فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
الواجب الحذر من هذه الأناشيد ومنع بيعها وتداولها .
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله:
( وما ينبغي التنبه عليه : ما أكثر تداوله بين الشباب المتدينين من أشرطة مسجل عليها أناشيد بأصوات جماعية يسمونها (الأناشيد الإسلامية ) وهي من نوع من الأغاني , وربما تكون بأصوات فانته , وتباع في معارض التسجيلات مع أشرطة تسجيل القرآن والمحاضرات الدينية , وتسمية هده الأناشيد بأنها " أناشيد إسلامية " تسمية خاطئة , لان الإسلام لم يشرع لنا الأناشيد وإنما شرع لنا ذكر الله وتلاوة القرآن وتعلم العلم النافع. أما الأناشيد فهي من دين الصوفية المبتدعة , الذين اتحدوا دينهم لهواً ولعباً, وإتخاد الأناشيد من الدين فيه تشبه بالنصارى الذين جعلوا دينهم بالترانيم الجماعية والنغمات المطربة . فالواجب الحذر من هذه الأناشيد ومنع بيعها وتداولها , علاوة علي ما قد تشتمل عليه هذه الأناشيد من تهييج الفتنة بالحماس المتهور , والتحريش بين المسلمين . وقد يستدل من يروج هذه الأناشيد أن النبي صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم كانت تنشد عنده الأشعار ويستمتع إليها ويقرها.
والجواب عن ذلك أن الأشعار التي تنشد عند رسول الله ليست تنشد بأصوات جماعية علي شكل أغاني ولا تسمي "أناشيد إسلامية " وإنما هي أشعار عربية تشتمل علي الحكم والأمثال , ووصف الشجاعة والكرم ,
وكان الصحابة ينشدونها أفراداً من أجل مافيها من هذه المعاني وينشدون بعض الأشعار وقت العمل المتعب كالبناء والسير بالليل في السفر فيدل هذا علي إباحة هذا النوع من الإنشاد في مثل الحالات الخاصة , لا على أن يتخد فناً من فنون التربية والدعوة , كما هو الواقع الآن , حيث يلقن الطلاب هذه الأناشيد ويقال عنها "أناشيد إسلامية " أو دينية وهذا إبتداع في الدين , وهو من دين الصوفية المبتدعة فهم الذين عرف عنهم إتخاد الأناشيد ديناً . فالواجب التنبه لهذه الدسائس , ومنع بيع هذه الشرطة لأن الشر يبدأ يسيراً ثم يتطور ويكثر إذا لم يبادر بإزالته عند حدوثه ). – الخطب المنبرية للشيخ صالح الفوزان .