الموضوع: حوار مع صوفى
عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 11-05-2010, 03:53 AM
محب القوم محب القوم غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 40
معدل تقييم المستوى: 0
محب القوم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش مشاهدة المشاركة
عقيدة صلاح الدين الايوبي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مستر/ عصام الجاويش مشاهدة المشاركة

السلام عليكم


كثر الخوض في ديانة صلاح الدين الايوبي رحمه الله بحشرها في الخلافات المذهبية. ذلك أن أهل الباطل أصبحوا يستدلون بصحة طريقتهم بالملوك والقواد والسياسيين بدل الكتاب و السنة و ما كانت عليه الامة قبل الافتراق. فرأيت نقل ما وجدته عنه للفائدة.
  • عقيدة صلاح الدين
  • الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
  • من محاضرة: الأسئلة
السؤال: سمعناك قلت في درسك: إن صلاح الدين الأيوبي من الرافضة ؟

الجواب: أعوذ بالله،
بل هو الذي *** الرافضة وأبادهم، وأرجى عملٍ لـصلاح الدين رحمه الله قضاؤه على الرافضة ، هو عندي كذلك؛ بل عند علماء الإسلام الذين كتبوا عنه: أفضل قربةً إلى الله تعالى من ***ه للصليبيين قضاؤه على تلك الدولة الرافضية التي كانت تنادي وتقول: (من لعن وسب فله كيل وإردب) يعني: من لعن الصديق والفاروق رضي الله عنهما يأخذ، ومن لم يلعنهما لا يأخذ. هذه دولة قضى عليها صلاح الدين ؛ أفيكون من الرافضة ؟! حاشاه من ذلك!

ولكن نقول: هل كان صلاح الدين أشعرياً كما يقال؟
وأقول: لا نفترض في كل قائد أو مجدد أن يكون كاملاً أو معصوماً، المعصوم من عصمه الله، وهذا خاص بالرسل الكرام، بعض العلماء كـالمقريزي وبعض المؤرخين المتأخرين قالوا: إنه كان أشعرياً، وأظهر العقيدة الأشعرية، وفي الحقيقة لا صحة لهذا الكلام على الإطلاق؛ لأن بعضهم يسمي الأشاعرة أهل السنة ، فيقول: أظهر العقيدة الأشعرية، ويقصدون أنه أظهر عقيدة أهل السنة .

وصلاح الدين رحمه الله ونور الدين منعوا كتب المنطق والفلسفة، وفي أيام دولة صلاح الدين وأبنائه كانت كتب الفلسفة محرمة وممنوعة، وكانت تحرق إن وجدت، ولذلك كان اتجاههم إلى السنة، لكن قد تخفى بعض المسائل حتى على علماء عصرهم، فلا ندعي لهم الكمال والعصمة على أية حال، وهم ما كانوا دعاة إلى البدعة، بل كانوا يحبون السنة وينصرونها؛ وأنا وأنت قد نجتهد في أن ننصر السنة وندعو إليها، ثم نخطئ فنقع في بعض البدع وبعض المعاصي، ولا عصمة لأحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمؤكد والثابت أن صلاح الدين وأخاه العادل وغيرهما من ملوك الأيوبيين كانوا ضد البدع؛ حتى إن الكوثري المعروف بتعصبه الشديد على أهل السنة وميله إلى الأشعرية والماتريدية يسب صلاح الدين وذويه ويذمهم لأنهم -حسب زعمه- كانوا يمكنون للحشوية ولـأهل الحديث ويتركون أهل العقيدة الصحيحة؛ ويعني بهم أهل مذهبه؛ الأشاعرة والماتريدية




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيد ولد آدم محمد وعلى آله وصحبه وعلى مشايخنا وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين آمين ... وبعد...

