عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-03-2010, 04:41 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي حروب الرسول وغزواته لماذا

حرب الفجار


قال ابن هشام : فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة فيما حدثني أبو عبيدة النحوي ، عن أبي عمرو بن العلاء هاجت حرب الفجار بين قريش ، ومن معهم من كنانة ، وبين قيس عيلان ، وكان الذي هاجها أن عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ، أجار لطيمة للنعمان بن المنذر فقال له البراض بن قيس ، أحد بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة : أتجيرها على كنانة ؟ قال نعم وعلى الخلق ( كله ) .

فخرج فيها عروة الرحال وخرج البراض يطلب غفلته حتى إذا كان بتيمن ذي ظلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض ف***ه في الشهر الحرام فلذلك سمي الفجار .

وقال البراض في ذلك

وداهية تهم الناس قبلي

شددت لها بني بكر ضلوعي

هدمت بها بيوت بني كلاب

وأرضعت الموالي بالضروع

رفعت له بذي ظلال كفي

فخر يميد كالجذع الصريع


وقال لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب :

أبلغ ، إن عرضت ، بني كلاب

وعامر والخطوب لها موالي

وبلغ إن عرضت ، بني نمير

وأخوال القتيل بني هلال

بأن الوافد الرحال أمسى

مقيما عند تيمن ذي ظلال


وهذه الأبيات في أبيات له فيما ذكر ابن هشام .

قال ابن هشام : فأتى آت قريشا ، فقال إن البراض قد *** عروة ، وهم في الشهر الحرام بعكاظ فارتحلوا ، وهوازن لا تشعر ثم بلغهم الخبر فأتبعوهم فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم ، فاقتتلوا حتى جاء الليل ودخلوا الحرم ، فأمسكت عنهم هوازن ، ثم التقوا بعد هذا اليوم أياما ، والقوم متساندون على كل قبيل من قريش وكنانة رئيس منهم وعلى كل قبيل من قيس رئيس منهم .

وشهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعض أيامهم أخرجه أعمامه معهم وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنت أنبل على أعمامي أي أرد عنهم نبل عدوهم إذا رموهم بها .

قال ابن إسحاق : هاجت حرب الفجار ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن عشرين سنة وإنما سمي يوم الفجار بما استحل هذان الحيان كنانة وقيس عيلان فيه المحارم بينهم . وكان قائد قريش وكنانة حرب بن أمية بن عبد شمس ، وكان الظفر في أول النهار لقيس على كنانة حتى إذا كان في وسط النهار كان الظفر لكنانة على قيس .

قال ابن هشام : وحديث الفجار أطول مما ذكرت ، وإنما منعني من استقصائه قطعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .


آخر أمر الفجار

وكان آخر أمر الفجار أن هوازن وكنانة تواعدوا للعام القابل بعكاظ فجاءوا للوعد وكان حرب بن أمية رئيس قريش وكنانة وكان عتبة بن ربيعة يتيما في حجره فضن به حرب وأشفق من خروجه معه فخرج عتبة بغير إذنه فلم يشعروا إلا وهو على بعيره بين الصفين ينادي : يا معشر مضر ، علام تقاتلون ؟ فقالت له هوازن : ما تدعو إليه ؟ فقال الصلح على أن ندفع إليكم دية ***اكم ونعفو عن دمائنا ، قالوا : وكيف ؟ قال ندفع إليكم رهنا منا ، قالوا : ومن لنا بهذا ؟ قال أنا . قالوا : ومن أنت ؟ قال عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، فرضوا ورضيت كنانة ودفعوا إلى هوازن أربعين رجلا : فيهم حكيم بن حزام [ بن خويلد ] ، فلما رأت بنو عامر بن صعصعة الرهن في أيديهم عفوا عن الدماء وأطلقوهم وانقضت حرب الفجار وكان يقال لم يسد من قريش مملق إلا عتبة وأبو طالب فإنهما سادا بغير مال .



__________________
رد مع اقتباس