخل ابنه فصرخ الحاضرون.
سمع : أباه ومنصور بن إسحاق الحافظ وسهل بن ربيعة وأبا علي الحسيني .
روى عنه : ابن ناصر والسِّلفي وابن الخل وشهدة وآخرون .
توفي بآمل في المحرم سنة إحدى ، وكان أبوه من كبار الفقهاء ) انتهى
إمام حجة صالح من الفقهاء يتمرغ في التراب ويتشفع بالنبي صلى الله عليه
وسلم
والإمام الذهبي قد شهد لصاحب الترجمة بالدين والصلاح وأنه صاحب معاملة !؟
وشهد لابوه انه كان من كبار الفقهاء!!!
بل لم يعلق الإمام الذهبي على هذه القصة أبداً !؟
مما يدلنا على عدم إنكاره لها ، بقرينه مدحه وشهادته لصاحب الترجمة

93- الحافظ ابن كثير والتبرك بذات الصالحين
قال ابن كثير في البداية والنهاية

(فيها نفذ الشيخ أبو إسحاق الشيرازي رسولا إلى السلطان ملكشاه والوزير نظام الملك، وكان أبو إسحاق كلما مر على بلدة خرج أهلها يتلقونه بأولادهم ونسائهم، يتبركون به

ويتمسحون بركابه، وربما أخذوا من تراب حافر بغلته، ولما وصل إلى ساوة خرج إليه أهلها، وما مر بسوق منها إلا نثروا عليه من لطيف ما عندهم، حتى اجتاز بسوق الاساكفة، فلم يكن عندهم إلا مداساة الصغار فنثروها عليه، فجعل يتعجب من ذلك.)
البداية والنهاية 12ص119
قال ابن كثير في تاريخه عن أبو القاسم:
كان الناس يتبركون به، ويقبلون يده اكثر مما يقبلون الحجرالاسود.
- البداية والنهاية: 12/146 حوادث سنة 471ه

توسل المسلمين بقبر الإمام البخاري
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام البخاري جزء 12 ص 469
"وقال أبو علي الغساني أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي قدم علينا بلنسية عام أربعة وستين وأربع مئة قال قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فاستسقى الناس مرارا فلم يسقوا فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند فقال له إني رأيت رأيا أعرضه عليك قال
وما هو قال أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وقبره بخرتنك ونستسقي عنده فعسى الله أن يسقينا قال فقال القاضي نعم ما رأيت فخرج القاضي والناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال.
السادة الأحناف وتبركهم بكتاب المختصر للإمام القدوري الحنفي
مما جاء في كتاب المختر للإمام القدوري الحنفي
(قال صاحب مصباح أنوار الأدعية ان الحنفية يتبركون بقراءته في أيام الوباء وهو كتاب مبارك من حفظه يكون أمينا من الفقر حتى قيل ان من قرأه على أستاذ صالح ودعاله عند ختم الكتاب بالبركة فإنه يكون مالكا لدراهم على عدد مسائله)
كشف الظنون ج: 2 ص: 1631


الحافظ ولي الدين العراقي شيخ الحافظ ابن حجر
قال الحافظ ولي الدين العراقي في طرح التثريب (ص/١٦٠)
في شرح حديث : أن موسى قال : رب أدنني من الأرض المقدسة ومية حجر وان النبي صلّى الله عليه وسلّم قال :" والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر"
ما نصه:"وفيه استحباب معرفة قبور الصالحين لزيارتها والقيام بحقها، وقد ذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لقبر موسى عليه السلام علامة هي موجودة في قبر مشهور عند الناس الآن بأنه قبره ، والظاهر أن الموضع المذكور هو الذي أشار إليه النبيّ عليه الصلاة والسلام ، وقد دل على ذلك حكايات ومنامات ، وقال الحافظ الضياء : حدثني الشيخ سالم التل قال : ما رأيت استجابة الدعاء أسرع منها عند هذا القبر ، وحدثني الشيخ عبد الله بن يونس المعروف بالأرمني أنه زار هذا القبر وأنه نام فرأى في منامه قبة عنده وفيها شخص أسمر فسلم عليه وقال له : أنت موسى كليم الله ، أو قال : نبي الله ، فقال : نعم ، فقلت : قل لي شيئا ، فأومأ إلي بأربع أصابع ووصف طولهن ، فإنتبهت فلم أدر ما قال ، فأخبرت الشيخ ذيالا بذلك فقال : يولد لك أربعة أولاد ، فقلت : أنا تزوجت من امرأة فلم أقربها ، فقال : تكون غير هذه ، فتزوجت أخرى فولدت لي أربعة أولاد " انتهى

قال الإمام تقي الدين السبكي رحمه الله:
(وأما الاستغاثة: فهي طلب الغوث، وتارة يطلب الغوث من خالقه وهو الله تعالى وحده، كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم}.
وتارة يطلب ممن يصح إسناده إليه على سبيل الكسب، ومن هذا النوع الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذين القسمين تعدى الفعل تارة بنفسه كقوله تعالى: {إذ تستغيثون ربكم} {فاستغاثه الذي من شيعته} ، وتارة بـحرف الجر كما في كلام النحاة في المستغاث به، وفي كتاب سيبويه رحمه الله تعالى فاستغاث بهم ليشتروا له كليبا.
فيصح أن يقال استغثت النبي صلى الله عليه وسلم وأسْتُغِيْثَ بالنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى واحد، وهو طلب الغوث منه بالدعاء ونحوه على النوعين السابقين في التوسل من غير فرق، وذلك في حياته وبعد موته، ويقول استغثت الله وأستغيث بالله بمعنى طلب خلق الغوث منه.
فالله تعالى مُسْتَغَاثٌ فالغوث منه خَلْقًا وإيجادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم مستغاثٌ والغوث منه تسببًا وكَسْباً، ولا فرق في هذا المعنى بين أن يُستعمل الفعل متعديا بنفسه أو لازما أو تعدى بالباء، وقد تكون الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم على وجه آخر، وهو أن يُقال أستغثتُ اللهَ بالنبيِ صلى الله عليه وسلم كما تقول سألت الله بالنبي صلى الله عليه وسلم، فيرجع إلى النوع الأول من أنواع التوسل، ويصح قبل وجوده وبعد وجوده، وقد يُحذفُ المفعول به ويقال استغثت بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى.
فصار لفظ الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم له معنيان:
أحدهما: أن يكون مستغاثا.
والثاني: أن يكون مستغاثا به، والباء للاستعانة فقد ظهر جواز إطلاق الاستغاثة والتوسل جميعاً، وهذا أمر لا يُشَكُّ فيه، فإن الاستغاثة في اللغة طلب الغوث وهذا جائزٌ لغةً وشرعاً من كل من يقدر عليه، بأي لفظ عبر عنه كما قالت أم إسماعيل: أغث إن كان عندك غواث).
شفاء السقام ص187 .

ما قال السبكي فيما نقل عند صاحب فيض القدير (2 / 135) :
ويحسن التوسل والاستغاثه والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك احد من السلف ولامن الخلف . . . أه‍ .

قال الإمام النووي أيضا في المجموع (8 / 274) مبينا ما يستحب أن يقوله من يزور النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا وقف أمام القبر الشريف مخاطبا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، ما نصه :
ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ومن أحسن ما يقول ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا - يعني سائر الشافعية - عن العتبي مستحسنين له قال : (كنت جالسا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أعرابي فقال : السلام عليك يا رسول الله ، سمعت الله يقول : (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله وأستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما) وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي . . . . .) اه‍ كلام النووي

حافظ الشام ابن عساكر ينقل عن مشايخه جواز التوسل
قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر (وفيات الأعيان (6/394)
:" حدثني الشيخ الصالح الأصيل أبو عبد الله محمد بن محمد بن عمر الصفار الإسفرايني أن قبر أبي عوانة بإسفرين (بُليدة حصينة من نواحي نيسابور ، معجم البلدان(1/177)
مزار العالم ومتبرك الخلق
".اهـ.


للحافظ الإمام ابن حجر أيضا أبيات في قصائده هي صريحة في التوسل منها:
نبي الله يا خير البرايا بجاهك أتقي فصل القضـاء
وأرجو يا كريم العفو عما جنته يداي يا رب الحبـاء
فقل يا أحمد بن على اذهب إلى دار النعيم بلا شقاء
أنظر ديوان الحافظ ابن حجر (المطبوع بالهند المكتبة العربية / حيدر أباد الدكن سنة 381 اه‍ وهي طبعة مصححة)

في فتاوى شمس الدين الرملي (فتاوى الرملي بهامش الفتاوى الكبرى لابن حجر الهيتمي(4/382).
ما نصه :" سئل عما يقع من العامة من قولهم عند الشدائد: يا شيخ فلان، يا رسول الله ، ونحو ذلك من الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين فهل ذلك جائز أم لا؟ وهل للرسل والأنبياء والأولياء والصالحين والمشايخ إغاثة بعد موتهم ؟ وماذا يرجح ذلك؟ فأجاب: بأن الاستغاثة بالأنبياء والمرسلين والأولياء والعلماء والصالحين جائزة ، وللرسل والأنبياء والأولياء والصالحين إغاثة بعد موتهم، لأن معجزة الأنبياء وكرامات الأولياء لا تنقطع بموتهم، أما الأنبياء فلأنهم أحياء في قبورهم يصلون ويحجون كما وردت به الأخبار وتكون الإغاثة منهم معجزة لهم، وأما الأولياء فهي كرامة لهم فإن أهل الحق على أنه يقع من الأولياء بقصد وبغير قصد أمور خارقة للعادة يجريها الله تعالى بسببهم"ا.هـ.

قال نور الدين ملا علي القاري في شرح المشكاة ما نصه:
قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح : إني زرت قبره بنيسابور (يعني مسلم بن الحجاج القشيري) وقرأت بعض صحيح علي سبيل التيمن و التبرك عند قبره ورأيت ءاثار البركة ورجاء الإجابة في تربته.ا.هـ.
الإمام الْمُحدِّث عبد الرؤوف المناوي الشافعي.
قال الإمام الحافظ عبد الرؤوف المناوي في كتابه فيض القدير: (قال ابن عبد السلام: ينبغي كون هذا - أي الإقسام على الله - مقصورا على النبي لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء؛ لأنهم ليسوا في درجته؛ وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته.
قال السبكي : ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله).
فيض القدير شرح الجامع الصغير (2/135).

الإمام ابن المقرئ محمد بن إبراهيم الأصبهاني.ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال:
أورد الذهبي في ترجمته ما نصه: (وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ المُقْرِئِ يَقُوْلُ:
كُنْتُ أَنَا وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ بِالمَدِيْنَةِ، فضَاقَ بِنَا الوَقْتُ، فَوَاصَلْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، فَلَمَّا كَانَ وَقتُ العشَاءِ حضَرتُ القَبْرَ، وَقُلْتُ:يَا رَسُوْلَ اللهِ الجُوْع، فَقَالَ لِي الطَّبَرَانِيُّ:اجلسْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرِّزْقُ أَوِ المَوْتُ.
فَقُمْتُ أَنَا وَأَبُو الشَّيْخِ، فحضرَ البَابَ عَلَوِيٌّ، فَفَتَحْنَا لَهُ، فَإِذَا مَعَهُ غُلاَمَانِ بِقفَّتَيْنِ فِيْهِمَا شَيْءٌ كَثِيْرٌ، وَقَالَ: شَكَوْتُمُونِي إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَأَمَرَنِي بِحَمْلِ شَيْءٍ إِلَيْكُمْ).سير أعلام النبلاء (31/473)

الشاهد: طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين.
ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ ، ثم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابه دون أن يعقب عليه.

وايضاً ذكر الإمام المحدث ابن عساكر.
قال الإمام المحدث الفقيه ابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق:
(أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بن محمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينة سنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلب ماله، فقال له أبي عد إلي غداً، قال وبات في المسجد متلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه).
تاريخ مدينة دمشق (56/61)
الشاهد: رجوع الرجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر الإمام المحدث ابن عساكر لهذه الحادثة دون نكير، ولو كان الرجوع إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته شركاً وكفراً لأنكر ذلك هذا الإمام،

محمد بن محمد بن مصطفى الخادمي الحنفي.قال العلامة محمد الخادمي:
(وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ إلَى اللَّهِ تَعَالَى وَالِاسْتِغَاثَةُ بِالْأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ لِأَنَّ الْمُعْجِزَةَ وَالْكَرَامَةَ لَا تَنْقَطِعُ بِمَوْتِهِمْ، وَعَنْ الرَّمْلِيِّ أَيْضًا بِعَدَمِ انْقِطَاعِ الْكَرَامَةِ بِالْمَوْتِ وَعَنْ إمَامِ الْحَرَمَيْنِ وَلَا يُنْكِرُ الْكَرَامَةَ وَلَوْ بَعْدَ الْمَوْتِ إلَّا رَافِضِيٌّ وَعَنْ الْأُجْهُورِيِّ الْوَلِيُّ فِي الدُّنْيَا كَالسَّيْفِ فِي غِمْدِهِ فَإِذَا مَاتَ تَجَرَّدَ مِنْهُ فَيَكُونُ أَقْوَى فِي التَّصَرُّفِ كَذَا نُقِلَ عَنْ نُورِ الْهِدَايَةِ لِأَبِي عَلِيٍّ السِّنْجِيِّ).بريقة محمودية (1/204)

جاء في شذرات الذهب
معتمد على اللّه محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي
المعتمد على اللّه ابو القاسم محمد بن المعتضد اللخمي الاندلسي المتوفى (488)، اجتمع عند قبره جماعة من ‏الشعراء الذين كانوا يقصدونه بالمدائح ويجزل لهم المنائح، فرثوه بقصائد مطولات وانشدوها عند قبره‏ وبكوا عليه، فمنهم ابو بحر رثاه بقصيدة منها:
قبلت في هذا الثرى لك خاضعا
وجعلت قبرك موضع الانشاد
ولما فرغ من انشادها، قبل الثرى ومرغ جسمه وعفر خده،فابكى كل من حضر.

شذرات الذهب: 5/388 حوادث سنة 488 ه.

الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى المراكشي المالكي.
وممن نص على جواز الإستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم من المالكية الإمام أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان المراكشي المولود سنة (607) والمتوفى سنة (683)، وصنف في هذا كتابه "مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام عليه السلام في اليقظة والمنام".
ترجم له العلامة الصفدي في الوافي بالوفيات (5/60) فقال: (محمد بن موسى بن النعمان الشيخ أبو عبد الله المزالي التلمساني ... وكان فقيهاً مالكياً زاهداً عابداً عارفاً ... وله تصانيف منها كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام).

117-الإمام أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي.
فقد روى في شعب الإيمان بسنده قال: (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت أبا إسحاق القرشي، يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر، فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه ... ألا يا غوثنا لو تعلمونا
).اهـ
ولم يتعقب الإمام البيهقي هذا الفعل بإنكار، ولو كان هذا شركاً وكفراً لما ذكره في كتابه، ولَما سكت عليه.

الإمام المحدث الفقيه ابن الصلاح (ت:643 هـ)
فقد قال في آداب المفتي والمستفتي (1/210) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: (فإنها ليست محصورة على ما وجد منها في عصره صلى الله عليه وسلم بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وسلم على تعاقب العصور وذلك أن كرامات الأولياء من أمته وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وسلم قواطع ومعجزات له سواطع ولا يعدها عد ولا يحصرها حد أعاذنا الله من الزيغ عن ملته وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته).

119- الإمام الفقيه تقي الدين الحصني الشافعي.
قال الإمام تقي الدين الحصني: (والمراد أن الاستغاثة بالنبي واللواذ بقبره مع الاستغاثة به كثير على اختلاف الحاجات، وقد عقد الأئمة لذلك باباً، وقالوا: إن استغاثة من لاذ بقبره وشكى إليه فقره وضره توجب كشف ذلك الضر بإذن الله تعالى).
دفع شبه من شبه وتمرد ص89 .

قال الإمام الحافظ ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين:.
ففي هذا الكتاب في باب فضل الدعاء قال الإمام ابن الجزري رحمه الله ما نصه:
((ويتوسل إلى الله سبحانه بأنبيائه والصالحين))اهـ
.

ولما ذكر الإمام ابن الجزري في كتابة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين الأماكن المباركة التي يرجى فيها إجابة الدعاء في فصل في أماكن الإجابة وهي المواضع المبارك قال:
((وعند قبور الأنبياء عليهم السلام، ولا يصح قبر نبي بعينه سوى قبر نبينا بالإجماع فقط، وقبر إبراهيم داخل السور ومن غير تعيين، وجرب استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة))اهـ.

وقال الإمام ابن الجزري في كتاب تصحيح المصابيح
هو شرح للمصابيح، ولم أطلع عليه، ولم أره مطبوعا،

لكن العلامة الملا علي القاري الحنفي نقل منه في (المرقاة شرح المشكاة)
أثناء الكلام على ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح المشهور فقال القاري:
((قال شيخ مشايخنا علامة العلماء المتبحرين شمس الدين محمد بن الجزري في مقدمة شرحه للمصابيح المسمى بتصحيح المصابيح:
إني زرت قبره بنيسابور، وقرأت بعض صحيحه على سبيل التيمن والتبرك عند قبره، ورأيت آثار البركة ورجاء الإجابة في تربته" )
اهـ نقل الملا القاري بلفظه.

وقال الإمام ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء:
قال في ترجمة الإمام الشافعي :

(( وقبره بقرافة مصر مشهور والدعاء عنده مستجاب ولما زرته قلت:
زرت الإمام الشافعي
لأن ذلك نافعي
لأنال منه شفاعة
أكرم به من شافع

))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك صاحب أبي حنيفة والثوري:
((وقبره بهيت معروف يزار زرته وتبركت به))اهـ.
طبقات القراء (2/97)

وقال في ترجمة الإمام الشاطبي إمام القراءات :
((وقبره مشهور معروف يقصد للزيارة، وقد زرته مرات، وعرض علي بعض أصحابي الشاطبية عند قبره، ورأيت بركة الدعاء عند قبره بالإجابة رحمه الله ورضي عنه))اهـ.

وقال في ترجمة الإمام عبدالسلام الزواوي المالكي:
((ودفن بباب الصغير وقبره مشهور للزيارة وزرته مع شيخنا ابن اللبان))اهـ.
121- قال ابن حبان صاحب صحيح ابن حبان في كتابه الثقات في الجزء الثامن برقم (14411 ) مانصه :
( على بن موسى الرضا وهو على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب أبو الحسن من سادات أهل البيت وعقلائهم وجلة الهاشميين ونبلائهم يجب أن يعتبر حديثه إذا روى عنه غير أولاده وشيعته وأبى الصلت خاصة فان الأخبار التي رويت عنه وتبين بواطيل إنما الذنب فيها لأبى الصلت ولأولاده وشيعته لأنه في نفسه كان أجل من أن يكذب ومات على بن موسى الرضا بطوس من شربة سقاه إياها المأمون فمات من ساعته وذلك في يوم السبت آخر يوم سنة ثلاث ومائتين وقبره بسنا باذ خارج النوقان مشهور يزار بجنب قبر الرشيد قد زرته مرارا كثيرة وما حلت بي شدة في وقت مقامى بطوس فزرت قبر على بن موسى الرضا صلوات الله على جده وعليه ودعوت الله إزالتها عنى إلا أستجيب لي وزالت عنى تلك الشدة وهذا شيء جربته مرارا فوجدته كذلك أماتنا الله على محبة المصطفى وأهل بيته صلى الله عليه وسلم الله عليه وعليهم أجمعين ) .


وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) وهو الذي قيل فيه إن المؤلفين في كتب الحديث دراية عيال على كتبه ، قالما نصه:
( قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به الا سهل الله تعالى لي ما أحب )

قال الذهبي في سير اعلام النبلاء( 18 / 434 ) في ترجمة ابن زيرك العلامة شيخ همذان برقم (220 ) :
( ابن زيرك العلامة شيخ همذان أبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن علي بن مزدين القومساني ثم
الهمذاني عرف بابن زيرك ولد سنة تسع وتسعين وثلاث مئة وحدث عن أبيه وعمه أبي منصور محمد وعلي بن أحمد بن عبدان ويوسف بن كج الفقيه والحسن بن فنجويه وعدة وبالإجازة عن أبي الحسن بن رزقويه وأبي عبدالرحمن السلمي قال شيرويه أكثرت عنه وكان ثقة صدوقا له شأن وحشمة ويد في التفسير فقيها أديبا متعبدا مات في ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وقبره يزار ويتبرك به )
وقال ايضا الذهبي في سيرأعلام النبلاء( 17 / 215 – 216 ) في ترجمة ابن فورك برقم ( 125 ) :
( ابن فورك الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين أبو بكر محمد بنالحسن بن فورك الأصبهاني سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي حدث عنه أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري وأبو بكر بن خلف وآخرون وصنف التصانيف الكثيرة قال عبد الغافر في سياق التاريخ الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به وقال القاضي ابن خلكان فيه أبو بكر الأصولي الأديب النحوي الواعظ درس بالعراق مدة ثم توجه إلى الري فسعت به المبتدعة يعني الكرامية فراسله أهل نيسابور فورد عليهم وبنوا له مدرسة ودارا وظهرت بركته على المتفقهة وبلغت مصنفاته قريبا من مئة مصنف ودعي إلى مدينة غزنة وجرت له بها مناظرات وكان شديد الرد على ابن كرام ثم عاد إلى نيسابور فسم في الطريق فمات بقرب بست ونقل إلى نيسابور ومشهدة بالحيرة يزار ويستجاب الدعاء عنده ..
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 133 ) ما نصه:
( قال أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي بنيسابور قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت عبد الله بن موسى الطلحي يقول سمعت أحمد بن العباس يقول خرجت من بغداد فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة فقال لي من أين خرجت قلت من بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد خفت أن يخسف بأهلها فقال ارجع ولا تخف فان فيها قبور أربعة من أولياء الله هم حصن لهم من جميع البلايا قلت من هم قال ثم الامام أحمد بن حنبل ومعروف الكرخي وبشر الحافي ومنصور بن عمار فرجعت وزرت القبور ولم أخرج تلك السنة)

وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 134 – 135 ) ما نصه :
( ومقبرة باب الدير وهي التي فيها قبر معروف الكرخي أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول :
قبر معروف الترياق المجرب .
أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي قال نبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري قال سمعت أبي يقول : قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج ويقال إنه من قرأ عنده مائة مرة قل هو الله أحد وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته
.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول : اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه

وقد ذكر الإمام ابن الجوزي في صفوة الصفوة عند ذكر المصطفين من أهل العراق ومنهم معروف الكرخي ، قال :
( توفي ( معروف الكرخي ) سنة مائتين
وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به. وكان إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرّب )
وانظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 1 / 360 )
لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي وغيرها ..

وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ( 1 / 135 – 136 ) ما نصه :
( ومقبرة عبد الله بن مالك دفن بها خلق كثير من الفقهاء والمحدثين والزهاد والصالحين وتعرف بالمالكية ومقبرة باب البردان فيها أيضا جماعة من أهل الفضل وعند المصلى المرسوم بصلاة العيد كان قبره يعرف بقبر النذور ويقال ان المدفون فيه رجل من ولد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه يتبرك الناس بزيارته ويقصده ذو الحاجة منهم لقضاء حاجته .

وقال الذهبي في سيراعلام النبلاء ( 18 / 101 ) في ترجمة الذهلي برقم ( 47 ) :
( الذهلي إمام جامع همذان وركن السنة أبو الحسن علي بن حميد بن
علي الذهلي الهمذاني روى عن أبي بكر بن لال وابن تركان وأحمد بن محمد البصير وأبي عمر بن مهدي وطبقتهم روى عنه يوسف بن محمد الخطيب وغيره وكان ورعا تقيا محتشمايتبرك بقبره))

قال في طبقات الحنابلة في ترجمة معروف الكرخي
( معروف بن الفيرزان أبو محفوظ العابد المعروف بالكرخي :

منسوب إلى كرخ بغداد وكان أحد المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا يغشاه الصالحون ويتبرك بلقائه العارفون وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات ))

وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 251 ) في ترجمة معروف الكرخي
( وعن أبي بكر الزجاج قال قيل لمعروف الكرخي في علته أوص فقال إذا مت فتصدقوا بقميصي هذا فاني أحب ان أخرج من الدنيا عريانا كما دخلت إليها عريانا.
اسند معروف عن بكر بن خنيس وعبد الله بن موسى وابن السماك.
وتوفي سنة مائتين وقبره ظاهر ببغداد يتبرك به وكان إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياقي المجرب. )

