[المراجع الخارجي.هشام عامر]

حاول اللواء أحمد عابدين محافظ كفر الشيخ الانسحاب من جلسة المجلس الشعبي للمحافظة ومغادرة القاعة لولا محاولات المهندس سعيد هميسة رئيس المجلس لتهدئة المحافظ الذي ثار علي أعضاء المجلس لانتقادهم الشديد لوكيل وزارة التربية والتعليم في إدارة العملية التعليمية وعدم تنفيذه قرارات المجلس وأمام ثورة الأعضاء أنهي المجلس جلسته التي لم تستغرق اكثر من ساعة دون اتخاذ اي قرارات.
حاول المحافظ الدفاع عن وكيل الوزارة وهذا ما أثار اعتراض الاعضاء وازدياد نقدهم للتعليم وعلت أصواتهم في القاعة معترضين علي دفاع المحافظ الشديد عن وكيل وزارة التربية والتعليم وأمام هذا الاعتراض هب المحافظ تاركاً مقعده محاولا الانسحاب من الجلسة الا أن رئيس المجلس قام بتهدئته وإعادته مرة أخري الي مقعده.
كان المجلس المحلي للمحافظة قد خصص جلسته لمناقشة أسئلة الاعضاء حول سوء العملية التعليمية وانتقادهم للمسئولين عن التعليم بعدم تنفيذ قرارات وتوصيات الاعضاء والسؤال المقدم من العضو رشدي العدوي عن عدم استناد مسئولي التربية والتعليم إلي معايير محددة حول تنسيق الوظائف بالإدارات التعليمية واختيار الخريجين المتعاقدين للتدريس علي أسس غير سليمة والسؤال المقدم من فريدة عبدالعزيز عضو المجلس الذي تضمن خلو مدارس المحافظة من الخبرات والكفاءات وعدم تنفيذ وكيل وزارة التربية والتعليم لتوصيات المجلس المحلي في تعاقدات الخريجين مما أعطي للواسطة الدور الاكبر في اختيارهم.. بالإضافة إلي ازدياد كثافة الفصول في بعض المدارس مثل مدرستي ابوبكر الصديق وكوم دميس بمطوبس والتي تعدت الخمسين تلميذاً بالرغم من الخطورة الداهمة علي التلاميذ خوفا من انتشار انفلونزا الخنازير.. أشار العضو أحمد جمعة رئيس لجنة التعليم بالمجلس إلي أن مسئولي التعليم يهربون من مكاتبهم في مواجهة الأعضاء وعدم قيامهم باتخاذ أي قرارات أو إجراءات لاعادة الانضباط الي التعليم واصبح المجلس المحلي للمحافظة في واد ومسئولو التربية والتعليم في واد آخر.. الغريب أن رئيس المجلس اضطر إلي رفع الجلسة دون اتخاذ أي قرارات لشدة الاحتقان في مناقشات الاعضاء ودفاع المحافظ عن المسئولين في التربية والتعليم.