انا اقول صوفي وانت تنقل يقول انه ليس باشعري من سفر الحوالي هل هذا صواب عندك اخي الحبيب؟؟
هل من الصواب انا اقول انك مدرس لغة انجليزية واثبت ذلك من اقوال الائمة والعلماء ثم ياتي اخر بنقل لي ويقول هو ليس مدرس لغة عربية ما شأني انا باشعريته هنا فيلس موضعنا فهي في الموضوع اينعم ولكن ليس محور كلامي الاشاعرة أهل السنة والجماعة هنا فاي تعصب هذا اخي فنقولي عن تصوفه وهذا لا يخفي على مطلع
واليك الاتي ايضا صللدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة فهو اشعري رغماً عن انف الجميع اخي.
ووما ورد في كتب الائمة والعلماء وسنورد اعتر افات اكابر الوهابية لتعرف ان سفر الحوالي اخطأ خطأ فظيع لانه باسقاط صلاح الدين كما اسقطوا جل الائمة والعلماء والمجاهدين يكونوا قد قضوا على الاسلام لان جل مجاهدينه وحاملين لواء نصرته من الصوفية والاشاعرة فلذلك كان لابد أن يقول العكس فتأمل اقوال المؤرخين والائمة والعلماء
يصف لنا ابن شداد "سكرتيره وقاضيه" شخصية صلاح الدين بقوله:
(كان رحمه الله حسن العقيدة كثير الذكر لله تعالى قد أخذ عقيدته على الدليل بواسطة البحث مع مشايخ أهل العلم. وقد جمع له الشيخ "أبو المعالي النيسابوري المنعوت بالقطب"
عقيدة سليمة في علم الظاهر والباطن
(ترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب، المرتضى الزبيدي. ت صلاح الدين المنجد دمشق 1971 مطبوعات مجمع اللغة العربية. ص899.
انظر ترجمة القطب النيسابوري في جامع الأولياء ج(2) ص444.)

القطب النيسابوري من اكابر الاشاعرة والصوفية وعقيدته عقيدة الاشاعرة وقد نودى بها في الجوامع ومن على المنابر ولله الحمد واعتمدت في الازهر الي يومنا هذا حامي الاسلام والمسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال المقريزي في "المواعظ" (4\160):

«وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري. وصار يحفّظها صغار أولاده. فلذلك عقدوا الخناصر وشدّوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام مواليهم كافة الناس على التزامه. فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك (يقصد المماليك). واتفق مع ذلك توجه أبي عبد الله محمد بن تومرت أحد رجالات المغرب إلى العراق، وأخذ عن أبي حامد الغزاليّ مذهب الأشعريّ. فلما عاد إلى بلاد المغرب وقّام في المصامدة يفقههم ويعلمهم، وضع لهم عقيدة لقفها عنه عامّتهم. ثم مات فخلفه بعد موته عبد المؤمن بن عليّ الميسيّ وتلقب بأمير المؤمنين، وغلب على ممالك المغرب هو وأولاده من بعد مدّة سنين، وتسموا بالموحدين! فلذلك صارتّ دولة الموحدين ببلاد المغرب تستبيح دماء من خالف عقيدة ابن تومرت. إذ هو عندهم الإمام المعلوم المهديّ المعصوم. فكم أراقوا بسبب ذلك من دماء خلائق لا يحصيها إلاّ اللّه خالقها سبحانه وتعالى، كما هو معروف في كتب التاريخ. فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعريّ وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسي غيره من المذاهب وجُهِلَ، حتى لم يبق اليوم مذهب يخالفه. »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
قال الحافظ السيوطي في كتاب الوسائل إلى مسامرة الأوائل ( ص / 15 ) ما نصه :
(( ان السلطان صلاح الدين بن أيوب أمر المؤذنين في وقت التسبيح أن يعلنوا بذكر العقيدة الأشعرية، فوظف المؤذنين على ذكرها كل ليلة إلى وقتنا هذا )) اهـ
أي إلى وقت الإمام السيوطي المتوفى سنة 911 هـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ويقول الشيخ محمد بن علان الصديقي ما نصه :
(( فلما ولي صلاح الدين بن أيوب وحمل الناس على اعتقاد مذهب الأشعري أمر المؤذنين أن يعلنوا بذكر العقيدة الأشعرية، التي تعرف بالمرشدية فواظبوا على ذكرها كل ليلة )) اهـ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
لا يستغرب هذا الإتمام البالغ من السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى فإنه كان على هذا الإعتقاد قد نشأ عليه منذ كان في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمد بن زنكي بدمشق، فحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري وصار يحفظها صغار أولاده، فلذلك عقد جميع السلاطين بني أيوب الخناصر وشدوا البنان على مذهب الأشعري واستمر الخال جميع أيامهم وانتقل إلى أيام السلاطين المماليك ثم إلى سلاطين بني عثمان رحمهم الله تعالى إلى وقتنا هذا .
هذه بعض أبيات من القصيدة الصلاحية:

