هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وابن عِراق في تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة ، والسيوطي في اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ، والشوكاني في الفوائد المجموعة .وقال ابن الجوزي : هذا حديث موضوع شديد البرودة !
وهذا يعني أن الحديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجوز روايته ولا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .
قال الامام ابن الجوزى بالوضع لأن منصور بن عمار الواعظ كان من الوعاظ وقد انتسب الوضع بأهل الوعظ والقصاصين الذين كانوا يرغبون الناس فى الخير وفعل الطاعات والبعد عن المعاصى وإن كانت علامات الوضع فى السند فى هذا الحديث بعيدة عن الوضع حيث مشهود لكل رواة الحديث أنه أخذ وروى من شيخه المذكور فى سند حديث الباب إلا أن هؤلاء الرواة متهمون بالضعف فقد قال فيهم أهل الجرح والتعديل كلام كثيراً ففى المنكدر بن محمد انه لا يكتب حديثه وذكر فى منصور بن عمار انه منكر الحديث اما عن متن الحديث فما دعى ابن الجوزى للقول بوضعه لأشتمال المتن على افراط فى الثواب العظيم على الأمر الصغير والمبالغة فى الوعيد الشديد على الأمر الحقير وقد قال ابن الجوزى ( كل حديث رأيته يخالف العقول ويناقض الأصول ويباين النقول فأعلم انه موضوع )
قال بن منده بعد أن رواه مختصرا : تفرد به منصور .
تبقى علة الحديث قائمةً من عند سليم بن منصور بغض النظر عما قبله من الرجال .
والوارد في كذب وموضوعيه هذا الحديث كثيرا جدا ولو طلب مني ذلك لأحضرت ثبوت ضعفه كاملا
وقال بذالك السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " (2/307) :
ولهذا الحديث ثلاث علل
الـعِـلـةُ الأولـى : عِـلـةٌ إسـنـاديـةٌ :
الـعِـلـةُ الـثـانـيـةُ : عِـلـةٌ فـي الـمـتـنِ :
الـعِـلـةُ الـثـالـثـةُ : عـدم ورود صـحـابـي باسم " ذفـافـة " أو " دفـافـة "
وبناء عليه ينقل لقسم الأحاديث الكاذبة ويغلق لتمام الرد عليه
|