هل ترفع أمريكا شعار الصوفية هي الحل؟ 
كتب:
08/10/1430 الموافق 27/09/2009
بقلم: محمد عبد الله
صحفي مصري ، باحث في التاريخ والتراث
عندما وقعت أحداث سبتمبر 2001 ضد الولايات المتحدة بدأت واشنطن في سياق حملتها الشاملة على ما يسمى الإرهاب بدراسة إمكانية تعميم الصوفية بحيث تصبح هي الشكل المستقبلي للإسلام، ويعول الأمريكيون في تصورهم هذا على ما جاءت به تجربة النقشبندية في تركيا، حيث استوعب المتصوفة قيم العلمانية وطوروا رؤيتهم الدينية لتواكب العصر وتتماشى مع النهج الديمقراطي.. وهو ما أكده المستشرق الداهية (برنارد لويس) في العديد من المقالات والمؤتمرات التي شدد فيها على أن المخرج من الأزمة التي تعيشها أمريكا يكمن في جماعات الصوفية على مستوى العالم..
ومثلما فعل نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر حين سعى للتودد لعلماء الأزهر ومشاركتهم احتفالاتهم الدينية قبل أكثر من مائتي عام حرص السفير الأمريكي السابق في مصر فرانسيس ريتشارد دوني على حضور احتفال الطرق الصوفية بمولد السيد أحمد البدوي ومشاركتها فعالياتها في خطوة اعتبرها المراقبون تهدف إلى مد جسور التواصل مع السلطات المصرية ومع الشعب المصري وتغيير الصورة السلبية عن السياسات الأمريكية المنطبعة في أذهان المصريين وذلك بعد توليه منصبه بعدة شهور.
السفير ريتشارد دوني شاطر المصريين البسطاء فعاليات المولد حيث اشترى الحمص والحلاوة الشهيرة وحضر أمسية غنائية في السرادق الثقافي المقام بهذه المناسبة وجلس القرفصاء مثل الحاضرين لسماع المدائح النبوية.
الطريف أن السفير كان يجلس أرضاً وسط مريدي ودراويش الطريقة الجاوزلية بالمولد الأحمدي وأنصت باهتمام بالغ للأذكار التي يرددها المريدون والأتباع.. البعض وصف ما فعله دوني بأنه يمارس دبلوماسية المشعوذين منذ أن تفرغ للتجوال على موالد الصوفية وزيارة القبور وموائد الفتة.
الصوفي الأمريكي كانت قد تحدثت التقارير بأنه أعطى توجيهاته لأعضاء السفارة في القاهرة بإعداد خريطة زمنية ومكانية للموالد والاحتفالات القبطية أيضاً خاصة المنتشرة منها في الصعيد لكي يتسنى له زيارتها أسوة بالموالد الصوفية.
ريتشارد دوني سار على خطى نابليون في التقرب إلى الصوفية وهي ما تسميها مراكز الأبحاث الأمريكية ب(المنطقة الرخوة) في الإسلام وأن جماعات الصوفية يمكن أن تحل محل العديد من الجماعات الإسلامية.
وكانت مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية قد كشفت عن سعي الولايات المتحدة لتشجيع ودعم الصوفية كإحدى وسائل التصدي للجماعات الإسلامية. ويعتقد بعض الاستراتيجيين الأمريكيين أن أتباع الصوفية ربما كانوا من بين أفضل الأسلحة الدولية ضد تنظيم القاعدة وغيرها من الإسلاميين المتشددين.
وبحسب مجلة "يو إس نيوز" فإن الصوفية تسعى للعودة ثانية حيث يوجد عشرات الملايين في وسط وجنوب شرق آسيا وغرب إفريقيا ومئات الملايين الآخرين من التابعين للتقاليد الصوفية.
وقد صرح (روبرت دانين) أحد متخصصي علم الاجتماع الذي كان قد درس المتصوفين الأفارقة أنه سيكون من الحماقة تجاهل الاختلافات بين الصوفية.
وقد استرعى ذلك الصراع انتباه صناع السياسة الأمريكية، ولأنه ليس في إمكانهم دعم الصوفية بصورة مباشرة فإنهم يسعون إلى دعم من على علاقة بها.
ومن بين التكتيكات السياسية في هذا الشأن استخدام الدعم الأمريكي لاستعادة الأضرحة الصوفية حول العالم وترجمة مخطوطاتهم التي ترجع للعصور الوسطى وكذلك دفع الحكومات لتشجيع نهضة الصوفية في بلدانهم.
ووفقاً للمجلة فإن تلك الفكرة نفذها الملك محمد السادس عاهل المغرب الذي كان قد جمع في هدوء زعماء الصوفية المحليين بالمغرب وقدّم ملايين الدولارات كمعونة لاستخدامها كحصن ضد الأصولية المتشددة.