فـهـذه قـواعـد العقـائـد****ذكرت منها معظـم المقاصـد
جمعتهـا للمـلـك الأمـيـن****الناصر الغازي صلاح الديـن
وصانـع العالـم فـرد صمـد****ليس له فـي خلقـه مساعـد
جـلّ عـن الشريـك والأولاد****وعـز عـن نقيصـة الأنـداد
هـو قديـم مـا لـه ابتـداء****ودائـم ليـس لـه انتـهـاء
لأن كـل مـا استقـر قدمـه****فيستحيل في العقـول عدمـه
وصانـع العالـم لا يحـويـه****قطر تعالى الله عـن تشبيـه
قد كـان موجـودا ولا مكانـا****وحكمه الآن علـى مـا كانـا
سبحانـه جـل عـن المكـان****وعـزّ عـن تغيـر الزمـان
فقـد غـلا وزاد فـي الغلـو****مـن خصـه بجهـة العلـو
وحصر الصانع فـي السمـاء****مبدعها والعرش فوق المـاء
وأثبتـوا لـذاتـه التحـيـزا****قد ضلّ ذو التشبيه فيما جوّزا
إعلم أصبت نهـج الخـلاص****وفزت بالتوحيـد والاخـلاص
أنّ الـذي يؤمـن بالرحمـن****يثبت ما قد جاء في القـرءان
من سائر الصفـات والتنزيـه****عن سنن التعطيـل والتشبيـه
من غير تجسيـم ولا تكييـف****لمـا أتـى فيـه ولا تحريـف
فإن من كيّـف شيئـا منهـا****زاغ عن الحق وضـلّ عنهـا
وهكذا ما جـاء فـي الأخبـار****عن النبي المصطفى المختـار
فكل ما يُـروى عـن الآحـاد****في النص في التجسيم والالحاد
فاضرب به وجـه الـذي رواه****واقطـع بأنـه قـد افـتـراه
فاحفظ حديث هـذه الأصـولا****ثـم الزمنهـا ودع الفضـولا

فخذ من اعترافات القوم باشعرته رحمه الله وانه كان على مذهب اهل السنة والجماعة.

قول دمشقية ناقلا عن الأرناؤؤط ود.بشار عواد :
"وكان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أشعري متعصبًا كما هو معروف من سيرته، فلذلك أصبحت للأشاعرة قوة عظيمة في مصر والشام » [سير أعلام النبلاء 1/13].
الكلام المنقول مذكور في مقدمة دراسة الكتاب عن بيئة الذهبي حياته ونشأته لمحققي الكتاب في المقدمة وحواشيها
ـــــــــــــــــــــــــ
فتوى من موقع الإسلام اليوم
الفتوى
الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
المجيب جمع من العلماء
التصنيف الفهرسة\ العقائد والمذاهب الفكرية
التاريخ 29/06/1427هـ

السؤال: ( ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه.
لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية.
أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة،بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا
الذي علق على الفتوى قائلاً:
"هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ


ـــــــــــــــــــــــــ

اعترافا سعد الحصين بصوفية واشعرية صلاح الدين
القدس بين فتح عمر وفتح صلاح الدين

لا أحصي كم تردّد على سمعي وثقُل على نفسي هذا الدعاء غير المأثور: (اللهم فتحاً كفتح صلاح الدّين) في آخر خطْبَةٍ يوم الجمعة، وعجبت لماذا يشترط الخطباء على الله أن يكون فتح القدس القادم على منهاج صلاح الدّين رحمه الله لا على منهاج الخليفة الراشد المهدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه إن جاز الاشتراط.

كانت غاية الجهاد والفتح على منهاج عمر رضي الله عنه: (لتكون كلمة الله هي العليا)، و{حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه} [الأنفال: 39].