قال في تاريخ دمشق بتحقيق علي شيري ( 10 / 223 - 224 )
( أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد المقرئ الخياط حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقرئ ببغداد حدثنا محمد بن إسحاق السهلي قال وسمعت أحمد بن الفتح يقول رأيت أبا نصر بشر بن الحارث في منامي وهو قاعد في بستان وبين يديه مائدة وهو يأكل منها فقلت له يا أبا نصر ما فعل الله بك قال رحمني وغفر لي وأباحني الجنة بأسرها وقال لي كل من جميع ثمارهوا شرب من أنهارها وتمتع بجميع ما فيها كما كنت تحرم نفسك الشهوات في دار الدنيا فقلت له زادك يا أبا نصر فأين أخوك أحمد بن حنبل فقال هو قائم على باب الجنة يشفع لأهل السنة ممن يقول القرآن كلام الله غير مخلوق فقلت له ما فعل الله بمعروف الكرخي فحول رأسه ثم قال لي هيهات هيهات حالت بيننا وبينه الحجب إن معروفا لم يعبد الله شوقا إلى جنته ولا خوفا من ناره وإنما عبده شوقا إليه فرفعه الله إلى الرقيع الأعلى ورفع الحجب بينه وبينه ذلك الترياق المقدسي المجرب فمن كانت له إلى الله حاجة فليأت قبره وليدع فإنه يستجاب له إن شاء الله ))
وقال الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد( 13 / 209 ) في ترجمة معروف الكرخي ما نصه :
( وكان أحد المشتهرين بالصلاح والعبادة والعقل والفضل قديما وحديثا إلى أن توفى ببغداد في سنة مائتين وكان قد سمع طرفا من الحديث قلت ودفن في مقبرة باب الدير وقبره ظاهر معروف هناك يغشى ويزار)
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الامام احمد ابن حنبل ( 11 / 230 ) :
(حدثنا أبو عيسى أحمد بن يعقوب حدثتني فاطمة بنت أحمد بن حنبل قالت وقع الحريق في بيت اخي صالح وكان قد تزوج بفتية فحملوا اليه جهازا شبيها بأربعة آلاف دينار فأكلته النار فجعل صالح يقول : ما غمني ما ذهب الا ثوب لابي كان يصلي فيه اتبرك به وأصلي فيه .
قالت فطفئ الحريق ودخلوا فوجدوا الثوب على سرير قد اكلت النار ما حوله وسَلِم
)

وقال الامام ابن الجوزي في صفة الصفوة ( ص 258 ) في ترجمة الامام احمد ابن حنبل ما نصه :
( وتوفي ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين
وقبره ظاهر يتبرك الناس به رحمه الله )
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة السيدة نفيسة ( 10 / 106 - 107 ) في ترجمتها :
( نفيسة السيدة المكرمة الصالحة أبنة أمير المؤمنين الحسن بن زيد بن السيد سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما العلوية الحسنية صاحبة المشهد الكبير المعمول بين مصر والقاهرة ولي ابوها المدينة للمنصور ثم عزله وسجنه مدة فلما ولي المهدي أطلقه وأكرمه ورد عليه امواله وحج معه فتوفي بالحاجر وتحولت هي من المدينة إلى مصر مع زوجها الشريف إسحاق بن جعفر بن محمد الصادق فيما قيل ثم توفيت بمصر في شهر رمضان سنة ثمان ومئتين ولم يبلغنا كبير شيء من أخبارها ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ولا يجوز مما فيه من الشرك ويسجدون لها ويلتمسون منها المغفرة وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية وكان أخوها القاسم رجلا صالحا زاهدا خيرا سكن نيسابور وله بها عقب منهم السيد العلوي الذي يروي عنه الحافظ البيهقي وقيل كانت من الصالحات العوابد والدعاء مستجاب عند قبرها بل وعند قبور الانبياء والصالحين وفي المساجد وعرفة ومزدلفة وفي السفر المباح وفي الصلاة وفي السحر ومن الابوين ومن الغائب لأخيه ومن المضطر وعند قبور المعذبين وفي كل وقت وحين لقوله تعالى ^ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ^ ولا ينهى الداعي عن الدعاء في وقت إلا وقت الحاجة وفي الجماع وشبه ذلك ويتأكد الدعاء في جوف الليل ودبر المكتوبات وبعد الأذان )
وانظر شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 2 / 21 ) لعبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي

وقال ابن بشكوال في الصلة في ترجمة نصر بن محمد بن عبد الملك :
( أخبرنا القاضي الشهيد أبو عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله قراءةعليه وأنا أسمع قال‏:‏ قرأت على أبي على حسين بن محمد الغساني قال‏:‏ أخبرني أبوالحسن طاهر بن مفوز والمعافري قال‏:‏ أنا أبو الفتح وأبو الليث نصر بن الحسن التنكتي المقيم بسمرقند قدم عليهم بلنسية عام أربعة وستين وأربع مائة‏.‏
قال‏:‏ قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال‏:‏ فاستسقى الناس مراراً فلم يسقوا‏.‏
قال‏:‏ فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له‏:‏ إني قد رأيت رأياً أعرضه عليك‏.‏
قال‏:‏ وما هو قال‏:‏ أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله وقبره بخرتنك وتستسقوا عنده فعسى الله أن يسقينا قال‏:‏ فقال القاضي نعم ما رأيت‏.‏
فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها‏.‏)

قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة بكار( 12 / 603) ( قال ابن خلكان وكان بكار تاليا للقرآن بكاء صالحا دينا وقبره مشهور قد عرف باستجابة الدعاء عنده )

وقال ابن ابي الوفا في الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية في ترجمة بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة ( ص 113 ) :
( مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو أبن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب ومات في الليل ولم يدفن إلى بعد العصر من كثرة الزحام وصلى عليه محمد بن الحسن الفقيه أبن أخيه )
ذكر ابن سعد في الطبقات في الجزء السادس في ترجمة مسروق بن الأجدع فقال :
( قال أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال سمعت أبا شهاب يذكر قال حدثني ملاحة لي قال أحمد نبطية مشركة كانت تحمل له الملح قالت كنا إذا قحط المطر نأتي قبر مسروق وكان منزلها بالسلسلة فنستسقي فنسقى قالت فننضح قبره بخمر فأتانا في النوم فقال إن كنتم لا بد فاعلين فبنضوح .
ومات بالسلسلة بواسط قال أخبرت عن سفيان بن عيينة قال بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد قال وقال غير سفيان بن عيينة مات مسروق سنة ثلاث وستين وكان ثقة وله أحاديث صالحة )
قال ابن الجوزي في المنتظم في الجزء الخامس في حوادث سنة إحدى وستين ما نصه :
( وأخبرنا ابن ناصر قال‏:‏ أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال‏:‏أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد العتيقي قال‏:‏ سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي يقول‏:‏ سمعت جعفر الخلدي
كان بي جرب عظيم فتمسحت بتراب قبر الحسين فغفوت فانتبهت وليس عليّ منه شيء‏.‏)
وقال كمال الدِّين بن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب ( 5 / 1050 ) في ترجمة حماد بن محمد بن جساس مانصه :
( أخبرنا محمد بن هبة الله القاضي فيما اذن لنا أن نرويه عنه قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن منصور بن بكر بن محمد بن حيد قال: أخبرنا جدي أبو منصور قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس الحيري -إملاءً- قال: أخبرنا الحسن بن محمد الاسفرائيني قال: حدثنا محمد بن زكريا الغلابي قال: حدثنا عبد الله بن الضحاك قال: حدثنا هشام بن محمد قال:
لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر ، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين وبكى وقال: بأبي وأمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك ميتا ثم بكى وأنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر

قال الذهبي في تذكرة الحفاظ في الجزء الرابع في ترجمة الزيدى برقم ( 1105 ) :
( الزيدى الإمام القدوة الحافظ العابد أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن عمر بن سالم بن عبيد الله بن الحسن العلوي الحسيني من ولد زيد بن علي البغدادي الشافعي المحدث أحد الأئمة الزهاد قطع أوقاته في العبادة والعلم والكتابة والدرس والطلب حتى مكن الله منزلته في القلوب وأحبه الخاص والعام حتى
كان يقصده الكبار للزيارة والتبرك )

ذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة السراج الامام المحدث القدوة ( 16 / 162 ) :
( سمعته يقول : رأيت النبي في المنام فتبعته حتى دخل فوقف على قبر يحيى بن يحيى وتقدم وصف خلفه جماعة من الصحابة وصلى عليه ثم التفت فقال هذا القبر أمان لاهل هذه المدينه )

وقال كمال الدِّين بن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب ( 2 / 337 ) في ترجمة أحمد بن عبد الواحد المدروز العجمي مانصه :
( وأخبرني تاج الدين أحمد بن هبة الله بن أمين الدولة قال: سمعت الشيخ أحمد بن عبد الواحد المدروز يقول: إن سبب اشتغالي بالدروزة أنني كنت قد حجبت وزرت النبي صلى الله عليه وسلم، فبقيت بالمدينة ثلاثة أيام لا أطعم طعاماً، فجئت إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجلست عنده وقلت: يا رسول الله أكون ضيفك ولي ثلاثة أيام لم أطعم طعاماً، قال: فهومت وانتبهت وفي يدي درهم كبير، فخرجت واشتريت به شيئاً أكلته، وشيئاً للبسي، ثم اشتغلت بعد ذلك بالدروزة) .
وقال كمال الدِّين بن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب ( 7 / 1475 ) في ترجمة ربيع بن محمود بن هبة الله مانصه :
(حدثني الشيخ أبو الحجاج يوسف بن أبي طاهر بن علي الجزري المعروف بالملقن قال

..........
الي أن قال
فلما فرغ من الصلاة قال لنا: قوموا بنا إلى العمرة، وكنا معه أربعة نفر، وهو، فلما وصلنا إلى التنعيم وأحر منا بالعمرة وأقبلنا إلى مكة ووصلنا إلى متكأ النبي صلى الله عليه وسلم وجلسنا ساعة نتبرك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم

وجاء في طبقات الحنابلة في ترجمة علي بن محمد بن بشار أبو الحسن الزاهد العارف :
( وتوفي لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ودفن بالعقبة قريباً من النجمي
وقبره الآن ظاهر يتبرك الناس بزيارته ) .

وقال ابن الجوزي في المنتظم في الجزء الثالث عشر في احداث سنة ثلاث عشرة وثلثمائة:
(حدثنا أبو بكر العامري قال‏:‏ أنبأنا أبو سعد بن أبي صادق قال‏:‏أنبأنا ابن باكويه قال‏:‏ سمعت محمد بن أحمد بن الحسن المقرىء يقول‏:‏ سمعت أباالحسن علي بن محمد بن بشار يقول‏:‏ منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذرمنها ‏.‏
توفي ليلة الخميس لسبع خلون من ربيع الأول من هذه السنة فحضره الأمراء والوزراء ودفن يوم الخميس بمشرعة الساج من الجانب الغربي ببغداد وقبره اليوم ظاهر يتبرك به ‏.‏)

150- وقال ابو نعيم في الحلية ( 5 / 1375 ) في ترجمة شقيق البلخي :
(حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله البغدادي سنة ثمان وحمسن، وحدثني عنه أولاً عثمان بن محمد العثماني سنة أربع وخمسين حدثنا عباس بن أحمد الشامي، حدثنا أبو عقيل الرصافي، حدثنا أحمد بن عبد الله الزاهد، قال: قال علي بن محمد بن شقيق: كان لجدي ثلاثمائة قرية يوم قتل بواد سكرد، ولم يكن له كفن يكفن فيه، قدمه كله بين يديه،
وثيابه وسيفه إلى الساعة معلق يتبركون به ) .
وانظر كذلك صفة الصفوة ( ص 446 ) في ترجمته ، والمنتظم في الجزء الثامن في احداث سنة ثلاث وخمسين ومائة .

151- قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة ابن لال( 17 /76)
(قال شيرويه كان ثقة أوحد زمانه مفتي البلد وله مصنفات في علوم الحديث غير أنه كان مشهورا بالفقه قال ورأيت له كتاب السنن ومعجم الصحابة ما رأيت أحسن منه والدعاء عند قبره مستجاب )
وانظر شذرات الذهب ( 3 / 151 ) .

قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة ابن فورك ( 17 / 214 ) برقم ( 125 ) :
( ابن فورك الإمام العلامة الصالح شيخ المتكلمين أبو بكر محمد بنالحسن بن فورك الأصبهاني سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس وسمع من ابن خرزاذ الأهوازي حدث عنه أبو بكر البيهقي وأبو القاسم القشيري وأبو بكر بن خلف وآخرون وصنف التصانيف الكثيرة قال عبد الغافر في سياق التاريخ الأستاذ أبو بكر :
قبره بالحيرة يستسقى به )

وقال الامام السبكي في ترجمة ابن فورك في طبقات الشافعية ( 4 / 129 )
( ودعي إلى مدينة عزنة وجرت له بها مناظرات ولما عاد منها سم في الطريق فتوفي سنة ست وأربعمائة حميدا شهيدا ونقل إلى نيسابور ودفن بالحيرة وقبره ظاهر
قال عبد الغافر :يستسقى به ويستجاب الدعاء عنده
)

