عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-01-2010, 10:41 AM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,554
معدل تقييم المستوى: 23
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

قال تعالى: (كَلا إِنَّ الإنسان ليَطْغَى) (العلق:6)، ثم بين أن طغيانه كان بسبب رؤيته لنفسه مستغنيا عن غيره فقال: (أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) (العلق:7) ثم أعاد الله الأمر إليه سبحانه في كون الغني والاستغناء عن الغير إنما هو في حقيقته مقصور على الرب الأعلى فقال: (إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعَى) (العلق:8).
·حقيقة الطاغوت تجاوز الحد في الخروج من الفقر الذاتي.
حقيقة الطاغوت تجاوز الحد في الخروج من الفقر الذاتي إلى الغنى الذاتيباستعلاء هوى النفس في الإنسان والاستكبار والظلم والطغيان، وهو ما يعبد من دون الله، قال تعالى: (وَإِذْ قُلنَا للمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْليسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ) (البقرة:34)، وقال: (قَال فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) (الأعراف:13).
وقال عن فرعون: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِليْنَا لا يُرْجَعُونَ) (العنكبوت:39)، وقال تعالى: (اذْهَبَا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لهُ قَوْلا ليِّنًا لعَلهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَليْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قَال لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى) (طه:46) .
وقال: (هَل أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالوَادِ المُقَدَّسِ طُوًى اذْهَبْ إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُل هَل لكَ إِلى أَنْ تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ فَتَخْشَى فَأَرَاهُ الآَيَةَ الكُبْرَى فَكَذَّبَ وَعَصَى ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى فَحَشَرَ فَنَادَى فَقَال أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلى فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَال الآَخِرَةِ وَالأُولى إِنَّ فِي ذَلكَ لعِبْرَةً لمَنْ يَخْشَى) .
وقال عن استعلاء هوى النفس في الإنسان ومنازعته لربه في وصف المشيئة بالعلو والطغيان: (فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الكُبْرَى يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ مَا سَعَى وَبُرِّزَتِ الجَحِيمُ لمَنْ يَرَى فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآَثَرَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الجَحِيمَ هِيَ المَأْوَى وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الهَوَى فَإِنَّ الجَنَّةَ هِيَ المَأْوَى) النازعات
وقال تعالى عن الكفار واستغنائهم على الحق: (عَبَسَ وَتَوَلى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لعَلهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لهُ تَصَدَّى وَمَا عَليْكَ أَلا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلهَّى كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ).
وقال سبحانه لنبيه e: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (هود:1121).

رد مع اقتباس