لنحيي سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أرفع رأسي بعيداً عن أكوام الكراسات تستلقي على مكتبي بانتظار الفحص و التأكد من صواب الإجابة و أنصت لمدرسة تتحدث ، تخبر زميلاتها أنها قررت أن تحيي مع الطالبات سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم. هذا الأسبوع طلبت من الفتيات المحافظة على سنة الضحى.
يعجبني الحديث يصب في نفسي إلهاماً ، لم لا ننفذ أمراً مماثلاً في حجرة المدرسات ؟ نشد أزر تلك المدرسة و نعضده.
أريد أصل الحديث الذي يذكر سنة الضحى ، لا أجده عند من حولي ، إذاًُ إلى النت ، هذه أيضاً لا تستقبلها الحواسب حالياً .
إذاً إلى حجرة مدرسات اللغة العربية و الدين، هناك يفتحن أمامي كتابين أستقي منهما الحديثين التاليين فأنسخهما على ورقة صغيرة .
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة ، و تعين الرجل على دابته فتحمله عليها ، أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، و الكلمة الطيبة صدقة و بكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة و تميط الأذى عن الطريق صدقة.) متفق عليه
عن الرسول صلى الله عليه و سلم
(في الإنسان 360 مفصل عليه أن يتصدق عن كل مفصل صدقة.
قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله ؟
قال النخامة في المسجد يدفنها أو الشيء ينحيه عن الطريق ، فإن لم يقدر فركعتا الضحى تجزىء عنه.) رواه أحمد و أبو داود
يدور النقاش حول الحديثين ، أذكر لمن حولي خبراً عن باحث أمريكي يجد عضلة في أسفل الظهر متشعبة الأربطة ، تمسك أطرافها بالعامود الفقاري. عضلة تقوى بالثني و إنحناء الجسم فتحافظ على سلامة العامود الفقاري بطريقة لم يفهمها بعد . و ينصح الجراحين الذين يجرون جراحات أسفل الظهر بالحفاظ عليها حفاظاً على سلامة الظهر.
أذكر أيضاً اخصائي للعلاج الطبيعي يعالج آلام الظهر بمساعدة المريض على ثني الظهر في أوضاع مطابقة للركوع و السجود وأنه إذ يفعل يتحسن الألم و تتحسن قدرة الجسم فيفقد العجز و يكتسب الحركة و المرونة.
و الحديث يخبرنا عن جسم ينثني حفاظاً على مفاصله ، ينثني ليرفع النخامة من المسجد أو يميط الأذى أو ينثني أثناء الركوع و السجود وأنه إذ يفعل ذلك ابتغاء ثواب رب العالمين يحتسب له المولى ذلك صدقة.
أقول عن علم قديم كان يحبذ الراحة لمن لديهم آلام الظهر و علم جديد يدعو للحركة بمقدار ، مسار يقطعه العلم بحثاً عن الحقيقة فيقترب مما لدينا من أصول أخبر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم.
عودة إلى حجرة مدرسات العلوم ، أنسخ الحديثين على السبورة بخط واضح.
تستوقف الأحاديث المدرسات فيقرأن و يسألن عن المعنى و المراد .
فكرة أخرى تسعى إلي حثيثاً : أكتب الحديثين على الحاسب تحت عنوان : لنحيي سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم .
حان أوان نشرهما بين الطالبات في الفصول. عمل أستهل به قائمة أعمالي يوم الأحد المقبل بإذن الله.
|