وفي دراسة لمؤسسة راند تحت عنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة) كرٌس الفصل الخامس من الدراسة الذي جاء تحت عنوان "خارطة الطريق نحو بناء شبكات معتدلة بالعالم المسلم" لرؤية مؤلفيها أن ثمة صعوبات - أمام المنظمات الغربية الساعية لتنظيم دعمها للمسلمين المعتدلين - في تمييز الحلفاء المحتملين من الأعداء.. ذلك أن المسلمين يختلفون بمختلف أنحاء العالم المسلم بدرجة كبيرة ليس فقط في آرائهم الدينية وإنما أيضاً في توجهاتهم السياسية والاجتماعية.
وترى الدراسة أن هناك ثلاثة قطاعات واسعة على امتداد نطاق الميول الأيديولوجية داخل العالم المسلم قد تجد فيها الولايات المتحدة والغرب شركاء في جهود محاربة التطرف الإسلامي وهم: العلمانيون والمسلمون الليبراليون والعناصر التقليدية المعتدلة بما في ذلك الصوفيون.
حيث تؤكد أن التقليديين والصوفيين يمثلون الغالبية الكبرى بين المسلمين وغالباً ما يتألفون من مسلمين محافظين يعتنقون آراء وتقاليد انتقلت إليهم عبر قرون عدة تتضمن تقديس الشخصيات الدينية البارزة وغيرها من الممارسات التي يرفضها (الوهابيون). ويفسر أبناء هذه الفئة النصوص الدينية على أساس المذاهب التي ظهرت في القرون الأولى من الإسلام.
ويعادي كل من السلفيين بشدة التقليديين والصوفيين.
وقد عمدت الحركات الإسلامية الراديكالية داخل جميع المناطق التي تمتعت فيها بالنفوذ والسيطرة إلى قمع ممارسة الإسلام التقليدي والصوفي مثلما تجلى في تدمير الآثار الإسلامية القديمة في السعودية. ونظراً للاضطهاد الذي يتعرضون له على يد السلفيين والوهابيين يعتبر التقليديون والصوفيون حلفاء طبيعيين للغرب.
وتحت عنوان (فهم الصوفية واستشراف أثرها في السياسة الأمريكية) عقد مركز نيكسون للدراسات السياسية مؤتمراً موسعاً لمحاولة تقديم الصوفية كبديل للجماعات الإسلامية التي تصفها واشنطن ب(المتشددة).
وتؤكد الدراسة أن اهتمام مركز نيكسون للبحوث بالتصوف إنما هو امتداد للاهتمام الغربي عموماً ومراكز البحوث والدراسات والأقسام العلمية بالعالم الإسلامي.. ويأتي ضمن هذا الاهتمام المؤتمر الذي عقده مركز نيكسون للبحوث لتقديم النصح والمشورة للإدارة الأمريكية في كيفية فهم التصوف وتفعيل دوره في السياسة الخارجية الأمريكية.
وشارك في هذا المؤتمر عدد من الباحثين الغربيين المتخصصين في الإسلام وفي التصوف بصفة خاصة، وناقش المؤتمر عدة أوراق بحثية كان أهمها ورقتين تؤكدان هذا التوجه، الأولى قدمتها د. هدية مير أحمدي المدير التنفيذي للمجلس الإسلامي الأعلى الأمريكي والتي أكدت فيها على الطبيعة العلمانية للنظام السياسي الأمريكي فمن الصعب تخيل أن نرى صنٌاع السياسة الأمريكية يؤيدون قيم الصوفية بصراحة.. ومع ذلك فإن برامج مساعدات الولايات المتحدة يمكن أن تتم بطريقة التفافية مع الأخذ في الاعتبار ثقافة الدول المختلفة وتاريخها.. وقد تجد واشنطن نفسها قادرة على مساعدة أمم على استعادة تراثها المفقود.. وهناك دافع حقيقي للولايات المتحدة الأمريكية أن تفعل هذا وذلك لمواجهة بعض النقد المتزايد من قبل المسلمين بأن الحرب على الإرهاب إنما هي حرب موجهة عمداً لهدم الإسلام.
وطبقاً لذلك قدمت مير أحمدي عدة طرق يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تسلكها للمساعدة وهي القيام بالمحافظة وإعادة بناء أضرحة الأولياء والمراكز التعليمية المرتبطة بها، وتشير إلى أن السلفيين ينكرون فكرة الأولياء وغالباً ما يهدمون ويحقّرون من شأن الأضرحة الموجودة منذ قرون وبخاصة في آسيا الوسطى.. وإن إعادة بناء هذه الأضرحة والمحافظة عليها سيقوي التقليد القديم لدى الناس، وأشارت إلى أن هذه هي الأماكن التي كان يجتمع فيها الناس من كل أنحاء العالم للتواصل الاجتماعي والعلم وبناء جسور التسامح والتفاهم.
وتضيف هدية أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في إنشاء مراكز تعليمية وتمويلها تقوم بالتركيز على التاريخ القديم والحضارة الخاصة بالمنطقة مع تركيز معين على سوابق التسامح الديني والعرقي.. هذه المبادرة ستكون مهمة جداً شريطة أن تحتاط الولايات المتحدة حتى لا تقوم بتمويل مجموعات بالخطأ وعليها ألاٌ تعمل إلا مع أولئك الذين برهنوا على أنهم دعاة للسلام والتسامح بين الأديان والاعتدال في مجتمعاتهم.
أما الورقة الثانية فقد قدمها ألان جودلاس الباحث بقسم دراسات الأديان بجامعة جورجيا والذي اقترح مكوناً آخر في إعادة بناء الهوية الصوفية في أوزباكستان - كمثال - وهو وجوب دعم الطريقة الصوفية النقشبندية بصفة خاصة.. وهذا الاتجاه له قدم ثابتة في البلاد فأكبر مدرسة في أواسط آسيا يرأسها شخص نقشبندي وكذلك اللجنة الحكومية للدراسات الدينية، وبالإضافة إلى ذلك هناك بالقرب من مدينة كوكاند شيخ يقوم حالياً بتدريس قيم النقشبندية الكلاسيكية.
وقد حاول باحثو الحقبة السوفيتية إبراز النشاط العسكري الصوفي وما زال هناك خوف في الدوائر الرسمية من النشاط الديني، ومع ذلك يقول جودلاس: إن الثقافة النقشبندية بصفة خاصة والصوفية بعامة ينظر إليها على الأقل في الحكومة الأوزبكية أنها مؤيدة للتغيير الاجتماعي من خلال إعادة التثقيف التدريجي بدلاً من الثورة الوهابية العسكرية أو أسلوب الطالبان بفرض القيم الدينية.. وأن الصوفيين الأوزبكيين سيرحبون بالمساعدة الأجنبية (حيث إن مثل هذا التعاون معروف جداً) فعلى الأقل يمكن للولايات المتحدة أن تشجع انفتاحاً حكومياً لعودة ظهور الصوفية النقشبندية.
وبالإضافة إلى إحياء القيم الصوفية التقليدية لأواسط آسيا في المؤسسات التعليمية وفي نشر الصوفية النقشبندية هناك إعادة إحياء القيم الصوفية في أواسط آسيا من خلال زيارات الأضرحة.
وأشار جودلاس إلي مقالة ديفيد تايسون David Tayson "الحج إلى الأضرحة في تركمانستان" مؤكداً زيارات الأضرحة وارتباطها بهوية تركمانستان القبلية.
ومن خلال نشر ترجمات للأعمال المرتبطة بالتصوف إلى اللغات المحلية وكذلك إلى الإنجليزية (وقد تم شيء من هذا مع كتابات أحمد باصوفي في كازاخستان)، وهذا الفراغ الثقافي يمكن ملؤه جزئياً وبالتالي مساعدة كل دولة في إحياء هويتها الصوفية التقليدية واندماجها مع الهوية القومية المعاصرة.
وأشار جودلاس إلي أنه في الوقت الذي تعيد دول آسيا الوسطي هويتها وتبتعد عن كل من الهوية الماركسية والوهابية فإن الولايات المتحدة ستحسن صنعاً في محاولة كل دولة لإحياء هويتها الصوفية المحلية وإدماجها مع الهوية القومية من خلال:
1 - تشجيع نشر كتابات الصوفيين المحليين وترجمة النصوص الكلاسيكية (من قبل صوفيين محليين) إلى اللغات المحلية المعاصرة وإلى اللغة الإنجليزية (يعطيها شهرة وأهمية اللغة الإنجليزية وبخاصة بالنسبة للشباب).
2 - تشجيع دمج القيم الصوفية مع قيم المجتمع المدني في المعاهد التعليمية.
3 - نصح العديد من دول آسيا الوسطي للتأقلم مع موقف الانفتاح نحو إعادة إحياء النقشبندية بصفة خاصة.
4 - تشجيع إحياء الثقافة والآداب، وفي الوقت نفسه إحياء تقاليد زيارة الأضرحة والمقامات في كل دولة.
وقد وصل إلى علم دوجلاس من خلال أحاديث مع مسئولين مغاربة - وهو بلد عانى هجوم (الوهابية)- أن هناك برامج شبيهة تهدف إلى إعادة إحياء الصوفية المحلية التقليدية.
