عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 06-10-2009, 08:56 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

قوله تعالى:
وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا
الآية 84 .

حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الواعظ إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد بن نصر، أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي، حدثنا العباس بن الوليد النرسي، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: لما توفي عبد الله بن أبيّ جاء ابنه إلى رسول الله صلوات الله عليه وقال: أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وأصلي عليه وأستغفر له، فأعطاه قميصـه ثم قال: "آذنّي حتى أصلي عليه"، فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين؟ فقال: "أنا بين خيرتين: أستغفر لهم أو لا أستغفر". ثم نـزلت عليه هذه الآية:

وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ فترك الصلاة عليهم. رواه البخاري عن مسدد، ورواه مسلم عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد كلاهما عن يحيى بن سعيد.
أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن محمد بن إسحاق، حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لما توفي عبد الله بن أبيّ دُعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه، فقام إليه، فلما وقف عليه يريد الصلاة عليه تحوّلت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله أعلى عدوّ الله عبد الله بن أبيّ القائل يوم كذا: وكذا وكذا؟ أعدد أيامه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبتسم، حتى إذا أكثرت عليه قال: "أخر عني يا عمر، إني خيرت فاخترت، قد قيل لي:

اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ
لو علمت أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت" قال: ثم صلى صلى الله عليه وسلم ومشى معه، فقام على قبره حتى فرغ منه قال: فعجبت لي وجراءتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم. قال: فوالله ما كان إلا يسيرًا حتى نـزل:

وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ الآية. فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه الله تعالى.
قال المفسرون. وكُلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما فعل بعبد الله بن أبيّ فقال: "وما يغني عنه قميصي وصلاتي من الله؟ والله إني كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه".
قوله تعالى:

وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ
الآية 92 .


نـزلت في البكائين وكانوا سبعة: معقل بن يسار وصخر بن خنيس وعبد الله بن كعب الأنصاري وعلبة بن زيد الأنصاري وسالم بن عمير وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفَّل، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا نبيّ الله إن الله عز وجل قد ندبنا للخروج معك، فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو معك، فقال: "لا أجد ما أحملكم عليه"، فتولوا وهم يبكون. وقال مجاهد: نـزلت في بني مقرِّن: معقل وسويد والنعمان
قوله تعالى:
الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا
الآية 97 .

نـزلت في أعاريب من أسد وغطفان، وأعاريب من أعراب حاضري المدينة.
قوله تعالى:
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ
الآية 101 .

قال الكلبي: نـزلت في جهينة ومزينة وأشجع وأسلم وغفار

وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ يعني عبدالله بن أبيّ وجد بن قيس، ومعتب بن قشير والجلاس بن سويد، وأبا عامر الراهب.
قوله تعالى:
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ

الآياتان 102 ، 103 .

قال ابن عباس في رواية الوالبي: نـزلَت في قوم كانوا قد تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك، وقالوا: نكون في الكن والظلال مع النساء ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الجهاد، والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو الذي يطلقنا ويعذرنا، وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم فرآهم، فقال: "من هؤلاء؟" قالوا: هؤلاء تخلفوا عنك، فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت الذي تطلقهم وترضى عنهم، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى أومر بإطلاقهم، رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين"، فأنـزل الله تعالى هذه الآية، فلما نـزلت أرسل إليهم النبي صلوات الله عليه وأطلقهم وعذرهم، فلما أطلقهم قالوا: يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق بها عنا وطهرنا واستغفر لنا، فقال: "ما أمرت أن آخذ من أموالكم شيئًا"، فأنـزل الله عز وجل:

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ الآية. وقال ابن عباس: كانوا عشرة رهط.
قوله تعالى:
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ اللَّهِ
الآية 106 .

نـزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم الذين ذكروا في قوله تعالى:

وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا الآية.
قوله تعالى:
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا
107 ، 108 .

قال المفسرون: إن بني عمرو بن عوف اتخذوا مسجد قباء وبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم، فأتاهم فصلى فيه، فحسدهم إخوتهم بنوغُنم بن عوف، وقالوا: نبني مسجدًا ونرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي فيه كما صلّى في مسجد إخواننا، وليصلّ فيه أبو عامر الراهب إذا قدم من الشام، وكان أبو عامر قد ترهب في الجاهلية وتنصر ولبس المسوح، وأنكر دين الحنيفية لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعاداه، وسماه النبيّ عليه الصلاة والسلام: أبا عامر الفاسق، وخرج إلى الشام وأرسل إلى المنافقين أن استعدوا بما استطعتم من قوّة وسلاح، وابنوا لي مسجدًا فإني ذاهب إلى قيصر فآتي بجند الروم، فأخرج محمدًا وأصحابه، فبنوا له مسجدًا إلى جنب مسجد قباء، وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا خِذام بن خالد، ومن داره أخرج مسجد الشقاق، وثعلبة بن حاطب ومعتّب بن قُشير وأبو حبيبة بن الأزعر وعباد بن حنيف وجارية بن عمرو وابناه مجمع وزيد ونبتل بن حارث وبَحْزَج وبِجاد بن عثمان ووديعة بن ثابت، فلما فرغوا منه أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا قد بنينا مسجدًا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشانية، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه، فدعا بقميصه ليلبسه فيأتيهم، فنـزل عليه القرآن وأخبره الله عز وجل خبر مسجد الضرار وما هموا به، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدُّخشُم ومعن بن عديّ وعامر بن السَّكَن وحشيًّا قاتل حمزة، وقال لهم: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه، فخرجوا وانطلق مالك وأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا، ثم دخلوا المسجد وفيه أهله فحرّقوه وهدموه وتفرّق عنه أهله، وأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يتخذ ذلك كناسة تلقى فيها الجيف والنتن والقمامة، ومات أبو عامر بالشام وحيدًا غريبًا.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حـدثنا أبو العباس بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال، أخبرنا عبد الله بن موسى الأهوازي، أخبرنا إسماعيل بن زكريا، حدثنا داود بن الزبرقان عن صخر بن جويرية، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص، عن أبيها قال: إن المنافقين عرضوا المسجد يبنونه ليضاهؤا به مسجد قباء -وهو قريب منه- لأبي عامر الراهب يرصدونه إذا قدم ليكون إمامهم فيه، فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا قد بنينا مسجدا فصلّ فيه حتى نتخذه مصلى، فأخذ ثوبه ليقوم معهم، فنـزلت هذه الآية: لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا .



__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس