_ زار (جلال الدين)أخته ليرى الغلام . ماذا حدث أثناء الزيارة
وذهب إلى قصر أخته ليطمئن عليها فلما وقع نظره على وليدها وهى ترضعه لم يستطيع إخفاء التغير البادى على وجهه ورأت أخته الغدر فى عينيه وقد أيقن جلال الدين أن الملك سينتقل إلى ابن أخته فأرادت أخته أن تلاطفه فنظرت إليه نظرة أودعت فيها كل معانى الحنو والاستعطاف ثم تولى عنها ممدود الكلام قائلاً لجلال الدين إنه ابنك وأشبه الناس بك لقد نزع إليكم يا آل خوارزم فقال جلال الدين: هذا الذى سيهزم التتار ويرث الملك عنى فقال ممدود: معاذ الله أن يرث ملك إلا ابنك الأمير بدر الدين فقال جلال الدين إن المنجم لم يقل هذا فقال ممدود إن المنجم أحقر من أن يعرف الغيب واستطاع أن يصرف الكلام عن الغلام إلى المنجم فوجد جلال الدين أنه لا فائدة من جداله وشعر بالخجل من نفسه لأنه فكر فى قتل طفل صغير لا ذنب له حتى عاتبته عينا أخته النفساء ذلك العتاب الحانى الذى كان أفعل فى نفسه من وقع السهام ثم دنا جلال الدين من سرير أخته وقبلها على جبينها ووعدها بألا تمتد يده إلى ابنها بسوء .
__________________
ورزقك ليس ينقصه التأنى
ولا يزيد فى الرزق العناء
|