" و الكاظمين الغيظ "
نريد ان نتجرد من الغيظ الذى يحول حياتنا الى جحيم دون ان نشعر , نريد ان نكظم غيظنا بقدر المستطاع . اعلم ان هناك من سيقول " و لكن هناك من يتعمد استفزاز الاخرين و لا يستحق ان نكظم غيظنا له " ارد و اقول نحن نكظم الغيظ لله عز و جل , لا نكظمه لشخص يستحق او شخص لا يستحق .
كيف اعلم: هل انا كاظم الغيظ ام لا ؟
سأرد من واقع الحياة و اقول : ان ضايقك احد الاشخاص مضايقة شديدة و استفزك بجميع الطرق و انت لم ترد الاساءة بأساءة و قلت له "ربنا يسامحك ", فأنت بذلك كظمت غيظك ؛ اذا ضايقك احد و قمت فتوضأت حتى لا يشتعل الامر اكثر و اكثر فأنت بذلك كظمت غيظك , اما اذا ردد الشتيمة بشتيمتين او اكثر من اول حديقة الحيوان الى جبلاية القرود فبذلك لا تكون كظمت غيظك , اذا تطور الامر و كسرت شىء او اغلقت الباب بقوة تهد البيت فبذلك لا تكون كظمت غيظك , و اذا تطور الامر اكثر و اكثر ووصل الى الضرب و السكينة و الساطور و اكياس فاكيد هذا لا يسمى كظم للغيظ . امممممممم....خلاص انا عرفت انا من اى الفريقين.
اذا كنت من الفريق الاول الكاظم للغيظ الذى علاماته تدل على ذلك:
فهنيئا لك و خذ خطوة أوسع وأمر من حولك بكظم الغيظ
و ادعو الله ان يرزقك الثبات
خذ خطوة اخرى جديدة الى التجرد
اما ان كنت من الفريق الثانى لان افعالك تدل على ذلك :
فجاهد نفسك و تذكر تجرد الحجاج كما ذكرنا فى البوست السابق
حاول ان تفعل كما يفعل كاظم الغيظ , اذا ضايقك احد قم و توضأ و صلى ركعتين
" لا ترد الاساءة و ردها بقول " ربنا يسامحك
و اذا لم يتيسر لك هذا او ذاك فقم و اترك المكان مؤقتا لمن يسىء اليك حتى تهدأ الامور
و لا تأخذك العزة و تقول " كرامتى", بل تذكر هذه الايه "و الكاظمين الغيظ" و قول "ربى اكرم من كرامتى ", فلا تجعل الشيطان يلعب بك , فالامر يبدأ بشرارة و غيظ ثم خناقة ثم ضرب و ممكن يصل الى القتل و ان لم يصل الى هذا او ذاك فكفى ما يترك فى النفوس من شحناء و نحن لن نستطيع الاصلاح بنفوس كهذه لا تحاول ان تكظم غيظها .
استعين بالله بالتصدق و الدعاء بنية ان يجردك الله من هذا الشىء .
__________________
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً
|