عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-12-2006, 10:31 PM
الصورة الرمزية بورسعيدى
بورسعيدى بورسعيدى غير متواجد حالياً
عضو له إمتياز خاص ( أسد المنتدى العجوز )
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
العمر: 56
المشاركات: 5,808
معدل تقييم المستوى: 0
بورسعيدى is an unknown quantity at this point
افتراضي

<div align="center">أكبر عملية لإهانة بريطانيا </div> </span>
المقاومة الشعبية فارت مثل أتون من لهب، فأقضت مضاجع العدو فتعامل بشراسة مع كل القوي الوطنية التي تناضل ضد مستعمر غاضب يملك كل المعدات والأسلحة.
حتي وقعت أكبر عملية لإهانة بريطانيا وتشكلت في مجموعة من شباب المدينة الشجعان أمنوا بربهم وبعدالة قضية وطنهم (أحمد هلال *. محمد حمد الله * . حسين عثمان .* علي زنجير. سيد عسران) ألت علي نفسها أن تقوم بخطف الملازم البريطاني 'توني مورهاوس' <span style="color:#FF0000">الذي يمت بصلة قربي لملكة بريطانيا..

ثم خطف 'مورهاوس' وإبداعه في مخبأ سري تاه جنود الإحتلال عن الوصول إلي موقعه، ولم يغمض لقادتها * بعدئذ* أي جفن، ولم يتركوا سبيلا إلا قطعوه، ولا بيتا إلا فتشوه، ولا مواطنا إلا استوقفوه أو القوا القبض عليه..
وهنا شمر الميجور 'جيمس ماكدونالد ويليامز' عن ساعديه وكشر عن انيابه، وعض علي نواجذه، ليثبت لقياداته أنه المنقذ الذي سيأتي لهم بما يحفظ ماء الوجه، فعاث في المدينة فسادا وتدميرا بحثا عن مخرج للمأزق، صحب معه مساعدا يدعي 'ريفز' في رحلة لم يعد منها الميجور الموتور، فقد كان 'سيد عسران' الفني ابن الثامنة عشرة يقف له بالمرصاد...
وليس كل ما تتمناه قوي الطغيان تدركه...

كان صباحا غير كل الصباحات، مر علي المدينة بشمس نقية بزغت من بين سحب 'ديسمبرية'، شمس تسد رؤوس الجميع يحنو أم، في مدينة تفتخر بولدانها وشبابها ونساءها ورجالها وشيوخها.
كان صباح 14 من ديسمبر1956، حين وقف 'الشاب سيد' عند ناصية شارع رمسيس، بدا كمن يقضم رغيف خبزه الصباحي بيمينه، في حين أقبل 'الصيد الثمين' في غرور وكبرياء. يمتطي صهوة جواده/ سيارته الجيب المعروفة لكل أبناء المدينة الرائعة، كان خارجا لتوه من أمام مبني شعبة البحث الجنائي..
رويدا رويدا اقترب 'كابتن ويليامز' من ناصية الرصيف الذي يقف عليه الشاب سيد عسران، أشار له يستوقفه بيده الأخري وبها ورقة ظنها المغرور والمعروف بصلفه شكوي مقدمة إليه، توقف فإذا المفاجأة تذهله، فقد ألقي سيد في نفس اللحظة * التي لا تتكرر * قنبلة نزع فتيلها سريها كمن يقضم خبزه في دواسة السيارة الجيب..
دوي انفجار عظيم سمع به من كان في قلب المدينة * وقتها * وسري الخبر بين ربوعها مسري النار في الهشيم، فيما كان ' الميجور' ساعاتها يترنح ويئن، راحوا يسعون لاسعافه، بتروا ساقه، فشلوا في إنقاذه، نقلوه علي الفور بأوامر عليا إلي المستشفي البريطاني الميداني في جزيرة قبرص القريبة، وقبل أن يصل إليها لفظ آخر أنفاسه.
جن جنون قوات العدو، راح جنودها يعدون علي غير هدي في كل الشوارع، كمن أصابته لوثة، ولكنهم حصدوا فشلا ذربعا في العثور علي الجاني، ورصدوا جائزة كبري لمن يأتي لهم ب 'سيد' حيا أو ميتا
__________________