عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 13-03-2010, 02:24 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

قطة أم دكتورة؟
تجلس ليان على مقعد فيحتويها تماماً ، تلك التي تجاوزت السنتين بعدة أشهر ، تموء كما القطط ، و تهز رأساً به قطتين اسم يقال لتصفيفة شعرها حيث الشعر يفرق من منتصف الرأس و يجمع في شريطتين على جانبي الرأس و ليان لها قطتين بنيتين بهما تمويجة جميلة ، تهزهما قليلاً ثم تموء ثانية .
تسألها جدتها متبسمة لماذا تموئين ؟
تجيب أنها قطة .
على السجادة تتحرك على أربع مثل القطط و تمضي لأبعد فتلعق الحائط و الباب. أمنعها عن ما يضرها و أحملها ، أمسد شعرها و أضعها على المقعد مرة أخرى فتموء مجدداً :
أنا قطة.
تلك الحالة القططية تلبستها منذ فترة حين شاهدت معي فيديو عن قطيطات صغيرة تلعب فأعجبها حالها ، حينها قررت أنها قطة و أنها تريد صحبة قطة حقيقية ، لكن الحال في البيت عندنا يغني عن حديقة حيوان كاملة. لن تزيد نساء البيت أعباءهن برعاية حيوان أياً ما كان.
اليوم ليان تلعب بالأستاذ سعيد ، دمية على هيئة طفل رضيع يرتدي منامة ليان التي صغرت عليها ، اقترح والدها سعيداً اسماً له ثم أضيف له في موضع ما لقب الأستاذ !
الأستاذ سعودة (اسم الدلع يعني) مريض اليوم و ليان وجدت سماعة الطبيب التي تخص والدي رحمة الله عليه بأحد أدراجه . أحضرتها و وضعتها حول عنقها و أقبلت على الأستاذ سعودة ، قططها المفككة أطلقت عنان شعرها فاختفت بعض معالم وجهها الصغير بين تموجات الشعر البني.
تقف ليان بجوار سعودة النائم على المقعد و الذي يقارب حجمه حجم ليان . تعبث بالسماعة محاولة الكشف عليه . تشارك جدتها في اللعبة و تقترح على ليان أن تكون دكتورة تعالج الأستاذ سعودة!
تشعر ليان بالحرج مما قالته جدتها:
ترفع أنفها و تضم شفتيها و تقطب جبينها قليلاً قائلة:
تيتا بطّـلي ، أنا مش دكتورة.
الجدة: إذاً حين تكبرين يا ليان تصيرين دكتورة بإذن الله .
لا يعجبها الكلام أيضاً!
ليان: ليان لما تكبر حتبقى قطة! مياو مياو
تلك خطة ليان لمستقبلها!