الموضوع: غزوة الخندق
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-02-2010, 02:08 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

غزوة الأحزا دروس وعبر ودلائل هذه مقالة تحليلية لكاتب سعودي يكتب عن غزوة الأحزاب ويضيف بعض من الدروس القيمة والمفيدة للباحثين والقراء ونترككم مع المقالة
بداية التجمع:
من دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوه بدر لم يكن النفاق قد ظهر فكان معسكر الشرك واضحاً بزعامة عبدالله بن أبي نفسه، وكان يطالب من النبي - صلى الله عليه وسلم - بجرأة واضحة أن يكف عن الدعوة إلى الله.
وكان معسكر اليهود واضحاً، كذلك الأفراد منهم أظهروا الإسلام وهم في الحقيقة جواسيس على المسلمين وقد ذكر الله - عز وجل - هذا النموذج بقوله: [وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ] {آل عمران: 72}.
برز النفاق بعد الانتصار الحاسم في غزوة بدر، وكان الخزرج يعدون لتتويج عبدالله بن أبي بن سلول، وكانت عقدة الزعامة والمنصب تأكل قلبه. وما من غزوة ألا وكان لهم دور في التجسس والتخذيل.
يحدث كاتبنا عن دورهم هنا بإبداع
دورهم في غزوة الأحزاب
حديث القرآن عن المنافقين يوم الأحزاب كان طويلاً لحد ما (تسع آيات) إذ قيس بما ذكر عن غزوه الأحزاب ومواقف المسلمين منها، يقول الله عنهم: [وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا] {الأحزاب: 12} ولو أمعنا النظر بهذه الآيات نجد ما يلي:
1- الفريق الأول: يقولون ما وعدنا الله ورسوله ألا غروراً؛ فهم قد حضروا المعركة، وأمام هول الصدمة وعنف المحنة انهار إيمانهم، وهذا القول منقول في كتاب السيرة عن معتب بن قشير، إذ قال في ساعات الخوف والزلزلة بعد أن سمع بشريات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفتح المبين لهذا الدين في أقطار الأرض، وهذا القول يوحي بأنه صدر ممن صدر مع حشرجة في الصدر، وتحدث بخفوت صوت وفي الخفاء ومع أناس موثوق بهم عند المتحدث، وكانوا يظنون أن هذا الكلام لن يصل إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - ولكن الله كان لهم بالمرصاد فكشف حالهم إلى النبي - عليه الصلاة والسلام -.
2- الفريق الثاني: قوم تذكر كتب السيرة أنهم بنو حارثه وهى أحد الطائفتين اللتين همتا أن تفشلا يوم أحد فلقد قالوا للنبي - عليه الصلاة والسلام -: "إن بيوتنا عورة وليس دار من الأنصار مثل دارنا ليس بيننا وبين غطفان أحد يردهم عنا فأذن لنا فلنرجع إلى دورنا لنمنع ذرارينا ونسائنا" فأذن لهم - صلى الله عليه وسلم -، فبلغ سعد بن معاذ ذلك، فقال: يا رسول الله لا تأذن لهم أنا والله ما أصابنا وإياهم شدة إلا صنعوا هكذا، فالقرآن ذكر جبنهم وهلعهم في أربع آيات تؤكد ما قاله سعد بن معاذ:
1- يريدون الفرار من المعركة: [قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ المَوْتِ أَوِ القَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا] {الأحزاب: 16}.
2- لو وطئ العدو أرضهم لأجابوه للفتنه عن دينهم والتخلي عن عقيدتهم: [وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا] {الأحزاب: 14}.
3- خوفهم من الموت أن يصيبهم في أرض المعركة.
4- تزعزع عقيدتهم ووهنها هو الذي يدفعهم إلى هذا الموقف: [وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا] {الأحزاب: 12}.
والحقيقة أن النفع والضر بيد الله والفرار لن يحول بينهم وبين الموت.
إن المؤمن الصادق يوقن بأن النصر بيد الله والنفع والضر بيد الله والموت والحياة بيد الله، وهؤلاء ليسوا من هذا الصنف.
