أولياء الأمور والطلاب بعد تصريحات د.أحمد زكي بدر:
مطلوب نظام يخلصنا من كابوس الثانوية العامة
لسنا ضد التطوير.. ولكن نتمني عدم القسوة في تقييم التلاميذ
هذا العام استثنائي.. بسبب أنفلونزا الخنازير
تحقيق: سوسن عبدالباسطتصريحات د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حول تطوير الثانوية العامة. خاصة تأكيده علي أن هذا العام سيشهد امتحانات حقيقية أثارت جدلاً بين أولياء الأمور والطلاب. الذين اتفقوا مع الوزير علي أن الثانوية بحاجة الي التطوير ولكن بشرط عدم القسوة في تقييم التلاميذ. خاصة أن العام الحالي استثنائي بسبب أنفلونزا الخنازير التي أثرت علي حضور التلاميذ في معظم المدارس.
شدد أولياء الأمور والتلاميذ علي ضرورة وضع نظام يخلص الأسرة المصرية من كابوس الثانوية العامة.
أما خبراء التعليم فأكدوا علي أن ورقة الامتحان لها مواصفات علمية حيث تتناول مختلف المستويات ولا تعتمد علي الحفظ وحده بل تقيس مستوي الطالب المتميز.
تقول نورهان عبدالحميد طالبة بالصف الثاني بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات بدار السلام: أتمني أن تكون الامتحانات حقيقية كما أعلن الوزير حتي لا يتساوي المتفوق مع طالب مستواه ضعيف أو متوسط.. وبالتالي أشعر بالظلم لأنني ذاكرت بجدية وزميلتي لم تقدم نفس المجهود وتدخل معي نفس الكلية.. أتمني أن تكون الامتحانات فيها فرصة للجميع دون غموض أو تعجيز حتي نشعر بالاطمئنان وتزول رهبة الثانوية من قلوب الطلبة وأولياء الأمور.
أما صديقتها هبة جمال.. بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية بنات فتؤكد أن الدراسة هذا العام كانت مختلفة عن كل الأعوام وأن عدد الطلبة بالمدارس كان قليلاً بسبب الذعر من أنفلونزا الخنازير.. ولهذا اعتمد البعض علي المذاكرة المنزلية والمجهود الذاتي بعيداً عن المدرسة ويجب مراعاة كل هذه الأمور ويتم التطوير ووضع امتحانات في مستوي الطالب المتوسط.
طالب كمال سلطان بالصف الثاني الثانوي علمي بمدرسة التوفيقية الثانوية بنين بأن تكون الامتحانات في المستوي العادي وليس في مستوي الطالب المتفوق أو "السوبر" حتي لا نظلم فئة كبيرة ونزيد من تعقيدات الثانوية التي تشكل أزمة في كل بيت مصري.
يضيف.. أن ورقة الامتحان لو اشتملت علي 6 أسئلة مثلاً فيجب أن يكون 4 منها للطالب العادي وسؤالان للمتميز أو المتفوق.. وفي السنوات القادمة يتم تقليل عدد المقبولين بالتعليم الثانوي العام كما يرغبون.
امتحانات معتدلة
طالب أشرف صفوت بالصف الثاني الثانوي علمي رياضة بتوضيح علي من يطبق نظام السنة الواحدة وأرجو أن تكون الامتحانات معتدلة لا سهلة ولا صعبة.
اتفق معه صديقه محمد أحمد وأضاف: نحن مستعدون للامتحان ولكن دون غموض وألا يحمل السؤال أكثر من معني ونطالب بالاعتدال حتي ننال حظنا مثل الذين سبقونا ويكفي علينا عدم الانتظام بالمدارس بسبب أنفلونزا الخنازير.
نفس الكلام يؤكده حسني طلعت.. الذي التقينا به أمام مدرسة العبور الثانوية بشبرا فقال أتمني أن يكون الامتحان في مستوي الطالب المذاكر فقط.. خاصة أننا لم نفهم المقصود بالامتحان الحقيقي ولكن شعرنا بالقلق.
اتفق معه عمر صلاح بمدرسة شبرا الثانوية مؤكداً أنه يجب أن يكون الامتحان مناسباً لكل طالب ويجد فيه ما ينسابه ويستطيع الحل ويوضح الفروق بين طالب وآخر.
عام مختلف
تقول منار عاطف وصديقتها سوسن ممدوح بالصف الثاني الثانوي أدبي بمدرسة روض الفرج الثانوية بنات إن هذا العام اختلفت فيه طبيعة الدراسة وكان الموسم مليئاً بالأحداث سواء التأجيل أو الاستمرار والبعض امتنع عن الذهاب للمدرسة مما اثر علي التحصيل والشرح بالمدارس.. لذلك نطالب بمراعاة كل هذه الظروف حتي لا نتعرض للظلم فالطلبة في الأعوام السابقة كانوا يتلقون الشرح من المدرس والدروس والمتابعة وغيرها ولذلك يجب أن يكون الامتحان مناسباً لطبيعة هذا العام.
نعم للتطوير
أما عن رأي أولياء الأمور فيقول رفعت فتحي صاحب شركة: أؤيد دعوة الوزير لأن تكون الامتحانات حقيقية وألا تخرج عن كتاب المدرسة ولا تكون من الملخصات وتوضح مستوي الطالب دون ظلم مع مراعاة الفروق الفردية.. وأطالب بأن يتم التطوير للثانوية العامة والتعليم عامة ليناسب سوق العمل وحل مشكلة البطالة.
اتفق معه مجدي منير- ولي أمر- قائلاً: أتمني أن يشمل امتحان الثانوية العامة اسئلة متنوعة توضح مستوي الطالب الذي يهوي الحفظ وغيره من أصحاب القدرات الخاصة.. وأتمني ألا نسمع عن ناجح وحاصل علي 102%.. وأن تكون النتائج منطقية.
أوضح يسري نصر الدين- ترزي. ولي أمر- أن الدراسة هذا العام كانت لفترة بسيطة ولم يتلق أبناؤنا الدروس والمراجعة بدرجة كافية ولابد أن يكون الامتحان في مستوي الطالب المتوسط ومن العام القادم يتم الضبط والربط.. وأن يتم وضع الأسس القوية من أول يوم في الدراسة.
تؤكد آمال فوزي موظفة أن نظام التعليم والرعب من الثانوية العامة أهلك الطلبة وأولياء الأمور.. وأتمني من الوزير أن يكون هناك نظام عادل يخلصنا من كابوس وبعبع الثانوية العامة.
مواصفات ورقة الامتحان
كان من الضروري معرفة رأي خبراء التعليم وأسس وضع الامتحانات.. أوضح د.نبيل خزيم مدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أن هناك مواصفات لورقة الامتحان موضوعة علي أسس علمية من خبراء ومستشارين.. وبها جزء للفهم وآخر للتذكر وجزء يهدف للتحليل بحيث يشمل الامتحان هدف المنهج وهذا ما يعنيه الوزير أن تكون امتحانات حقيقية.
أضاف أن الامتحان يجب ألا يعتمد علي الحفظ بل يتناول مختلف المستويات المعرفية وذلك لصالح الطالب لاكتشاف كافة المواهب والقدرات وتناول كل الأهداف وأن يظهر الامتحان قدرة الطالب وتوضيح الطالب العادي والمتميز من خلال المواصفات العلمية لورقة الامتحان.
أكد د.حسن شحاتة أستاذ المناهج وخبير التربية بكلية التربية جامعة عين شمس.. أن الوزير ضد التفوق الوهمي ووضع أسئلة لا تقيس القدرات العقلية العليا للطالب وتوجه للطالب المتوسط مما يؤدي الي اهدار طاقات الطلبة المتفوقين فيحصل جميع الطلبة علي أكثر من 90% وهذا تفوق غير حقيقي.
رفض الرضوخ لأصوات ضعاف المستوي العلمي والتي كانت تؤدي الي توزيع درجات السؤال الصعب علي باقي الأسئلة مشيراً الي أنه ليس من المنطق أن يحل جميع الطلبة كافة الأسئلة نظراً لضرورة وجود أسئلة مخصصة للمتفوقين ويطبق منبدأ 15% للمتفوق.. وبالتالي تتفاقم الأزمة أثناء دخول الجامعة فإن الحاصلين علي 90% لا يستطيعون دخول الكليات التي يرغبونها.
أضاف أن الجميع ملتزم بمواصفات ورقة الامتحان التي يضعها المركز القومي للتقويم والتعليم التربوي والتي يشترط فيها أن تكون من داخل الكتاب المدرسي المقرر وأن تتناول الجانب النظري والتطبيقي وأن ترتبط بالأحداث الجارية والقضايا العامة وأن تتضمن أسئلة اختيارية واجزاء للطلبة المتفوقين.. ويمكن القول انتهي عصر التفوق الوهمي والالتزام التام بمواصفات الورقة الامتحانية لصالح الطالب واحترام عقلية المتفوق.
__________________
لا للفلول - لا للبلطجية - لا لقتلة الشهداء - لا للحزن الوثنى لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين أ/توفيق عزت عبدالعزيز
|