قال ابن خلكان في وفيان الأعيان ( 6 / 146 ) في ترجمة أبو محمد يحيى بن يحيى بن كثير بن وسلاس :
( وقال ابن بشكوال في تاريخه: كان يحيى بن يحيى مجاب الدعوة، وكان قد أخذ في نفسه وهيئته ومقعده هيئة مالك.
وحكي عنه أنه قال: أخذت ركاب الليث بن سعد، فأراد غلامه أن يمنعني فقال: دعه، ثم قال لي الليث: خدمك أهل العلم، فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك.
ثم قال: وتوفي يحيى بن يحيى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقبره بمقبرة ابن عياش يستسقى به ، وهذه المقبرة بظاهر قرطبة )
وقال في الاحاطة للسان الدين ابن الخطيب في اخبار غرناطة في ( 3 / 293 ) في ترجمة علي بن أحمد بن خلف بن محمد بن الباذش الأنصاري :
( توفي بغرناطة سنة ثمان وعشرينوخمسماية وصلى عليه إثر صلاة العصر ابنه الأستاذ أبو جعفر ودفن بمقبرة باب إلبيرة وازدحم الناس على نعشه وكانت جنازته حافلة وتفجع الناس على قبره‏.‏وقبره مشهور يتبرك به الناس‏.‏)
وقال ابن الجوزي في المنتظم في الجزء السابع عشر في احداث سنة إحدى عشرة وخمسائة :
( أحمد القزويني كـان مـن الأوليـاء المحدثيـن توفي في رمضان هذه السنة فشهده أمم لا تحصى
وقبره ظاهر يتبرك به في الطريق إلى معروف الكرخي‏.‏)
قال الذهبي في سير اعلام النبلاء في ترجمة الأردستاني ( 17 / 428 ) ، مانصه :
( قال شيرويه : كان ثقة يحسن هذا الشأن ،
سمعت عدة يقولون ما من رجل له حاجة من أمر الدنيا والآخرة يزور قبره ويدعوه إلا استجاب الله له ، قال ( يعني شيرويه ) : وجربت أنا ذلك ))
قال الإمام الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء في ترجمة إسماعيل بن محمد بن عبد الله التستري :
( مجد الدين إمام صفة صلاح الدين بالصلاحية ثم خانقاه سرياقوس شيخ القراء العلامة الأوحد الأستاذ المقري النحوي الأصولي الشافعي برع في القراءات والأصول والعربية وكان شيخ القراءات بالمدرسة الفاضلية مشهوراً بحسن القراءة وجودة الأداء انتفع به جماعة، قرأ القراءات وأجادها على الشطنوفي والصايغ وجماعة وأخذ العربية عن جماعة وصحب القونوي وأخذ عنه العربية والأصول وغير ذلك،
وكان والده من كبار الأولياء مدفون بتستر ينعت بالشيخ تاج الدين البناكتي يزار ويتبرك به ، توفي سنة ثمان وأربعين وسبعمائة )) .
قال كمال الدين ابن العديم في بغية الطالب في تاريخ حلب ( 7 / 1524 ) في ترجمة روزبهان مانصه :
( أنبأنا الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال: روزبهان هو الشيخ الصالح روزبهان بن أبي بكر بن محمد بن أبي القاسم الفارسي الكازروني الصوفي ، توفي في يوم الأربعاء الخامس من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة ، وقبره ظاهر يزار ويتبرك به بجانب بئر الحاجب لولو )
وقال عبد الحي بن أحمد العكري الدمشقي في شذرات الذهب في أخبار من ذهب ( 3 / 289 ) عند ذكره لعلي بن حميد أبو الحسن الذهلي إمام مجامع همذان :
( إمام مجامع همذان وركن السنة والحديث بها روى عن أبي بكر بن لال وطبقته ،
وقبره يزار ويتبرك به ))
وقال السبكي في طبقات الشافعية الكبرى ( 3 / 228 ) في ترجمة حسان بن محمد بن أحمد الإمام الجليل أحد أئمة الدنيا أبو الوليد النيسابورى :
( قال : وسمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد الفقيه يقول : ما وقعت فى ورطة قط ولا وقع لى أمر مهم فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لى )
الخضر بن نصر الاربلي الشافعي
الخضر بن نصر الاربلي الفقيه الشافعي المتوفى (567، 569)،قال ابن كثير في تاريخه نقلا عن تاريخ ابن خلكان:
قبره يزار وقد زرته غير مرة، ورايت الناس ينتابون قبره ويتبركون به
البداية والنهاية: 12/353 حوادث سنة 569ه

نور الدين محمود بن زنكي
نور الدين محمود بن زنكي المتوفى (569)، قال ابن كثير:
قبره بدمشق يزار ويحلق بشباكه ويطيب ويتبرك‏ به كل مار، فيقول: قبر نور الدين الشهيد.
البداية والنهاية: 12/350 حوادث سنة 569ه.

حمد بن جعفر الخزرجي السبتي
جاء في نيل الابتهاج
احمد بن جعفر الخزرجي ابو العباس السبتي نزيل مراكش والمتوفى بها سنة (601)، قبره معروف مزار مزاحم عليه مجرب الاجابة، زرته مرارا لا تحصى، وجربت بركته غير مرة
ثم قال صاحب نيل الابتهاج :
قلت: والى الان مازال الحال على ما كان‏ عليه في روضته من ازدحام الخلق عليها، وقضاء حوائجهم، وقد زرته ما يزيد على خمسمائة مرة، وبت ‏هناك ما ينيف على ثلاثين ليلة، وشاهدت
بركته في الامور. ثم ذكر قصة يهودي توسل به وقضيت حاجته.
نيل الابتهاج (ص‏62).

الشيخ احمد بن علوان: قال اليافعي في مرآته :
ومن كراماته ان ذرية الفقهاء الذين كانوا ينكرون‏ عليه صاروا يلوذون عند النوائب بقبره، ويستجيرون من خوف السلطان به، والى ذلك وبعض مناقبه ‏الحميدة اشرت في قصيدة.
مرآة اليافعي (4/357)

وجاء في النور السافر: ص‏76.
ابو بكر بن عبداللّه العيدروس باعلوي
الشيخ ابو بكر بن عبداللّه العيدروس باعلوي توفى سنة (914)
بعدن، وقبره بها اشهر من الشمس‏ الضاحية، يقصد للزيارة
والتبرك من الاماكن البعيدة
.
النور السافر: ص‏76
وكذلك انظر شذرات الذهب: 10/93 حوادث سنة‏914ه

قال الشيخ ابراهيم الباجوري الشافعي، في حاشيته على شرح ابن قاس م‏الغزي على متن الشيخ ابي‏ شجاع في الفقه الشافعي (1/276):
يكره تقبيل القبر واستلامه ومثله التابوت الذي يجعل فوقه، وكذلك تقبيل الاعتاب عند الدخول لزيارة‏الاولياء، الا ان قصد به التبرك بهم فلا يكره، واذا عجز عن ذلك لازدحام ونحوه
كاختلاط الرجال بالنساء كما يقع في زيارة سيدي احمد البدوي وقف في مكان يتمكن فيه من الوقوف بلا مشقة، وقرا ما تيسر واشار بيده او نحوها، ثم قبل ذلك، فقد صرحوا بانه اذا عجز عن استلام الحجر الاسود يسن له ان يشير بيده او عصا ثم يقبلها.

الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى:
قال (التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم يكون في حياته وبعد موته وفي حضرته ولا يخفاك أنه قد ثبت التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وثبت التوسل بغيره بعد موته بإجماع الصحابة إجماعا سكوتيا لعدم إنكار أحد منهم على عمر رضي الله عنه في توسله بالعباس رضي الله عنه والتوسل إلى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة إذ لا يكون فاضلا إلا بأعماله).
وقال: (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين) أقول: ومن التوسل بالأنبياء: وذكر قصة الأعمى، وأما التوسل بالصالحين حديث استسقاء سيدنا عمر بسيدنا العباس رضي الله عنهما
كتاب تحفة الذاكرين ص (37)
.

56- يقول الشيخ أبو الفرج بن قدامة إمام الحنابلة صاحب الشرح الكبير وهو
الشيخ شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن قدامة الحنبلي :
[ مسألة ] : فإذا فرغ من الحج استحب زيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه رضي الله عنهما .
ثم ذكر الشيخ ابن قدامة صيغة تقال عند السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيها أن يقول : (اللهم إنك قلت وقولك الحق : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً } وقد أتيتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ثم قال : ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا تقبيله ، قال أحمد رحمه الله : ما أعرف هذا ، قال الأثرم : رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، يقومون من ناحية فيسلمون ، قال أبو عبد الله : وهكذا كان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ، قال : أما المنبر فقد جاء فيه ما رواه إبراهيم ابن عبد الله بن عبد القارئ إنه نظر إلى ابن عمر وهو يضع يده على مقعد النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر ثم يضعها على وجهه . اهـ . (الشرح الكبير ج3 ص495) .

ونختم الفصل بهذه الفوائد
لما حضر معاوية الموت أوصى بأن يدفن في قميص رسول الله وإزاره وردائه وشيء من شعره
السيرة الحلبية: 3/109، الإصابة: 3/400، تاريخ دمشق: 59/229

حدث عيسى بن طهمان ؛ قال : ( أَخرجَ إِلينَا أََنْسُ بن مَالِكَ نِعْلَينِ جَزْدَاوَيْن لَهُمَا قُبَلان ) .
قال : فحدثني ثابت بعد عن أنس أنهما كانتا نعلي النبي - صلى الله عليه وسلم
حديث صحيح : رواه ابن ماجه : ( 2927 ) ، " مختصر الشمائل المحمدية " : ( رقم : 61 ) ،

جعل في حنوط أنس بن مالك صرة مسك وشعر من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم
الطبقات: 7/25 ترجمة أنس بن مالك

حينما حضرت عمر بن العزيز الوفاة
دعا بشعر من شعر النبي صلى الله عليه وسلم وأظفار من اظفاره وقال: إذا مت فخذوا الشعر والأظفار ثم اجعلوه في كفني
الطبقات: 5/406، ترجمة عمر بن عبدالعزيز

وهذه الفوائد دليل على حرص الصحابة رضي الله عنهم على الاحتفاظ بآثار النبي صلى الله عليه وسلم ، وورد ذلك عنهم كثيراً ، ولا شك أنه ليس أحتفاظاً للذكرى والتاريخ ، بل للتبرك والاستشفاء .
التوسل بنعل النبي صلي الله عليه وسلم من أقوال الحافظ ابن عساكر والحافظ السخاوي فقد ألَّف الحافظ ابن عساكر رحمه الله جزءً سماه ( تمثال النعال ) ، يعني النعال الشريف ..
واجاب بما في كتاب ابن عساكر الحافظ السخاوي علي سؤال ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )
ذكره الحافظ السخاوي في الاجوبة المرضية ( 1 / 384 الناشر دار الراية ، الطبعة الاولى 1418 ، بتحقيق الدكتور محمد اسحاق محمد ابراهيم ) عند سؤاله عن مسألة (1) ، فنقل من هذا الجزء نقلاً ، فقال : ( وروينا في جزء " تمثال النعال " لابن عساكر ؛ ان مثال النعال الشريف إذا امسكته الحامل بيمينها وقد اشتد عليها الطلق تيسر أمرها بحول الله وقوته ) أهـ ..

فماذا سيقول الوهابية على الحافظ ابن عساكر الذي افرد مؤلفاً في النعال الشريف وفيه التوسل ؟؟ ، فهل سيتهمونه بالغلو ؟؟ ..
وماذا سيقولون في الحافظ السخاوي الذي نقل منه هذا النقل ليُعَلِّم الناس ماذا يُكتب لمن تعسرت ولادتها وهو توسل واضح؟؟
( 1 ) وهي قوله في المسألة رقم ( 101 ) : ( سئلت عن ما يكتب لمن يتعسر عليه الولاده )
وبحديث البخاري ومسلم نختم
إقرار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجواز التمسح بالولي الصالح
في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال : ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة ، عيسى ابن مريم ، وصاحب جريج ، وكان جريج رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جريج ، فقال : أي رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات ، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته ، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها ، فقالت : إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم ، قال : فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته ، فأمكنته من نفسها ، فوقع عليها ، فحملت ، فلما ولدت قالت : هو من جريج ، فأتوه فاستنزلوه ، وهدموا صومعته ، وجعلوا يضربونه ، فقال : ما شأنكم ، قالوا : زنيت بهذه البغي فولدت منك ، فقال : أين الصبي ، فجاءوا به ، فقال : دعوني حتى أصلي ، فصلى ، فلما انصرف أتى الصبي فطَعَنَ في بطنه ، وقال : يا غلام ، من أبوك ؟ قال : فلان الراعي ، قال : فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا : نبني لك صومعتك من ذهب ، قال : لا ، أعيدوها من طين كما كانت ، ففعلوا )

سؤال للوهابية هداهم الله
هل هذا إقرار من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بجواز التمسح بالولي الصالح ؟

اذا قلتم لا فلم لم ينكر صلى الله عليه وسلم فعلهم ؟؟؟!!!
وقد ثبت مما اوردنا على سبيل المثال لا الحصر التوسل والاستغاثة والتبرك في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله و قد ثبت اجماع الصحابة والائمة والعلماء على التوسل والاستغاثة التبرك برسول الله صلى الله عليه وسلم وبذوات الصالحين في الحياة وبعد الانتقال ولا عبرة بمن شذ