عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 19-01-2010, 07:22 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

ثبوت أن الوحى جاء من عند الله :
قالت "خديجة" لـ "محمد" ذات يوم : أتستطيع أن تخبرنى بصاحبك هذا الذى يأتيك إذا جاءك ؟
قال : نعم
قالت : فإذا جاءك فأخبرنى به
فجاءه جبريل كما يأتى له دائماً فقال "محمد" : يا "خديجة" هذا جبريل قد جاءنى
قالت : قم فأجلس على فخذى اليسرى.
فجلس , فقالت له : هل تراه؟
قال : نعم
فقالت : فتحول فأجلس على فخذى اليمنى.
فجلس , فقالت له : هل تراه؟
فقال : نعم
فقالت : فتحول فأجلس على حجرى.
فجلس , فقالت له : هل تراه؟
فقال : نعم
فألقت خمارها و رسول الله جالس على حجرها ثم قالت : هل تراه ؟
فقال : لا
فقالت "خديجة" : يا إبن العم اثبت و أبشر , فوالله إنه لملك وما هذا بشيطان لأنه لو كان شيطاناً لظهر لك وهو يشاهد جسد إمرأة




إنقطاع الوحى :
بدأ رسول الله فى دعوته إلى قومه سراً للإيمان بالله ولكنهم عزموا على عدم ترك عبادة الأصنام التى عبدها آبائهم وتوالت نزول الآيات والسور على النبى , ولكن الناس فى ضلال فلا يؤمن منهم إلا الجمع القليل, وكانت "خديجة" أول من آمن به من كل البشر .
وإنقطع الوحى عن "محمد" فأشتكى "محمد" ولم يقم للتجهد ليلتين أو ثلاثاً فجاءته إمرأة هى أخت "أبى سفيان" فقالت للنبى فى سخرية : ما أرى شيطانك إلا قد تركك
فحزن "محمد" وإنتظر نزول الوحى ولكنه لم ينزل عليه , فكانت "خديجة" تشجعه وتقول له : لا أرى ربك إلا قد قلاك فلا تحزن يا رسول الله فما شدة إلا وتزول وما ضير إلا وبعده الفرج ولله فيما يصنع إرادة.
بينما كانت "خديجة" تلقى على "محمد" عبارات التشجيع حتى إنتفض وبدأ العرق ينزل من جبينه حتى هدأ "محمد" وإبتسم وتلى عليها ما نزل به الوحى فى هذه اللحظة : (وَالضُّحَى , وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى , مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى , وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى , وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى , أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى , وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى , وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى , فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ , وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ , وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) [الضحى 1- 11]
وهكذا نزل الوحى مرة أخرى بعد إنقطاعه أربعين يوماً , فغمر قلب "محمد" بالفرح والرضا بدأوا التفكير فى تلك الآيات وقال "محمد" لـ "خديجة" : حفظك الله جميلك يا "خديجة" , منه الفضل وإليه , ولكنه سخرك لى , فأغنانى بما لك ونفسك وروحك , وذكرنى الساعة بذلك الفضل , أما سمعت يا "خديجة" ؟!
فقالت "خديجة" والدمع ينزل من عينيها : لله ولرسوله نفسى ومالى وجهدى , فأنهض يا رسول الله بما أمرك الله .
رد مع اقتباس