أمّا الجهاد والفتح بعد القرون المفضّلة فحريٌّ أن يشوبه ـ في غالب أحواله وأحسنها ـ قصد التوسّع والكسب الدّنيوي من الأرض والمال، إن لم يكن الحقد أو التعصب القومي أو الانتصار لذات الفاتح كما يقول الرّواة عن فتح المعتصم ـ عفا الله عنه ـ (عمّوريّة) وهو المثل الأعلى الآخر للجهاديين اليوم.

وصلاح الدين رحمه الله ـ وإن أخذ شيئاً من العلم على مثل أبي طاهر السلفي الصوفي! على نهج عصره: أشعري المعتقد شافعي المذهب إن لم يكن صوفي الطريقة ـ إنَّما كان عسكريًّا أكثر منه عالماً أو داعياً إلى الله على بصيرة، وقد نفع الله به في استعادة بيت المقدس من الصّليبين ولكن لم تظهر له همَّة أو محاولة لإعادة المسّلمين إلى الدّين الحقّ في البلاد التي حكمها حكماً مطلقاً بعد موت آخر ولاة الفاطميين: العاضد الذي منحه الوزارة وعيّنه قائداً لجيشه ولقَّبه (الملك الناصر)، وقد وفى له صلاح الدين فلم يَصْرف عنه الدعاء في خطبة الجمعة (رمز الولاية) إلى أحد بقايا العبّاسيين إلا في آخر مرض موته بعد أن فقد الإحاطة بما أحدثه صلاح الدّين رحمه الله، ولم يُظْهر صلاح الدين إنكاراً أو تغييراً لشيء من موبقات الفاطميّين وأشنعها وثنيّة المقامات والمشاهد والمزارات (وأشهرها وثن الحسين في القاهرة)، وقد بناه الفاطميّون قبل ربع قرن من دخول صلاح الدين في ولايتهم ثم وراثة ملكهم.

ولم يُظْهر صلاح الدين تجاوز الله عنَّا وعنه إنكاراً أو تغييراً لشيء من منكرات الفاطميّين بعد استقلاله بالولاية، إلا ما يفعله أيُّ صوفي أو قبوري أو مبتدع ممن ينتمي إلى السّنة: تغيير مذهب الدراسة في الأزهر إلى مذهب الشافعي رحمه الله في أحكام العبادات والمعاملات (ولا يزال اليوم كما تركه) وإسقاط جملة: (حي على خير العمل) من ألفاظ الأذان.

بل ذكر السيوطي رحمه الله في تاريخ الخلفاء، أن صلاح الدّين هو الذي بنى تربة [قبة وثن] الشافعي في مصر، ويُذْكر عنه أنه هو الذي بنى ضريح [وثن] الرّاعي في فلسطين، ويَعْتَذِر له من يُحْسن الظنَّ به بأنه بناه مخبأ للسلاح أثناء قتال الصليبيين، ولكن هل يجوز أن يقاتل النصارى ممن دونهم بوسيلةٍ وثنيّة؟

ويُذكر عنه أنه تجاوز الله عنّا وعنه أحدث بدعتي إضافة جملة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى ألفاظ الأذان، وإضافة الابتهال قبل أذان الفجر ليلتي الاثنين والجمعة، ولم يُتَحْ لي التثبت من ذلك، ولكن إبقاءه وثن الحسين وغيره، وبناءه وثن الشافعي أشر منه.

إذن.. لماذا يختار الحزبيون والحركيّون والفكريّون الموصوفون بالإسلاميين مُثُلُهم العليا من بين من عُرف بالقتال والفتح دون الدعوة إلى الإسلام على منهاج النبوة، مثل المعتصم وصلاح الدين تجاوز الله عنهما، ولا يختارونهم من بين الدّعاة المجاهدين، على منهاج النبوة مثل أبي بكر وعمر ثم ابن تيمية وابن عبد الوهاب رضي الله عنهم جميعاً؟

لأنهم هداهم الله إنما يقتدون بالأقرب إلى مناهجهم المبْتَدعة التي تُقدِّم قتال الناس على دعوتهم إلى الله على بصيرة كما يقول المثل العامي: «مطوع الحنشل منهم» أي: يؤم قطاع الطرق أحدهم.

أمّا منهاج النبوة في معاملة المخالف (ولو كان كتابياً أو وثنياً) فإن أساسه: الدّعوة إلى إفراد الله بالعبادة وإلى السنة والنهي عن وثنية المقامات والمشاهد والمزارات وما دون ذلك من البدع {بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: 125]، وقد تدعو (أو لا تدعو) الحاجة في المرحلة الأخيرة (لا الأولى ولا الثانية ولا الثالثة) إلى القتال لدرء الفتنة عن الإسلام والمسلمين {حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ} [البقرة: 193] لا للحقد ولا للحسد ولا للغضب، ولا لإظهار الشجاعة وتحصيل الشهادة المزعومة، ولا للحميّة الجاهليّة قوميّة عربية أو أعجمية أو ترابيّة.

ولقد بلغ أمر التعصب القومي العربي والتعلق بالوهم والخيال بكاتب أردني إلى ادّعاء أن صلاح الدين عربي (ولو جاء أهله من أذربيجان ولو كان أجداده من الأكراد)، بل بلغ أمر التعصب القومي الموصوف بالإسلامي ببعض الإسلاميين في الأردن إلى بناء صنم لصلاح الدين (فوق صنم لِفَرَسه) في الكرك نكاية في النصارى، ومرَّة أخرى: محاربة أهل الكتاب بالوثنية في أبرز مظاهرها: الصّنم، وقد وفق الله الملك حسين تجاوز الله عنه إلى قطع هذا الطريق من شرِّ طرق الشيطان؛ فأمر بهدم تمثال بُني له أمام مجلس الوزراء؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرَ علياً رضي الله عنه أن لا يدع صورةً (أو تمثالاً) إلا طمسها (وأن لا يدع قبراً مُشْرفاً إلا سواه بالأرض؛ فأوصى رحمه الله بعدم البناء على قبره)؛ فسَنَّ في الإسلام سنة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ولولا أن الله وفقه لذلك، فلربما امتلأت الأردن بالتماثيل بسبب حماس الحركيّين الأهوج.. وقد نوه ابن باز رحمه الله بصنيع الملك (ضمن فتاواه جـ 9، ص448، ط3).

ودعوى أن صلاح الدّين عربي، إنما هي حلقة جديدة في سلسلة تباهي العرب اليوم بما ليس لهم وتكاثرهم بما لم يُعْطوا، وقولهم بما لم يفعلوا؛ كمثل دعوى بعضهم أنهم أسّسوا الأدب الإنكليزي لأن شكسبير عربي اسم الشيخ زبير، وأنهم أسّسوا الحضارة الغربية بفكر أمثال ابن سينا في الفلسفة والطب والبيروني في الفلسفة والرياضيات والخوارزمي في الرياضيات والفلك، وأنَّهم أسسوا فنّ الطيران بأسطورة عباس بن فرناس، وجُلُّ من تحقّق له إنجاز فكري أو فني أو مهني سواء بالترجمة عن فكر اليونانيين والهنود، أو بالإضافة إليه، فهم من نسل أعجمي وأرض أعجمية، وقد انصرفوا عن العلم الشرعي إلى هذا الفكر برغم انتمائهم إلى الإسلام وليس بسببه، بل لضعف التزامهم بمنهاج النبوة في الدّين الحق والدعوة إليه.
وقد أرسل الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بلسان قومه ليتفقّهوا في الدين وليدعوا إليه على بصيرة، والانصراف إلى الفكر (إسلاميّاً أو يونانيّاً أو هنديّاً) يشغل عن هذه الغاية الربانية العظيمة ويقطع الطريق عليها ويعوق عنها، ولذلك لم يعرفه ولم يسع إلى معرفته خيار المسلمين وقدوتهم في القرون الخيرة يوم كانوا هم القادة وهم السّادة في أرض العرب والعجم، بل كان أكبر همّهم العلم بشرع الله والعمل به وتبليغه، فاستخلفهم الله في الأرض بعد أن فتحوها على نهج أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، لا على نهج المعتصم وصلاح الدين تجاوز الله عنهما، ولا على نهج الفتوحات العثمانية باسم الإسلام وأعمال الشرك والابتداع والتّعصب القومي الجاهلي والظلم
http://www.saad-alhusayen.com/articles/59

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ عبدالرحمن بن صالح آل محمود في موقف ابن تيمية من الاشاعرة :
((ولما جاء عهد الأيوبيين- وعلى رأسهم صلاح الدين الأيوبي- تبنوا المذهب الأشعري، وقربوا علماء الأشاعرة، وصلاح الدين نشأ على هذا المذهب ؛ فقد حفظ " في صباه عقيدة ألفهاله قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري ، وصار يحفظها صغار أولاده فلذلك عقدوا الخناصر وشدوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام دولتهم كافة الناس على التزامه فتمادي الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بنى أيوب ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك "، ولما تولى صلاح الدين حكم مصر ولى على القضاء صاحبه صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني ، الذي ألـف "رسـالة في الذب عن أبى الحسن الأشعري ".
ولما جاء عهد المماليك استمر تبنيهم لهذا المذهب من خلال توليه القضاء لأئمة الشافعية والمالكية الذين كانوا يلتزمون المذهب الأشعري، ومما يلاحظ- في هذا العصر- أن المذهب الأشعري صار تبنيه بيد من بيده السلطة من العلماء إلى الحد الذى يستنكر معه أشد الاستنكار أن يقوم أحد بمخالفته ويجاهر في رده ونقض أصوله. ولعل ما حدث لابن تيمية من محن كانت مع الأشاعرة دليل كل ذلك.
صلاح الدين الأيوبي: يقول المقريزي: وأما العقائد فإن السلطان صلاح الدين حمل الكافة على عقيدة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري تلميذ أبي علي الجبائي، وشرط ذلك في أوقافه التي بديار مصر كالمدرسة الناصرية بجوار قبر الإمام الشافعي من القرافة، والمدرسة الناصرية التي عرفت بالشريفية ،ثم يقول عن المذهب الأشعري: فلما ملك السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ديار مصر كان هو وقاضيه صدر الدين عبد الملك بن عيسى بن درباس الماراني ، على هذا المذهب قد نشأ عليه منذ كانا في خدمة السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي بدمشق، وحفظ صلاح الدين في صباه عقيدة ألفها له قطب الدين أبو المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري، وصار يحفظها صغار أولاده، فلذلك عقدوا الخناصر وشدوا البنان على مذهب الأشعري، وحملوا في أيام دولتهم كافة الناس على التزامه، فتمادى الحال على ذلك جميع أيام الملوك من بني أيوب، ثم في أيام مواليهم الملوك من الأتراك ، وإذا كان قطب الدين مسعود قد ألف لصلاح الدين عقيدة ، فإن الفخر الرازي قد ألف كتابه المشهور « أساس التقديس » - الذي نقضه شيخ الإسلام ابن تيمية- للملك العادل محمد بن أيوب بن شادي أخو صلاح الدين. المتوفى سنة 615 هـ ، أما ابنه الأشرف بن العادل فقد مال إلى الحنابلة وأهل السنة في العقيدة، وجرت بينه وبي العز بن عبد السلام- وهو أشعري – مناقشة ومحنة طويلة. موقف ابن تيمية من الاشاعرة 1/ 149ـ150
ـــــــــــــــــــــــــــــــ_______
فهل نترك كل ذلك لنأخذ بقول سفر الحوالي اشعريته اخي ومنهجه هو منهج أهل السنة والجماعة الشاعرة والماتريدية فهل عندكم صلاح الدين وهابي ليفتح القدس وهو من عندكم هكذا مبتدع بل مشرك صوفي اشعري؟؟
قم يا صلاح الدين يا اشعري يا صوفي
فقد عاد عدونا واحتل بلادنا
عادت جحافله بلا صلبان
ولن يحرره الا صوفي اشعري.
ـــــــــــــــــ
واليك تكفيره وتبديعه من بعض مشايخ الوهابية ايضاً
الوهابية تكفر صلاح الدين لانه كان أشعري العقيدة رحمه الله وكان متصوفا




حماة الاسلام وقاهروا الصلبيين هم من السادة الأشاعرة والصوفية وهذا ما سطره ائمة الإسلام وكتب التاريخ وما رايناه وراه اجدانا في العصر القريب باعيننا من عرابي وعبدالقادر والقسام وعمر المختار.
فالتاريخ لا يكذب والكتب امامكم ولا نريد كلام الاهواء بل كلام العلم والعلماء.









آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 11-05-2010 الساعة 07:57 AM