تحية للمرأة
قم حىِّ هذى النيرات حى الحسان الخيرات
واخفـــض جبينك هيبـة للخرَّد المتخفــرات
رضن التجارة والسياسة والشـئون الأخريـات
والنفـــع كيف أخذن فـى أسبــــابه متعـاونـات
أقبلـــن يبنين المنـائــر لـلنــــــجـاح مـوفقـات
للصالحات عقائل الـوا دى هوى فى الصالحات
اللـــــــه أنبتهــن فـى طاعـاتـه خير النبـات
فأتين أطيب ما أتــى زهر المناقب والصفـات
لم يكف أن أحسن حتى زدن حض المحصنــات
مصر تجدد مجدهــا بنسائهــا المتجــــــددات
قائل النص هو أمير الشعراء (أحمد شوقى) ولد بالقاهرة سنة 1868م وتوفى سنة 1932م وشعره مطبوع فى ديوانه (الشوقيات) وقد ألف فى الفن المسرحى وله مسرحيات شعرية مثل (عنترة – كليوباترا- مجنون ليلى) .
مناسبة النص أقيم سنة 1924م حفل كبير فى مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة وكان يضم عدداً كبيراً من السيدات المصريات لتشجيع النشاط الاجتماعى وألقى أحمد شوقى هذه القصيدة تحية للمرأة المصرية
المفردات
النيرات المشرقات المضيئات (م) نَيَّرة الحسان الجميلات (م) حسناء (ع) قبيحات الخيرات كثيرات الخير(م)الخيرة(ع) الشريرات جبينك جانب الجبهة (ج) أجبن – أجبنة – جُبُن هيبة إجلالا وتعظيما (ع) تحقير وازدراء الخرد الفتاة العذراء (م)خريدة(ع) الثيب المتزوجة المتخفرات الحيية(م)متخفرة(ع) المتبرجة والخليعة رضن طوعن – ذللن المراد مارسن أخذن شرعن (ع) انتهين أسبابه وسائله (م) سبب أقبلن شرعن (ع) أدبرن المنائر جمع منارة
موفقات ناجحات الصالحات ذوات الصلاح (م) صالحة عقائل جمع عقيلة وهى الزوجة الكريمة الوادى (وادى النيل) (ج) أودية أو وديان هوى حب (ع) كره وبغض (ج) أهواء الصالحات المقصود الأعمال الصالحة
أنبتهن أنشأهن طاعاته عبادته (م) طاعة (ع)عصيان أطيب أفضل (ج) أطايب (ع) أردأ ,أخبث زهر نَوْر النبات (م) زهرة المناقب المفاخر (م) منقبة
أحسَّن أجدَّن(ع) أسأن حض حث (ع) تحذير المحصنات السيدة العفيفة (م) محصنة المجد الشرف والرفعة (ج) أمجاد المتجددات المتطورات (ع) الجامدات التقليديات
الجماليات
(قم – حى) أسلوب (أمر) غرضه (الحث والنصح)
(هذى النيرات) صور النساء كأنهن أقمار منيرة وهذا يدل على شهرتهن
(هذى) اسم إشارة يوحى (بالتعظيم) .(النيرات) توحى بالإضاءة والإشعاع والشهرة . (الحسان) توحى بالجمال وكثرة الأعمال الحسنة .
(الخيرات) توحى بالإكثار من عمل الخير والفضل .
(اخفض جبينك هيبة) أسلوب أمر غرضه (النصح والإرشاد)
عبر بالجبين عن الرأس لأنها جزء منه ويسمى(مجاز مرسل)
(هيبة) تعليل لما قبلها (الخرد) توحى بصغر السن.(المتخفرات) توحى بالحياء والاحتشام/ (رضن التجارة والسياسة) صور التجارة والسياسة حيواناً شرساً يروض الترويض (رضن) توحى بالقدرة والمهارة والبراعة .
(كيف أخذن فى أسبابه متعاونات) أسلوب استفهام غرضه (التعجب)
(النفع) كلمة تفيد الشمول وتوحى بتعدد مجالات الأعمال النافعة .
(النفع كيف أخذن فى قبله تعليل وسبب لما قبله (أقبلن) يوحى برغبتهن فى العمل (يبنين المنائر) تعبير يدل على قيمة النجاح فى العمل وذلك يوحى بالاهتداء (موفقات) مناسبة بعد النجاح لأن العمل الناجح يلازمه التوفيق .
(الصالحات) توحى بالصلاح والأعمال الحسنة
(للصالحات هوى فى الصالحات)تعبير يدل على حب الخير
وبين الصالحات الأولى والثانية جناس تام وفائدته يحرك الذهن
فالأولى بمعنى (النساء) والثانية (الأعمال الصالحة) .
(الله أنبتهن فى طاعاته) صور النساء بصورة النبات الطيب الذى باركه الله (طاعاته) توحى بالاستقامة والصلاح وحسن إخلاصهن وصدقهن فى العمل
(فأتين زهر المناقب) شبه المناقب بالزهر فى جماله وحسن أثره
(لم يكف أن أحسن) تعبير يدل على حب زيادة الأعمال الصالحة
(زدن حض المحصنات) تعبير يدل على بذلهن الجهد فى الدعوة إلى العم
(مصر تجدد مجدها) صور مصر كأنها كائن حى يجدد نشاطه وقد صور المجد بالخلايا المتجددة / (متجددات) توحى بالابتكار غير المسبوق
أسئلة
س1 أيهما أجمل (الشئون الأخريات) (الشئون العظيمات) ؟
(الثانى) أجمل لأنه يدل على تفوق المرأة فى كل شئ كما أن كلمة الأخريات ليس فيها روح الشعر
س2 أيهما أجمل (يبنين المنائر) أم (يبنين المآثر) ؟ ولماذا ؟
(الثانى) أجمل لأن فيه تجسيم حيث صور الفضائل ببناء يبنى وهو تعبير يدل على الأصالة كما أنه جاء فى الأصل كذلك .
س3 لمن الأمر في أول الأبيات ؟الأمر موجه للقارئ أو السامع .
س4 أيهما أجمل (زَهر المناقب) أم (زُهر المناقب) ؟ ولماذا ؟
(الثانى) أجمل لأن فيه تجسيم للمناقب كأنها أقمار زهراء مشرقة وهو أجمل لأن الصفات يلائمها أن تكون مشرقة ولا يتخيل أن يكون لها زهر كالشجرة كما أنها جاءت فى الأصل (زُهر المناقب) .
س5 ما رأيك فى عطف الصفات على (المناقب) ؟ مع التعليل .
عطف الصفات على المناقب لا قيمة له بل أضعف المعنى وذلك لأن المناقب خاصة بالصفات الجميلة أما الصفات فتشمل الجميلة وغيرها والموضوع هنا للفخر بالصفات الجميلة .
س6 أيهما أجمل (زدن حض المحصنات) أم (زدن حض المحسنات) ؟
الثانى أجمل لأنه تعبير يدل على دعوتهن للقادرات على تقديم الخير والإحسان كما أنه جاء كذلك فى الأصل
س7 بدأ الشاعر قصيدته بلون بلاغى جميل وضحه وبين هدفه
اللون البلاغى هو (براعة الاستهلال) حيث قال (قم حى...) وهدفه أن يظن السامع أو القارئ أنه وحده هو المخاطب فيزيد اهتمامه وانتباهه
س8 اذكر فكرة الشاعر فى البيت الأول والثانى .أو ماذا طلب فيهما
هى تقديم التحية والانحناء احتراماً لهؤلاء السيدات المنيرات بأعمالهن الجميلات الكثيرات الخير المحتشمات .
س10 كيف حققت هؤلاء النساء الفائدة المرجوة ؟حققت ذلك بالتعاون وحسن الأخلاق والتسلح بالعلم والخبرة وحبهن للعمل .
س كيف كانت نشأة هؤلاء النساء ؟ وما أثر هذه النشأة فى العمل ؟
نشأة طيبة تعودن منها على طاعة الله والعمل بما يرضيه – أثر هذه النشأة اتصفن بالفضائل والصفات الكريمة والأعمال الحسنة ولم يكتفين بالأعمال الحسنة بل زدن دعوة غيرهن من السيدات لخدمة المجتمع .
س تنوعت عاطفة الشاعر فى تلك القصيدة وضح ذلك .
حيث تصاعدت عاطفته من إجلال واحترام وهيبة إلى انبهار وإعجاب ثم إلى فخر واعتزاز .