العاقبة للتقوى
خلال يوم العمل ، تدعوني وكيلة المدرسة لإستقبال موجهة الوزارة التي قدمت تتأكد من مطابقة العمل لمواصفات الوزارة.
أحضر لها كراسات تحضير المدرسات و كراسات المعامل و كراسات الطالبات و أوراق الإمتحانات ، فيسرها كل ما ترى و تكيل المديح لإنضباط العمل بالمدرسة . تنتهي الزيارة بكل ود .
تسألني و أنا أودعها : لم تركت المدرسة السابقة ؟
_ المشاكل بها كثيرة .
_ أجل الخطأ هناك كثير .
كانت تلك الموجهة تزورنا في المدرسة السابقة ، فيبقيها صاحب العمل في مكتبه و يقدم لها الشاي و أشياء أخرى و لا يسمح لها بالإطلاع على سير المدرسة .
أما مدير مدرستي الحالية فيشتهر بالنزاهة ، يصرف المال على المدرسة ثم يترك التوجيه يتأكد من مطابقة معايير الوزارة .
نجاح حققه حسن السياسة مع لون من الفهم و التقوى حيث طاعة المولى عز و جل أفضل استثمار .
النتيجة :
المدرسة التي أعمل بها حالياً بها آلاف طالب بينما سابقتها ينفرط عقد ثلاثمئة طالب فيحتاجون لجمعهم طوال الوقت ، عناء لا قبل لأحد به !
|