عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 19-03-2010, 05:35 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

7-غزوة خيبر :


وكانت في أوخر المحرم للسنة السابعة من الهجرة .


و " خيبر" واحة كبيرة يسكنها اليهود على مسافة مائة ميل من شمال المدينة جهة الشام

وسببها : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أمن جانب قريش بالصلح الذي تم في الحديبية ، قرر تصفية مشكلة التجمعات اليهودية فيما حول المدينة بعد أن صفى اليهود من المدينة نفسها ، وقد كان اليهود في خيبر حصون منيعة ،وكان فيها نحو من عشر آلاف مقاتل ، وعندهم مقادير كبيرة من السلاح والعتاد ، وكانوا أهل مكر وخبث وخداع ، فلا بد من تصفية مشكلتهم قبل أن يصبحوا مصدر اضطراب وقلق للمسلمين في عاصمتهم " المدينة" ولذلك أجمع الرسول صلى الله عليه وسلم على الخروج اليهم في أواخر المحرم ، فخرج اليهم في ألف وستمائه مقاتل ، منهم مائتا فارس ، واستنفر من حوله ممن شهد الحديبية ، وسار حتى إذا أشرف ، على خيبر قال لأصحابه : قفوا ، ثم عاد فقال : " اللهم رب السماوات وما أظللن ، ورب الأرضين وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ،ورب الرياح وما ذرين ، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها ، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ، أقدموا الله "

ولما وصلوا إليها نزل النبي صلى الله عليه وسلم قريباً من أحد حصون خيبر يسمى " حسن النطاق " وقد جمعوا فيه مقاتلتهم ، فأشار حباب بن المنذر بالتحول ، لأنه يعرف أهل النطاق معرفة جيدة ، ليس قوم أبعد مدى ولا أعدل رمية منهم، وهم مرتفعون على مواقع المسلمين ، فالنبل منهم سريع الانحدار على صفوف المسلمين ، ثم إنهم قد يباغتون المسلمين في الليل متسترين بأشجار النخيل الكثيرة ، فتحول الرسول مع المسلمين إلى موضع آخر وابتدأت المعارك ، يفتح المسلمون منها حصناً بعد حصن ، لا الحصنين الآخرين ، فقد رغب أهلهما في الصلح على حقن دماء المقاتلة ، وترك الذرية ، ولا خروج من أرض خيبر بذراريهم ، وأن لا يصحب أحد منهم إلا ثوباً واحداً ، فصالحهم على ذلك ، وعلى أن ذمه الله ورسوله بريئة منهم إن كتموه شيئاً ، ثم غادرهما ، فوجد المسلمون فيها أسلحة كثيرة ، وصفحات متعددة من التوراة ، فجاء اليهود بعدذلك يطلبونها ، فأمر بردها اليهم ، وقد بلغ عدد ***ى اليهود في هذه المعركة ثلاثة وتسعين ، واستشهد من المسلمين خمسة عشر .
8-غزوة مؤتة :

كانت في جمادي الأول للسنة الثامنة من الهجرة ، و" مؤته " قرية على مشارف الشام ، تسمى الآن " بالكرك " جنوب شرق البحر الميت، وكان سببها أن الرسول كان قد أرسل الحارث بن عمير الأزي بكتاب إلى أمير مصرى من جهة هرقل ،وهو الحارث بن ابي شمر الغساني يدعوه فيه إلى الإسلام ـ وكان ذلك من جملة كتبه التي بعث بها عليه السلام إلى ملوك العالم وأمراء العرب بعد صلح الحديبية ـ فلما نزل مؤته أحد الأمراء العرب الغساسنة التابعين لقيصرالروم ، فقال له : أين تريد ؟ لعلك من رسل محمد ؟ قال : نعم ، فأوثقه وضرب عنقه ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاشتد ، عليه الأم إذ لم ي*** له رسول غيره ، وجهز لهم حيشاً من المسلمين عدته ثلاث آلاف . وأمر عليهم زيد بن حارثة ، وأرصاهم ، إن أصيب زيد ليؤمروا جعفر بن أبي طالب ، فان أصيب ، فليؤمروا عليه عبد الله ابن رواحة ، وطلب من زيد أن يأتي م*** الحارث بن عمير ، وأن يدعو من هناك إلى الإسلام ، فان أجابوا ، وإلا فليستعينوا بالله ، وليقاتلوهم ، وأوصاهم بقوله : " أوصيكم بتقوى الله وبمن معكم من المسلمين خيراً ، اغزوا باسم الله ، وفي سبيل الله ، من كفر بالله ، لا تغدروا ،ولا تغلوا ( الغلول السرقة ) ولا تقلتوا وليداً ، ولا أمرأة ، ولا كبيراً فانياً ، ولا منعزلاً بصومعة ،ولا تقربوا نخلاً ، ولا تقطعوا شجراً ، ولا تهدموا بناءاً "

ثم سار الجيش على بركة الله ، وقد شيعهم الرسول بنفسه ، ولم يزالوا سائرين حتى وصلوا معان ، فبلغهم أن هرقل قد جمع جمعاً عظيماً ، ونزل في مآب من أرض البلقاء ( هي كورة من أعمال دمشق قصبتها عمان ) وكان جيش الروم مؤلفاً منهم ومن العرب المنتصرة ، فتشاور المسلمون فيها بينهم ، ورأوا أن يطلبوا من الرسول مدداً ، أو يأمرهم بأمر آخر فيمضون له ، فقال عبد الله بن رواحة : والله إن الذي تكرهون هو ما خرجتم له ، تطلبون الشهادة ، ونحن ما نقاتل الناس بعدد ولا كثرة ولا قوة ، وإنما نقاتلهم بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فإنما هي إحدى الحسنيين ، فإما الظفر ، وإما الشهادة ، فوافقه الناس على خوف المعركة ، وابتداء القتال ، فقاتل زيد حتى *** ، ثم أستلم اللواء بعده جعفر بن ابي طالب ، فقاتل على فرسه ، ثم أضطر للنزول عنها فقاتل مترجلاً ، فقطعت يمينه ، فأخذ اللواء بيساره ، فقطعت يساره ، فاحتضن اللواء حتى *** ، ووجد فيه بضع وسبعون جرحاً ما بين ضربه بسيف وطعنة برمح ، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة ، فقاتل حتى *** ، ثم أتفق المسلمون على إمره خالد بن الوليد للجيش ـ وكانت هذه أول معركةيحضرها في الإسلام ـ فما زال يستعمل دهاءه الحربي حتى انقذ الجيش الإسلامي من الفناء ، ثم عاد به إلى المدينة . كانت هذه أول معركة يخوضها المسلمون خارج جزيرة العرب ضد الروم ، وسميت بالغزوة وإن لم يحضرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكثرة المحاربين فيها . حيث بلغوا ثلاثة آلاف مما يخالف عدد هذه المعركة " سيف الله "
__________________
رد مع اقتباس