وحديثه هنا عن الفريق الثالث
3- الفريق الثالث: وهم المعوقون: [قَدْ يَعْلَمُ اللهُ المُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ البَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا] {الأحزاب: 18}، الذين كانوا يخذلون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العاكفون في جحورهم في المدينة وهم جبناء مثل أسلافهم، لكنهم لخذلانهم وتخاذلهم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصبح مهوى قلبهم مع العدو، لذا وصفهم القرآن بقوله: [فَإِذَا جَاءَ الخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ المَوْتِ] {الأحزاب: 19}، وقد حكى عليهم القرآن بأنهم غير مؤمنين: [أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا] {الأحزاب: 19}.
إن مواصفات هذا المعسكر استغرقت آيات كثيرة أمام حجمهم الضئيل، رغم أن الفرصة سانحة لبروزهم من أوكارهم خصوصاً عند اشتداد المحنه، وليست المشكلة الخوف إنما المشكلة بواعث هذا الخوف، إن المحنة تمحص القلوب وتكشف ما في الصدور من إيمان ونفاق أو كفر.
أن المؤمن قد يتزلزل لكنه لا يفقد إيمانه، قد يفقد شجاعته وثباته لكن إيمانه لا يتزلزل أبدا، أما ضعيف الإيمان فينهار إيمانه أمام الحادثات.
ولم يغفل كاتبنا الدروس المستفادة من الغزوة
من ثمار غزوة الأحزاب
جلاء يهود بني قريضة نتيجة غدرهم، وذلك هو طبع اليهود، وكان الدور الأكبر في ذلك لزعيمهم المنهزم حيي بن أخطب سيد بني النضير الذي أجلي إلى خيبر، وعاد إلى مكة يشعل النار فيها لتغزوا محمدا - صلى الله عليه وسلم - في عقر داره، حيث خرج سلام بن أبي الحقيق وحيي بن اخطب ببضع عشر رجلاً إلى مكة ودعوا قريشاً إلى حرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرحبوا بهم وفرحوا أشد الفرح وهم لا يزالون يتذكرون قتالهم في المعارك السابقة -بدر وأحد مثلا- خرجت قريش وغطفان، فجاء جبريل - عليه السلام - وقال: يا محمد أوقد وضعت سلاحك قال: نعم قال: فما وضعت الملائكة سلاحها، فنادى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريضة » وكانت الغزوة وكان فيها ما كان.

المحنة في يوم الأحزاب
تحركت قريش وكنانة وحلفاؤهم من أهل تهامة وقائدهم أبو سفيان في أربعه آلاف، ووافاهم بنو سليم بمر الظهران وخرجت من المشرق قبائل غطفان، واجتمعت كلها على أبواب المدينة بعشرة آلاف يقاتل هذا الجيش العرمرم والبحر الطامي الذي يريد استئصال الموحدين، فلو جاء هؤلاء بغتة لفتكوا بمن في المدينة واستأصلوهم لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - سارع إلى عقد مجلس الشورى وتشاور معهم حول موضوع خطه الدفاع عن المدينة، وبعد مداولات وافق المجلس على اقتراح قدمه الصحابي الجليل سلمان الفارسي، حيث قال: يا رسول الله إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، وكانت خطة حكيمة لم تكن العرب تعرفها قبل ذلك، فأسرع النبي - عليه الصلاة والسلام - في تنفيذ هذه الخطة فوكل إلى كل عشره حفر أربعين ذراعاً -طول الخندق خمسة آلاف ذراع وعرضه تسعة أذرع وعمقه من سبعه إلى عشره-، كان حفره في مدة مابين ست أيام إلى أربعة وعشرين، وأخذ المشركون يدورون مغضبين علهم يجدون نقطة ضعيفة لينحدروا منها، وأخذ المسلمون يراقبون المشركين ويرشقونهم بالنبل حتى لا يجرؤا على الاقتراب ولا اقتحام الخندق ولا دفنه وبناء طريق للعبور، لكن المؤمنون كافحوا مكافحة مجيدة، ورشقوهم بالنبل وناضلوهم أشد النضال حتى فشل المشركون في محاولتهم، ولأجل الاشتغال بمثل هذا الكفاح شغل رسول الله والمسلمون عن الصلاة الوسطى فقال: « شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ».
وقد أستمر هذا الوضع أياماً إلا إن الخندق كان حائلاً بين الجيشين، وبينما كان المسلمون يواجهون هذه الشدائد على جبهة المعركة كانت أفاعي الدرس تتحرك، فانطلق كبير مجرمي بني النضير حيي بن اخطب فأتى كعب بن أسد القرظي سيد قريظة فلم يزل به حتى نقض العهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان أحرج موقف يقفه المسلمون فلم يكن يحول بينهم وبين قريظة شيء يمنعهم من ضربهم من الخلف بينما كان أمامهم جيش عرمرم لم يكونوا يستطيعون الانصراف عنه، وكانت نساؤهم وذراريهم بمقربه هؤلاء الغادرين من غير منعة وحفظ، وصاروا كما قال الله - تعالى -: [وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا(10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا(11)] {الأحزاب}، وبرز حينئذً النفاق فقال قائلهم: محمد يعدنا كنوز كسرى وقيصر وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط، أما رسول الله فتقنع ثوبه حين أتاه غدر بني قريظة فاضطجع ومكث طويلاً حتى اشتد على الناس البلاء، ثم غلبه روح الأمل فنهض يقول: الله أكبر استبشروا يا معشر المسلمين بفتح الله ونصره.
كانت غزوة الأحزاب سنة خمس من الهجرة في شوال على أصح القولين، وأقام المشركون محاصرين للمسلمين شهراً أو قريباً من الشهر، وكانت المعركة معركة أعصاب لم يجر فيها قتال مرير إلا أنها كانت من أحسم المعارك في تاريخ الإسلام تمخضت عن تخاذل في المشركين وأفادت أن أية قوة من قوات العرب لا تستطيع استئصال القوة الصغيرة التي تنمو في المدينة؛ لأن العرب لم تكن تستطيع أن تأتي بجمع أقوى مما أتت به في الأحزاب لذلك قال - عليه الصلاة والسلام -: « الآن نغزوهم ولا يغزونا ».
ويتحدث هنا عن طبيعة المرحلة
طبيعة المرحلة
1- كانت للمسلمين سمعة ضخمة بعد انتصار بدر والانتصارات على بني قينقاع، ثم تدهورت هذه السمعة وذلك لما تجمع العرب مع اليهود بذلك العدد الضخم للإجهاز على المسلمين مع الحقد الدفين.
2- كانت تحركات المسلمين خلال هذه المرحلة تعتمد على الهجوم كأقوى وسيله من وسائل الدفاع، وهو هجوم مركز مدروس مخطط له مهمته أن يضرب العدو قبل أن يتحرك نحوه.
3- كان المسلمون يتذكرون دائماً أنهم الهدف الأول للعدو، ولم يكونوا يألون جهداً إذا وجدوا فرصة سانحة للدعوة أن يرسلوا بالدعاة، وما المصيبتان العظيمتان اللتان أصابتا المسلمين في الرجيع وبئر معونة إلا بسبب ذلك، فاكتساب أرض جديدة وأنصار جدد مما يعزز قوة المسلمين.
4- كان الواقع العملي على غير ما خطط له رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فقد غدر بالقراء جميعاً واستشهدوا رضوان الله عليهم، ولم يملك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهم سوى الدعاء والدعاء على الغادرين بهم شهراً في صلاته.
5- لم يتزعزع صف المسلمين من قيادتهم وذلك لمتانة التربية خلافاً لما هو حاصل اليوم، فمثل هذه الفاجعة قد تؤدي إلى أن فقدان الثقة بالقيادة والخروج عليها وزعزعة الصف المسلم.
6- صبر وثبات الشباب على هول المحنة وضخامتها، فبالرغم من مرور سنتين متواليتين بالمحن دون تحقيق نصر ما فت في عضد المسلمين، ولم يتخلف أحد في تنفيذ ما يوكل الله سواء كان وحده أو كان في سرية، بل كانت صفة الالتزام والطاعة هي السمة الأساسية في قلب هذه المحنة، وما قصة حذيفة عنا بعبيدة حين أرسله - عليه الصلاة والسلام - ليأتي بخبر الأحزاب.
7- التحرك العسكري خلال سنتين لم يرافقه مواجهة للعدو، بل كان فضاً لبعض التجمعات أو محاصرة موقع مثل غزوة بني النضير.
8- يقظة القيادة الدائم لتحرك العداء ومراقبتهم في جميع الاتجاهات وكان يباغت أي تحرك نحو المدينة قبل انطلاقه وملاحقته مما يجعل العدو يفقد أعصاب.
9- كانت هذه الغزوة نهاية التحديد الزمني للانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم، كما قال - عليه الصلاة والسلام -: « الآن نغزهم ولا يغزونا ».
10- رغم هول المحنة لم يستعن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمشرك مع عرض أنفسهم ورغم توقيع المعاهدات معهم إلا أن هذه المعاهدات لم تتعد ولم تتجاوز الجانب السياسي.
النبي وحنكة الحربية
مخابرات النبي - عليه الصلاة والسلام -
في غزوة الخندق كانت خزاعة عندما خرجت من مكة أتى ركبهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أربع ليال حتى أخبروه فندب الناس وأخبرهم خبر عددهم.

الثبات يوم الخندق
1- ندب الناس وأخبرهم خبر عدوهم وشاورهم أيبرز من المدينة أم يكون فيها، ويخندق عليها أم يكون قريباً والجبل من ورائهم؟
2- استقر الرأي على البقاء في المدينة وحفر الخندق.
3- جاء عمر بخبر مفاده أن بني قريظة نقضوا العهد وأرسل الزبير، ثم بعث سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد ابن حضير وطلب منهم أن يلحنوا (أي يلغزوا).
4- أقام - عليه الصلاة والسلام - وأصحابه محصورين بضع عشرة ليلة حتى أشتد الكرب مما جعل النبي - عليه الصلاة والسلام - يفاوض عيينة بن حصن، والحارث بن عوف -وهما رئيسا غطفان- أن يجعل لها ثلث ثمار المدينة فطلبا النصف فأبى إلا الثلث فرضيا ثم دعا سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة فاستشارهما فقالا: والله ما كنا لنعطيهما ذلك ونحن في الجاهلية والله لا نعطيهما ونحن في الإسلام.
وأسلم نعيم ابن مسعود وكان صديقاً لبني قريضة فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يخذل الناس وأذن له أن يقول.
وهنا لك ثلاث نقاط غيرت مجرى الأحداث في هذه الغزوة:
1- حفر الخندق.
2 - حصر خسائر المسلمين في ستة قتلى.
3- الثبات عند خبر بني قريظة.
هذه الأمور رفعت معنويات الجيش.
وفي هذه الغزوة أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عمارا أنه تقتله الفئة الباغية.

الدلالات والعبر
1- يدل على أن ملة الكفر واحدة.
2- يدل على حقد كل من كان خارجاً عن الدين لهذا الدين وأهله.
3- يدل على أن الاعتصام بحبل الله والتوكل عليه قوة لا تقهر.
4- يدل على أهمية القيادة الحازمة الملتزمة بأمر الله.
5- يدل على أن السمع والطاعة له دوره الكبير في وحدة الصف والكلمة.
6- يدل على أن التخطيط والتهديف أمر ضروري لازم.
7- يدل على أن التربية السليمة تعصم الأفراد من التذمر وتحليهم بالصبر على كل حال، فالصحابة أصابهم من الجوع الشيء الكثير وأصابهم الخوف والهلع الشديد، لكن التربية السليمة عصمتهم من التمرد والتذمر.
8- الثقة بالقيادة أمر مهم، والرضا والتسليم بالقرارات وتنفيذها يلم الشمل، فلم يتذمر أحدهم من قرارات النبي - عليه الصلاة والسلام - إلا أهل النفاق والزيغ وهم قله لا يذكرون، أما المؤمنون فكانوا محل المشاورة والتسليم.
9- إن الفرج بعد الشدة.
10- أن التحلي بالتفاؤل بنصر الله من الخصال الحميدة.
11- صحة نقل الأخبار المنقولة للقيادة حتى يتم التخطيط وفق ذلك.
12- غدر اليهود ونقضهم للمواثيق.
13- أهميه الشورى في الإسلام.
14- أهمية نزول القائد الميداني والمشاركة مع الإفراد (حفر الخندق ومشاركته - عليه الصلاة والسلام -).
15- مشاركة الملائكة في الغزوة بل الريح وهي من جند الله.
16- اختيار أهل الفطنة والذكاء لتنفيذ المهمات الصعبة.
17- تدل على أهميه تماسك الجماعة.
18- تحفيز المنفذين للأوامر بالقول وغيره (إن لكل نبي حواري وحواريي الزبير).
19- جواز استخدام المعاريض (ورائنا عضل والقارة) كناية عن غدر اليهود كما غدرت عضل القارة.
20- الأخبار المزعجة صحيحة كانت أو كاذبة سبب في اهتزاز الصفوف (إلحنا) وجواز الكذب على العدو.
ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وأسيد بن حضير أن ينظروا في أمر بني قريظة ثم يأتونه بالخبر وطلب منهم التورية.
21- أهميه السرية في الإسلام.
22- حب الشهادة في سبيل الله، والنظر لهذه الحياة بأنها حياة حقيرة، قول سعد: (اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني لها فإنه لا قوم أحب إلى أن أجاهدهم من قوم آذوا رسولك وكذبوه اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة).
32- جواز الكذب على الأعداء وجواز الاندساس في صفوفهم للتعرف على ما عندهم والتخذيل عن المسلمين بزرع الخلاف بين قوى الشر.
24- جواز كتم المندس لإسلامه حتى لا يفقد ثقة الأعداء.
25- فقه الصحابة ودهاؤهم العسكري.
26- جواز التعاهد مع بعض الأعداء مرحلياً إذا رأى القائد ضعف المسلمين وكان في ذلك مصلحة للمسلمين، مثل: خلخلة صفوف الأعداء وإضعاف من يتبقى منهم وإفقادهم الثقة بأنفسهم وتقليل الجبهات المواجهة ضد المسلمين، مثل ما حصل في بداية الأمر من النبي - عليه الصلاة والسلام - مع قبيلة غطفان.
27- يدل على أنه ليست العبرة بالعدد: [كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ] {البقرة: 249}، يوم بدر، يوم أحد، يوم الخندق.
28- توالي الضربات على الأعداء، وتوالي الانتصارات للمسلمين يهز ثقة الأعداء بأنفسهم ويرعبهم رعباً شديدا إذا تحرك المسلمون.
29- بدء المسلمين للكفار بالغزو والانتقال من مقام (الدفاع) إلى مقام (المواجهة) يرعب الأعداء ويضعف شوكتهم ويشعرهم بقوة المسلمين (الآن نغزوهم ولا يغرونا).
30- عدم الغرور وإظهار الضعف والانكسار والتواضع بين يد الله من أسباب تنزل النصر خلافاً لما حصل بعد في (غزوة حنين).
31- مكانة العبادة والطاعة واهتمام الجماعة المسلمة بذلك والتحسر إذا فات شيء من ذلك والخوف من حصول معصية؛ لأن المعاصي من أسباب الهزيمة.
32- خطر المندسين في الصفوف من منافقين ومتجسسين ومصلحيين وذلك بالتخذيل والانسحاب والاعتذار بقصد الهروب كما قالت بنو حارثة: (إن بيوتنا عورة) قال سعد بن معاذ: يا رسول الله ما أصابنا وإياهم شدة إلا صنعوا هكذا.
33- المعجزات التي حصلت في هذه الغزوة:
1- كان يرى النصر في ومضات الصخور.
2- تفتيته - عليه الصلاة والسلام - للصخرة المستعصية.
3- الريح.
4- طعام جابر بن عبدالله.
5- قتال الملائكة قال جبريل: كنا نطردهم.
34- ثقة القيادة بنصر الله حيث كان - عليه الصلاة والسلام - يرى ما سيفتح الله عليه في ومضات الصخور.
35- أهمية العمل الجماعي الدءوب في حفر الخندق.
36- أهمية توحيد المنهج وأن الإنسان لا يصلح له أن يتجه إلى أكثر من أفق، ولا أن يتبع أكثر من منهج (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
37- تحالف أهل الشرك ضد الإسلام وأهله.
38- تأكيد أحبار التوراة لعبدة الأوثان أن قتال النبي - عليه الصلاة والسلام - حق، وأن استئصاله أرضى لله، وأن دين قريش أفضل من دين محمد، وأن تقاليد الجاهلية أفضل من تعاليم الإسلام، واليوم يؤكد اليهود والصليبيون أن ما عليه العلمانيون حق، وأن تقاليدهم أفضل من تعاليم الإسلام، وأن محاربة بل وقتل الإسلاميين حق: [أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا] {النساء: 51}.
39- أهمية الحصار واستخدامه من وسائل الضغط والتركيع.
40- جواز الإنشاد والتسلية على النفس بالمباح أثناء الكرب والمحن.
41- قول سعد: (اللهم أبقني حتى أجاهد قريشاً...... ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريضة) يظهر مبلغ ما انطوت عليه قلوب المسلمين من غيظ خيانة اليهود للعهود والمواثيق، واليوم هرولة وبكاء عليهم.
42- الدعاء مع عمل الأسباب: (اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم).