(و نَحْنُ أقْرَبُ إليْهِ مِنْ حَبْلِ الوَرِيدِ) سورة قاف ، الآية 16
- وقّـعي هنا.
لهجتها الآمرة تضع القلم في يدي فأبدأ بتسجيل اسمي حيثما أشارت .
عقلي مشغول بقراءة ما في الورقة قبل أن تسحبها بنفس السرعة التي عرضتها بها.
أتوقف بعد كتابة حرفين و أذكر لها أنني لم أستكمل ورق تعييني و لا ينبغي أن أوقع الأوراق الرسمية التي تعرض على التوجيه .
تسحب الورقة من يدي ، تتوقف قليلاً ثم تأمرني بمسح الحرفين بخفية حتى لا يلفت الخطأ نظر التوجيه.
تنصرف و أنا أحمد الله عز و جل أنني لم أوقع تلك الورقة.
لعلكم تتساءلون ما فيها؟
أمر رفد لطالبة في الصف الثاني الثانوي. لا لم أود أن يؤثر توقيعي على مستقبلها على أي نحو، المولى عز و جل حكم بيننا فيما اختلفنا فيه ثم عفى الزمن عما سلف. لم يعد يجمعنا الخلاف أو يفرقنا الود. فقط فراغ يملأه الكثير من الهواء و مواد البناء المختلفة ، أود أن تبقى الأمور على هذا النحو.
*****************
|