المخالفة الرابعة :-
الختمية يزعمون لو كان نبي بعد النبي لكان محمد عثمان الميرغني حيث ورد في كتاب الطريقة الختمية بعنوان رسالة الختم تأليف السيد / جعفر بن السيد محمد عثمان الميرغني ص 115 – 116 ما يأتي في مدحه أن الرسول قال ذلك وقدمها مادحهم في قوله :-
ولو كان بعدي يأتي نبي *** فعثمان كان له أُوحِيَ
وهذا إفتراء واضح وكذب صريح يختلف مع قول النبي صلى الله عيه وسلم فيما أخرج الإمام أحمد عن أنس أن رسول الله صلى الله عيه وسلم قال:" لو كان نبي بعدي لكان عمر" وفي رواية اخرى" لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر" .
المخالفة الخامسة :-
يزعم الختمية انه لايجوز زيارة المريد للشيخ إلا على طهارة وأن حضرة الشيخ هي حضرة الله وذلك في كتاب منحة الأصحاب تأليف أحمد بن عبدالرجمن تلميذ السيد محمد سر الختم الميرغني ص 67 حيث ورد الآتي في آداب المريد مع الشيخ " وأن لا يزور المريد الشيخ إلا على طهارة لأن حضرة الشيخ هي حضرة الله " وفي هذا يتعجب العقلاء فكيف يتطهر لزيارة الشيخ وقد أشارت النصوص إلى أحكام الطاهرة ما يجب وما يستحب ومن حيث لا يوجد دليل للطهارة في زيارة الأشخاص حتى ولو كان في درجة رسول وقد أخرج البخاري في الصحيح عن أبي هريرة أنه لقي النبي صلى الله عيه وسلم في بعض طرق المدينة فانخنس منه فقال له النبي صلى الله عيه وسلم:" أين كنت يا أباهريرة قال كنت جنباً فكرهت أن أجالسك فقال النبي صلى الله عيه وسلم سبحان الله إن المؤمن لاينجس
" . فهل ياترى مشايخ الصوفية أفضل أم النبي صلى الله عيه وسلم.
المخالفة السادسة :-
يزعم الختمية بأنه عند الشدائد ينبغي أن تلجأ إلى الميرغني من دون الله وهذا ضلال يتفق عليه المتصوفه أجمعهم حيث ورد في كتاب الطريقة بعنوان تجمع الأوراد الكبير ص 147 تأليف محمد عثمان الميرغني في قوله :
ومهما أتاك خطب جليل *** فقم وناده وقل يا ميرغني
وأما الرد على ذلك الضلال فيكذبه قوله تعالى ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) سورة غافر 60 وقوله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإن قريب اجيب دعوة الداع إذا دعان) سورة البقرة 186 وقول النبي صلى الله عيه وسلم من حديث بن عباس" إذا سألت فأسأل الله وإذا إستعنت فإستعن بالله" رواه الترمذي وقوله تعالى : ( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لايستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون) الأحقاف (5) .
المخالفة السابعة :-
الختمية يذكرون الله بأسماء ما انزل الله بها من سلطان ويسمونه بأسماء غير أسمائه الحسنى وقد ذكر في أذكارهم في دعوة البرهتية عن السيد محمد الحسن الميرغني في كتاب مجمع الأوراد الكبير ص 116 " أن يقول بسم الله الرحمن الرحيم وصلى آله على سدنا برهتيه ، تبتليه طوارك ، مزحل ، برهشب ، خوطر ، قلينهود ، برشا كطهير بانموا شلخ ، شماهير ، شمها حيرحورب النور الأعلى عبطال فلا إله إلا هو رب العرش العظيم " وهذا الذكر فيه تلبيس للحق بالباطل وقد قال تعالى ( ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) سورةالبقرة 42 وتلك الكلمات ليست أصل في الكتاب والسنة ولاشك أنها من وحي الشياطين وقد قال تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسماءه سيجزون ما كانوا يعملون) سورة الأعراف 180 .
المخالفة الثامنة :-
يزعم الختمية انه يجب على المريد طاعة شيخه وإن خالف الشرع وذلك حيث ورد في كتاب الطريقة بعنوان منحة الاصحاب تأليف احمد عبدالرحمن تلميذ السيد محمد سر الختم ص 67 ما يأتي( فإذا قال الشيخ للمريد اقرأ كذا أو صم كذا أو قال له وهو صائم افطر أو قال له لا تقم الليلة فإنه يطيعه ، قال سيدي أبو يزيد البسطامي لتلميذ له أفطر ولك أجر يوم فأبى وقال ولك أجر جمعة فأبى فقال ولك أجر شهر فأبى وقال ولك أجر سنة فأبى فقال له بعض الحاضرين مخالفتك هذه تضرك فقال الشيخ دعو من سقط من عين الله )
وأما الرد على ذلك الضلال :-
مفهوم ان الشريعة جاءت تدعو العباد للأعمال الصالحة يقول الله تعالى " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا " سورة الكهف 107 ويقول تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) سورة العصر وقد كان النبي صلى الله عيه وسلم يرغب الصحابة في الأعمال الصالحة وقد جاء فى الحديث أن الرسول صلى الله عيه وسلم قال :"نعم الرجل الصالح عبدالله بن عمر لو كان يقوم الليل ، قال ابن عمر ما تركت قيام الليل بعد ذلك" . (رواه أحمد) . وفي الحديث أيضاً عن أبي امامة "أن رجلاً قال يارسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال عليك بالصوم " (رواه الترمذي) فكيف ينهى الشيخ المريد من العمل الصالح مثل قيام الليل والصيام كما يزعم المتصوفة وكيف يحق للمريد أن يطيع شيخه ، فالتصوف في منهجه يمثل استعباد الشيوخ لمريديهم وليعلم هؤلاء المساكين أنهم على ضلال ، وأن الإسلام قد جاء لتحرير العباد من هؤلاء الشيوخ وأمثالهم ، ومن هنا كان قول النبي صلى الله عيه وسلم "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " رواه أحمد . وفي رواية أخرى إنما الطاعة في المعروف (رواه البخاري) . أما عن قصة أبي يزيد البسطامي الذي أمر التلميذ بالفطر وضمن له الأجر فهي تمثل قمة الضلال بإسم الدين فإنه لم يكتفي بأمره له بالفطر بل تعدى إلى أكبر من ذلك وضمن له أجراً وكأنه هو الإله الذي يصام له ويملك الثواب سبحانك ربي هذا بهتان عظيم .
هذه بعض مخالفات الطريقة الختمية للشريعة الإسلامية وإن كانت المخالفات كثيرة . وبهذا يلزم كل مسلم إن كان من أصحابها أن يتركها وعلى الجميع أن يحذرها ويُحذر منها
.والله نسأله قبول العمل والتوفيق والسداد ،،،
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.
.............
شكر الله للشيخ السوداني الفاضل محمد مصطفى عبدالقادر على نصحهِ للمسلمين ، وفضحه للمتلبسين الملبسين ، دُعاة الباطل بثياب الدين ، ونشر الفرقة بين المسلمين ، باتخاذ طرق تفتت جمع المسلمين ، إلى طرق وفرق ما أنزل الله بها من سلطان