وفي النهاية قال دوجلاس: إن هناك معركة حقيقية بين الوهابية والإسلام الصوفي حول من يقود الإسلام في آسيا الوسطي والعالم، فإذا ما اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية إجراء وقائياً في دعم إحياء الصوفية في آسيا الوسطي فإنها يمكن أن تكون قادرة على أن تحول المنطقة من أيدي العسكريين نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وكذلك إمكانية تطبيق هذا النموذج في الشرق الأوسط لتكون الصوفية هي خط الدفاع الأول عن الإسلام المعتدل وقيم الديمقراطية.
وعلى صعيد آخر فقد تحدثت "جين سميث" أستاذة الدراسات الإسلامية في مجمع هارتفورد العلمي في ولاية "كونيكتكت" وعضو لجنة العلاقات بين الأديان بالمجلس القومي للكنائس في الولايات المتحدة في دراسة لها تحت عنوان: (الإسلام والمسلمون في أمريكا) عن المتحولين إلى الصوفية والتي باتت - إلى جانب عدد من النحل والملل الروحية - تجتذب العديد من الأمريكيين الباحثين عن الإشباع الروحي والنفسي.
وتتحدث الكاتبة عن أهم رموز وحركات الصوفية الأمريكية من "حضرة عنايت خان وإدريس شاه" إلى "جماعة رفاق باوا محيي الدين" في فيلادلفيا مروراً بطريقة نعمة الله الصوفية الشيعية التي أسسها وقادها الدكتور جواد نوربخش.
وتشير إلى وجود الطريقة الأحمدية في أمريكا الشمالية منذ عام 1920 بقدوم مفتي محمد صادق الذي أنشأ جمعية للحفاظ على الإسلام الأمريكي وشرع في العام التالي في إصدار دورية شروق الإسلام.
إسرائيل هي الأخرى لم تكن بعيدة عن المشاركة في الرؤية الأمريكية لمقاومة الفكر المتشدد ولكن مراكز أبحاثها قامت بتقديم عدد من الدراسات لعل أهمها الدراسة التي قدمت إلى مؤتمر هرتزيليا السابع تحت عنوان: (الصراع بين الإسلام الراديكالي والغرب) والدراسة هي مشروع بحثي تم بالتعاون بين معهد السياسة والاستراتيجية بمركز هرتزيليا وبين كل من مؤسسة هادسون لدراسات الإسلام والديمقراطية حيث يرى (شامويل بار) وهو مدير شئون الدراسات بمعهد السياسة والإستراتيجية التابع لمركز هرتزيليا وحاصل على دكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة تل أبيب وسبق له العمل على مدار 30 عاماً بالاستخبارات الإسرائيلية أن ظاهرة الإسلام الراديكالي تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل المرتبطة بالجانب الثقافي وهي البنية التحتية للعقائد الإسلامية التقليدية غير الموجودة بالثقافات الأخرى، والدور الخاص للعرب في الإسلام، ونشر الإسلام الراديكالي بمختلف أنحاء العالم المسلم، وأزمة السلطة الدينية التي يعانيها الإسلام منذ مطلع القرن العشرين، واتساع الصدع بين العالم المسلم والغرب نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين المسلمين بالغرب.
ويرى شامويل أن الحل لأزمة الراديكالية يكمن في تعزيز مدارس دينية معتدلة ومراكز للفقه بالغرب للتصدي للنفوذ الراديكالي، وتشجيع بعض تيارات الأقلية وعلى رأسها الصوفية بهدف مجابهة الراديكالية، وكذلك تشجيع التوجهات الشيعية التقليدية المسالمة بمدينتي قم والنجف في مواجهة التوجهات التي نشرها الخميني.
من جانبه اعتبر المستشرق الفرنسي المسلم إريك جيوفروي (المختص في الصوفية بجامعة لوكسمبورج شمال فرنسا) أن المستقبل في العالم الإسلامي سيكون حتماً للتيار الصوفي وأن الحركة الصوفية يمكن أن تكون بديلاً للعمل السياسي الإسلامي في العالم الإسلامي. وقال: إن الأنظمة العربية عملت على إدماج الصوفية في الحكم بهدف محاربة الظاهرة الإسلامية، فوزير الأوقاف المغربي أحمد التوفيق هو صوفي، - وفي الجزائر نجد أن بوتفليقة قريب جداً من الصوفية وهو ما برز في حملته الأخيرة.
وفي المجمل فإن الرؤية الأمريكية الغربية للملف الصوفي تبدو في مرحلة التنفيذ وأنه على الدول الإسلامية أن تكون مستعدة لمواجهة المزيد من الأزمات في حالة رفض الأطروحات الأمريكية التي تحولت إلى أجندة في مراحل التنفيذ.
المصدر: جريدة الأسبوع، 25/10/2008.
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
آخر تعديل بواسطة مستر/ عصام الجاويش ، 26-03-2010 الساعة 10:39 PM
|