اعود فأكرر أن الليبرالية تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها فتتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. (مع احترامي للشيخ فوزان) وهي ليست موضوعنا .
موضوعنا الأساسي هو نقاط التغيير التي يطالب بها البرادعي "الزنديق":
1. إنهاء حالة الطوارئ
2. تمكين القضاء المصرى من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها.
3. الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدنى المحلى والدولى.
4. توفير فرص متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين وخاصة في الانتخابات الرئاسية.
5. تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية.
6. كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين.
7. الانتخابات عن طريق الرقم القومي.
هل يوجد بها شبهة كفر؟ هل هي خيانة للدين والوطن عندما نريد الغاء قانون الطوارئ أو ان تكون الانتخابات نزيهة فعلا بدون تزوير؟ هل مشاركة المصريين في الخارج في التصويت بدعة ستفتن الناس في دينهم؟ لا يوجد سبب منطقي عقلاني واحد يجعل أحد يقف ضد تلك المطالب. ولا يجب ان ننسى ان أغلب ضحايا قانون الطوارئ الذي يطالب البرادعي بالغاؤه هم من الاسلاميين.
البرادعي لم يعلن حتى هذه اللحظة نيته الفعلية لنزول الانتخابات لكن ما يريده في الاساس تحقيق تلك المطالب السعبة وهي مطالب اساسية لنا كمصريين. فاذا كان في امكاننا فعلا اختيار من سيحكمنا بدون تدخل أو قمع من أحد فسنتخار الأصلح والشعب المصري شعب ناضج "رغم كل ما يقال عنه من النخبة الحاكمة" يستطيع فعلا اختيار الأصلح.
أرى ان التخوف منه ينبع من فكرة الحاكم الفرد أو الحاكم الفرعون الذي يفعل ما يريد ولا راد لقضائه وهو حكم خاطيء لسبب بسيط ان البرادعي يريد تغيير النظام الفرعوني المعتاد حيث الشعب دائما مفعول به لنظام ديموقراطي يستيطع الشعب فيه اختيار و محاسبة و اقصاء الحاكم بحرية.
كلما أقرأ تصريح للبرادعي وبمنتهى الأمانة أتذكر هذه الأية
ان اريد الا الاصلاح مااستطعت
طلب أخير ارجو ألا يأخد النقاش هنا شكل شخصيا فكلنا في النهاية أخوة ونريد الأفضل
|