عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24-02-2010, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابو البراء محمد بن محمود
ابو البراء محمد بن محمود ابو البراء محمد بن محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
العمر: 37
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 17
ابو البراء محمد بن محمود is on a distinguished road
Impp جزء من مقالة للشيخ سالم الطويل حول الأناشيد

بسم الله الرحمن الرحيم
الأناشيد اللا إسلامية بدعة صوفية ما أنزل الله بها من سلطان " .


الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد


فإن الله أكمل لنا ديننا واتمم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينآ ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن دل أمته على كل خير يعلمه لهم ويقربهم إلى الله تعالى وحذرهم من كل شر يعلمه يباعدهم من الله تعالى .



واعلم اخي القارئ الكريم أن في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم غنى وكفاية عن ما سواها من الأناشيد ونحوها مما أحدثه الناس زاعمين أنه من أساليب الدعوة أو من أسباب التوبة أو أنه بديلا عن الغناء المحرم ونحو ذلك .

والواقع الذي ليس له دافع أن هذه الأناشيد اللا إسلامية لا تختلف كثيرا عن الغناء المحرم فهي ملحنة بألحان الغناء ويلحنها ملحنوا الغناء أنفسهم الذين يلحنون الأغاني الماجنة السافلة الهابطة وأيضآ يختارون لها منشدين أصواتهم جميلة جذابة تثير الفتنة وتحرك الساكن وبعضهم بل كثير منهم فيه من النعومة والزينة ما تحصل به الفتنة وتتهيج به الشهوة !


وتشتد الفتنة إذا كان فيها اختلاط النساء بالرجال أو تكشفهن عندهم .

ولا يخفى على من له أدنى بصر وبصيرة أن الأناشيد اليوم التي تسمى زورا " إسلامية " قد دخلها كثير من آلات اللهو والمعازف وبعضها عولجت بأجهزة كهربائية تصدر اصواتآ كأصوات المعازف تمامآ !

ناهيك عن التمايل وهز الرؤوس وتغبير الوجه الذي لا يختلف عن أفعال المطربين إلا يسيرا !


كما أنها تنشد بأصوات جماعية وبالإضافة إلى هذه المهزلة ترتفع أصوات المشجعين من الجمهور بالتحية والتصفيق والتصفير حتى لا يدرك السامع إلا بعسر إن كان الذي ظهر على خشبة المسرح مطرب أو منشد وليت شعرى الفرق بينهما صعب إدراكه !



" كل ما كان سببا في فتنة فالواجب تركه "

ولاشك في تحريم هذه الأناشيد التي بلغت هذا الحد من المخالفات الشرعية حتى عظمت بها الفتنة واصبحت مجالا للكسب المادي والشهرة والأضواء واعجاب النساء والفتيات بهذا المنشد وذاك بل بلغ الأمر في بعضهم أن هجر القرآن واستبدله بالأناشيد وبعضهم يحفظ من الأناشيد اكثر مما يحفظ من القرآن ومنهم ما يردد الأناشيد اكثر من ذكر الله تعالى والإستغفار وآخرون جعلوها ديدنهم وبعضهم لا يتعظ قلبه إلا بها .

واسوأ من هذا كله من جعلها عبادة كما فعلت الصوفية فتجدهم قد لحنوا الأذكار والأدعية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة محدثة ضالة مبتدعة وكثير منها لا تسلم من الكلام الباطل كالغلو والإستغاثة بغير الله والتوسل المحرم وغير ذلك



" الإستماع إلى الصوت دون مضمون القصيدة "

وهذا للأسف هو الأكثر والغالب في حال مستمعي الأناشيد فتجدهم يستمعون إليها من فتيان أصواتهم فاتنة بل وبعضها من بنات وربما بلغن التاسعة أو العاشرة وهذا سن بلوغ عند بعض الفتيات ولا شك أن ذلك قد يحرك الشهوة عند الجنسين وتعتادها نفوسهم وتطرب لها وربما تتجاوز الأغاني المحرمة كما قد تجدهم يستمتعون بالصوت دون المضمون فهذه قد جزم علماؤنا بتحريمها من غير تردد منهم شيخنا ابن عثيمين " رحمه الله تعالى " .


" إلا صلاتي ما اخليها "


لقد جاءت مئات النصوص من الكتاب والسنة في الصلاة والأمر بها وبالمحافظة عليها وبيان فضلها ووجوب أدائها مع الجماعة في وقتها وووالخ ومع هذا نجد كثيرآ من هؤلاء احفظ لنشيدة " إلا صلاتي " من حفظهم لأدلة الكتاب والسنة .

حتى أن بعضهم يرددها اكثر من الذكر والإستغفار وبعضهم جعلنها نغمة لهاتفه الخاص !

والسؤال كم واحد من هؤلاء يحافظ على الصلاة و " ما يخليها " ؟!

اظن أنك اخي القارئ تعرف كما اعرف ويعرف غيري وغيرك أن كثيرا من أولئك قد ضيعوا الصلاة وإن انشدوا ورددوا تلك النشيدة !

فما الفائدة المرجوة من الأناشيد ؟ ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في ما سواه عبرة .



ترانيم كترانيم النصارى

أخي القارئ العزيز هل سمعت ذات يوم كيف يتعبد النصارى في كنائسهم ؟ .

نعم إن الأناشيد تشبه إلى حد كبير ترانيم النصارى في كنائسهم وللأسف أن من المسلمين من يتابع سننهم حذو القذة بالقذة !

حتى اصبح لسان حال بعضهم يقول هذه الأناشيد يحصل فيها من الخشوع والموعظة أشد مما يحصل بالقرآن والسنة .
منقول بتصرف من مقالة حولا لأناشيد للشيخ سالم الطويل حفظه الله.

__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا