عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 26-01-2010, 03:28 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,559
معدل تقييم المستوى: 21
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

* *** الكامل محمد :-
إستجمع هولاكو كل شره في الإنتقام من الأمير البطل ؛ فأمسك به وقيده ثم صلبه ثم بدأ في تقطيع أطرافه وهو هي ثم أجبره على أن يأكل لحمه ؛ فكان يدس لحمه في فمه رغما عن أنفه ؛ وظل به على هذا ال***** البشع إلى أن أذن الله عز وجل – لروحه المجاهدة أن تصعد إلى دارها في الآخرة ؛ ثم قام السفاح هولاكو بقطع رأسه ثم وضعها في رمح وأمر أن يطاف برأسه في كل بلاد الشام وذلك ليكون عبرة لكل المسلمين ؛ وانتهى المطاف برأسه ‘لى دمشق وعلقت رأسه فترة على أحد أبواب دمشق وهو باب " الفراديس " ثم انتهى المقام به إلى أن دفن في أحد المساجد وعرف هذا المسجد بعد ذلك بمسجد الرأس .



* سقوط حلب :-
واشتد القصف التتري على حلب واستمر الحصار للمدينة لسبعة أيام فقط ؛ ثم أعطى التتار الأمان لأهلها إذا فتحوا الأبواب دون مقاومة ؛ لكن زعيم المدينة " توران شاه " قال لهم أن هذه خدعة لأن التتار لا أمان لهم ولا عهد ؛ لكن الشعب الحلبي كان قد أصيب بالإحباط الشديد وقادهم هذا الإحباط إلى الرغبة في التسليم ؛ فاتجه عامتهم إلى فتح الأبواب لهولاكو ؛ لكن قائدهم وبعض المجاهدين في المدينة رفضوا واعتصموا بالقلعة داخل المدينة ؛ وفتحت الأبواب ودخل التتار داخل مدينة حلب وما إن سيطروا على محاور حلب حتى ظهرت النوايا الحقيقية الخبيثة للتتار فقد أصدر هولاكو أمرا ب*** المسلمين في حلب وترك النصارى ؛ وهكذا بدأت المذابح البشعة في رجال ونساء وأطفال حلب وتم تدمير المدينة تماما ؛ ثم إتجه هولاكو إلى حصار القلعة التي في داخل حلب ؛ وأشتد القصف على القلعة وانهمرت السهام من كل مكان ؛ ولكن القلعة صمدت وقاومت أربعة أسابيع كاملة إلى أن سقطت في النهاية ودخل هولاكو القلعة و*** كل من كان فيها وأبقى رجلا واحد وهو القائد البطل " توران شاه " لم ي***ه كما فعل مع الكامل محمد ولكنه إحتفظ به معه أسيرا .
إستقر الوضع لهولاكو في حلب وخارت كل مقاومة كانت بها ؛ ثم أراد هولاكو أن ينتقل إلى منطقة أخرى بالشام فاستقدم الأشرف الأيوبي أمير حمص وهو من الأمراء الذين والو هولاكو قبل ذلك فأظهر له هولاكو كرما غير عادي فقد أعطاه مدينة حلب إلى جوار مدينة حمص لكي يضمن الولاء التام له .
ثم اتجه هولاكو إلى الغرب بعد سقوط حلب واتجه إلى حصن " حارم " وهو حصن إسلامي يبعد 50كم من حلب ؛ فحاصره ثم فتحه و*** كل من فيه ؛ وأكمل سيره إلى الغرب حتى وصل إلى إمارة " أنطاكيا " وهي إمارة الحليف النصراني الأمير بهمند ؛ وحول أنطاكيا ضرب هولاكو معسكره ؛ ثم دعى إلى عقد مؤتمر لبحث الأوضاع في المنطقة ، وبدأ الحلفاء في كل المنطقة يتوافدون على هولاكو ؛ فجاء الملك الأرمني هيثوم وأمير أنطاكيا بهمند وأمراء السلاجقة المسلمون كيكاوس وقلج أرسلان الرابع ؛ وبدأ هولاكو يصدر مجموعة من الأوامر والقرارات والجميع يستمعون وهي الآتي :
أولا : يكافأ ملك أرمينيا هيثوم بمكافأه كبيرة من غنائم حلب ؛ وذلك تقديرا لدور الجيش الأرمني في إسقاط بغداد ثم ميافرقين ثم حلب.
ثانيا : على سلطاني السلاجقة أن يعيدا بعض المدن والقلاع التي كان المسلمون قد فتحوها قبل ذلك إلى ملك أرمينيا.
ثالثا : يكافأ بهمند أمير أنطاكيا على تعاونه مع هولاكو فأعطاه هولاكو مدينة اللازقية المسلمة هدية وهي المدينة التي حررت من الصليبيين على يد صلاح الدين – رحمه الله.
رابعا : تعين بطريرك جديد للكنيسة في أنطاكيا ؛ وهو بطريرك يوناني ارذو***ي فعينة هولاكو على كنيسة أنطاكيا الكاثوليكية .
رد مع اقتباس