لا ينبغي لنا أن ندعو بدعوى الفرعونية بأن نقول أن أجددانا فراعنة وعلينا أن نحيي عاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم فهذه دعوى مخالفة للإسلام وضرورة الاعتزاز والفخر بهذه النعمة.
الإسلام يجب أن يكون لحمنا ودماءنا التي تجري في عروقنا ....
سُئِل سيدنا سلمان الفارسي " من أبوك " .... فقال " أبي الإسلام لا أب لي سواه " .... فسمعه سيدنا عمر بن الخطاب فقال " وأنا أخو سلمان " ..... هكذا كان الإنتماء للدين بالنسبة لهم.
و يقول ( عمر بن الخطاب ) رضي الله عنه :" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله "
أحفاد الفراعنة ؟
ما هذه الدعوى البغيضة ؟ التي يذكيها من يتربص ببلاد الكنانة الدوائر
أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟
و الله إنه لشيء محزن أن يترك أبناء المسلمين الافتخار بدينهم أو على الأقل الافتخار بأهل التقوى و الصلاح كالصحابة الكرام و التابعين ثم تراهم يفتخرون بقوم كفار قد أهلهكم الله و حاق بهم سوء العذاب .
ألم يعلموا أن مصر قد سكنها كثير من القبائل العربية التي هاجرت إليها بعد الفتوح الإسلامية و استوطنت تلك البلاد و تكاثرت فيها و صارت أكثر من أهلها الأصليين و مازالت تلك القبائل فيها إلى اليوم من شمالها إلى جنوبها و اندمجت مع أهلها اندماجاً يصعب تمييزه .
هذا في الهجرة الجماعية
أما هجرة الأفراد فهذه لا يمكن حصرها فكم من العرب من استوطن مصر من الصحابة فمن بعدهم ؟
ألم يعلموا أن مصر في قديم الدهر كانت موطناً للعرب قبل الفراعنة ؟ كما يقوله بعض المؤرخين
هذا في شأن العرب فكيف بغيرهم ؟ من البربر و الرومان و الأفارقة و الأجناس الأخرى ؟ فكم نسبة الفراعنة حينئذ ؟
أما عن وجود ذرية لآل فرعون فهذا يحتاج إلى إثبات , و لا علم لي بذلك , و لو كانت هناك ذرية لهم فما نسبتهم ؟ و من هم ؟ و لماذا التعميم في الانتساب إليهم مع أن الله أخبر بإهلاك فرعون و جنوده في غيرما آية .
أما إن كان قصد من ينتسب إليهم أنهم ورثوا أرض الفراعنة و تملكوها فهذا خير من الانتساب العرقي .
أسأل الله أن يحمي بلاد مصر من كيد الأعداء و أن يحمي جميع بلاد المسلمين أجمعين
مجرد الإعجاب بنبوغ قوم ما في فن ما أو علم ما ليس فيه شيء، أما الافتخار بهم مع العلم بكفرهم وشركهم القبيح المقيت الذي هو أدنى درجات التخلف في التفكير الديني- هذا الافتخار هو الممنوع ، وهو الذي يدعو إليه بنو علمان في أرض مصر الحبيبة، وكنت في أيام الجامعة سمعت أحدهم وهو يحاضرنا يقول:"ولاؤنا للهرم لا للحرم".
والمعركة في مصر حامية الوطيس بيننا وبين العلمانيين فنحن نريد أن تكون هويتنا إسلامية،وهم يريدون أن تكون فرعونية ، فلا نامت عين من حقق مراد العلمانيين بافتخاره بأحط الناس عقيدة ممن كانوا لا يجدون شيئا إلا اتخذوه إلها!
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
|