[MOHAMED SAMIR1]

عرش أفريقيا: أنظار العالم تتجه إلى أنغولا

كرة القدم - كأس أمم إفريقيا 2010



افتتاح بطولة الأمم الإفريقية الـ27 على أرض الغزلان وسط إجراءات أمنية مشددة، وسمير زاهر يطلب النجدة






لواندا (أنغولا)-

تتوجه أنظار العالم نحو العاصمة الأنغولية لواندا في السابعة من مساء الأحد بتوقيت دبي الرابعة عصرا بتوقيت أنجولا لمتابعة مراسم افتتاح النسخة رقم 27 من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، أهم بطولات القارة السمراء، وإحدى أهم بطولات الكرة في العالم التي تنطلق منافساتها الأحد وتستمر حتى 31 من الشهر الجاري بحثا عن عرش أفريقيا المنتظر.

يحضر حفل الافتتاح عدد كبير من رؤساء الدول الـ16 المشاركة في البطولة يتقدمهم الرئيس الأنجولي سانتوس دا سيلفا، وأيضا قيادات الاتحادين الدولي برئاسة جوزيف بلاتر والأفريقي برئاسة عيسى حياتو.

يشارك في العرس الإفريقي منتخبات أنغولا البلد المضيف على رأس المجموعة الأولى التي تضم معها مالي ومالاوي والجزائر، وتترأس مصر حامل اللقب في الدورتين الأخيرتين 2006 و2008 المجموعة الثالثة ومعها في المجموعة نيجيريا وموزمبيق وبنين، وفي المجموعة الثانية كوت ديفوار وغانا وتوجو وبوركينا فاسو، وفي الرابعة الكاميرون وتونس والجابون وزامبيا، والجميع يحمل أحلاما كبيرة في تحقيق اللقب الغالي والتربع على مملكة الكرة في القارة حتى النسخة المقبلة التي تقام في الجابون.

إلغاء الفقرات الاحتفالية في الافتتاح من أجل توجو

قررت اللجنة المنظمة للبطولة أن يكون حفل الافتتاح مبسطا دون فقرات احتفالية تعاطفا وتقديرا لمشاعر منتخب توغو الذي فقد بعض عناصره في حادث الاعتداء على سيارة الفريق على الحدود الأنغولية وذلك بالاتفاق مع الاتحاد الإفريقي"الكاف".

والحفل المبسط ينتهي بكلمة الرئيس الأنجولي دا سيلفا إلى أفريقيا والعالم في أول مرة تستضيف فيها أنغولا نهائيات البطولة في تاريخها، وبعده تنطلق في الثامنة بتوقيت دبي مباريات البطولة بلقاء أصحاب الأرض منتخب أنغولا مع منتخب مالي في بداية لقاءات المجموعة الأولى.

استعدادات أمنية مكثفة في مدن أنجولا

قررت اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية تكثيف استعداداتها الأمنية لاستقبال الحدث بعد تخصيص عدد كبير من أفراد قوات الأمن لتأمين الحدث الكبير بالصورة المطلوبة خاصة بعد الحادث الذي تعرض له منتخب توغو أثناء دخوله الحدود الأنجولية عن طريق البر للمشاركة في البطولة وهو الحادث الذي ألقى بظلال مختلفة على أجواء الحدث الأفريقي الكبير وتسبب في قلق الفرق المشاركة في البطولة قبل افتتاحها.

وتقرر الاستعانة بعدد كبير من الكلاب البوليسية المدربة للمشاركة في تأمين حفل الافتتاح الذي تتابعه كل وسائل الإعلام العالمية باهتمام كبير ويبث فضائيا للمحطات الأوروبية وكل عشاق اللعبة في العالم.

سمير زاهر يطلب النجدة

زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري صرخة من مدينة بنجويلا الأنغولية إلى كل المسؤولين في مصر على كل المستويات مؤكدا ضرورة اتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سلامة البعثة المصرية في أنغولا بالاحتياطات الأمنية المكثفة والتحاور مع كل الجهات من أجل عدم تكرار ما حدث في السودان هنا في أنغولا.

وقال أن حادث الاعتداء على منتخب توغو قد لا يكون الأخير بناء على كلام من قاموا بالاعتداء، وقد حذرت قبل سفر البعثة بحوالي 20 يوما من حدوث أي مشكلة أمنية وناشدت جميع المسؤولين لاتخاذ كل التدابير اللازمة، والآن عيلنا تفعيل ذلك لأن المسألة أكبر من قدرات اتحاد الكرة وحتى لا نواجه باللوم بعد ذلك على أي تقصير منا.
وأضاف زاهر أن الموقف خطير ويجب التعامل معه على قدر خطورته، لأن حماية بعثة المنتخب بعدد قليل من الجنود حول الفندق ممسكين بالعصي غير كاف بالمرة خاصة أن تهديدات من ارتكبوا حادث توغو مازالت مستمرة حيث أكدوا ان الحادثة لن تكون الأخيرة.

وأشار رئيس اتحاد الكرة إلى أن تهديد المنتخبات الأخرى بالانسحاب أمر خطير جدا وأن البعثة المصرية لم تهدد بالانسحاب من البطولة يرجع إلى الرغبة في إنجاح الحدث ومساعدة الدول الإفريقية على النمو والتقدم من خلال البطولات التي تستضيفها لأنها تعني حصولهم على مكاسب كثيرة في طريق التطور.