عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 01-10-2009, 10:43 AM
مسلم موحد مسلم موحد غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 247
معدل تقييم المستوى: 16
مسلم موحد is on a distinguished road
افتراضي

الحمد لله وكفى وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفى لا سيّما عبده المصطفى وبعد ،،
فهذه من مساوئ الكليات العملية وللأسف ،،

ف*** الضفدع قد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم منها ما جاء عن عبد الرحمن بن عثمان رضي الله عنه : أنَّ طَبِيْبًا سَأَلَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عَن ضِفْدَعٍ يَجْعلُها فِي دَوَاءٍ ؟ فَنَهَاه النّبيّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِها

رواه أبو داود (5269 ) وصححه النووي في "المجموع" (9/34)

نقلا من كتاب "فقه الصيدلي المسلم" من اصدارات صيدلي المستقبل:

جاء في الفتوى رقم 352 لعام 2005م الصادرة عن دار الإفتاء المصرية ردًا على استفسار من مجموعة من الطلاب بصيدلة القاهرة عن حكم *** وتشريح الضفدع في التجارب العلمية مع وجود البديل من الحيوانات الأخرى، أو حتى إمكانية الاكتفاء بمشاهدة عملية التشريح على ضفدعة واحدة فقط من خلال الفيديو أو الكمبيوتر بدلاً من *** ما يزيد عن 1200 ضفدع في الأسبوع !! :

(المسلم في الدنيا صاحب قضية ورسالة: عبادة وعمارة، وهو في تحقيقه الرسالة المنوطة به يحترم بني آدم حتى الكافر منهم لآدميته، ويفي له حقه، ويحترم الحيوان والنبات، والجماد والبيئة،
قال : ((فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطبةٍ أجْرٌ)) (رواه الشيخان وغيرهما).
وقال : ((الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْفِي السَّمَاءِ))(1) (رواه الترمذي والبيهقي، وقال الترمذي حسن صحيح)،
وصح عنه أنه قال: ((إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ عَلَى كُلِّ شَيِءٍ فإذا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنوا الذِّبْحَةَ، وَلْيحِدّ أحَدُكُم شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)) (رواه مسلم وغيره).
فالمسلم لا يعبث، وليست الغاية عنده مبررة للوسيلة، وتحكمه في سعيه المبارك خليفة في الأرض قواعد وضوابط...
منها: "ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أشدهما"،
ومنها: "الضرورات تبيح المحظورات"،
ومنها: "الضرورة تقدر بقدرها"،
وغيرها مما أخذ من مجموع النصوص المتكاثرة للشريعة الغراء، فصارت هذه القواعد ثوابت تنير للمسلم طريقه، ويهتدي بها في سعيه إلى الله تعالى ورحلته إلى الآخرة.
ولذلك وسعيًا لخدمة بني الإنسان وهو أشرف مخلوقات الله تعالى ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ)) (الإسراء:70)وبحثًا عما ينفعه في دينه وبدنه ونفسيته وعقله وماله وعرضه ...
يجوز استخدام ما بَثَّهُ الله تعالى في كونه بغير تَعَدٍّ ولا عدوان، وبقدر الحاجة، من غير زيادة ولا طغيان استنباطًا من قوله تعالى: ((وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ)) (الجاثية:13). وغيره من النصوص.
فما الوصول إلى الفوائد المرجوة منه من خلال المعامل والخامات أو الحاسوب والآلات، دون التعرض للأحياء فلا يجوز فيه العدول إلى التعدي على الأحياء،
وما أمكن الاستفادة فيه من الحيوانات والحشرات الفواسق التي سماها الشرع كذلك لضررها – كالفأرة والحدأة والكلب العقور والعقرب والحية لا يجوز الميل عنه إلى غيره من غير الفواسق،
وما يمكن الاكتفاء في حصول المصلحة البحثية منه على الحيوان لا يصلح بحال الانتقال عنه للإنسان،
وما أجزأه في تحصيل المطلوب منه بالقليل لا يقبل فيه استخدام الكثير.

والضفدع خاصة قد ورد فيه النهي عن ***ه فمن ذلك:
عن عبد الرحمن بن عثمان أن رجلا من بني تميم قال: (ذكروا الضفدع عند رسول الله لدواء فنهى عن ***ها)(1)،
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: ((لا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّ نَقِيقَهَا تَسْبِيحٌ))(2) رواه البيهقي.
وعليه فيحرم *** الضفدع إلا لضرورة، وحيث جاء في سؤال السائل أن الخبراء قد قالوا بوجود بدائل محققة للغرض، متممة للنفع، مغنية عن الضفدع، فتنتفي الضرورة ويبقى أمر ***ها على التحريم) أ.هـ.


وقد سألنا اشيخ يارسر برهامي -حفظه الله- وهو طبيب بشري ،،
عن *** الضفادع فأفتى لنا بالحرمة ،،

وفي موقع صوت السلف قال الشيخ ياسر مثل ذلك الكلام ،،

السؤال:
في مقرر العملي لمادة الفارماكولوجى جزء يُطلب منا فيه حقن ضفدع حي بأحد العقارين thiopental ,strychnine لمشاهدة تأثيرهما عليه، والأجزاء الأخرى تكون بتجربة تأثير الأدوية على أعضاء من الأرانب بعد ***ها. وقد اطلعت على فتواكم التي تحرم *** الضفدع بهذه الطريقة،وناقشت الأمر مع الأستاذ المسئول فوعد بالتغيير، ولكن التغيير يحتاج لبعض الوقت. امتحان العملي لنهاية العام يكون في أحد أجزاء المقرر عشوائياً (كل طالب يختار رقم، وعلى أساسه يكون امتحانه(، ولا يمكن تغيير الامتحان إلا بصعوبة، ويفقد الكثير من الدرجات.
هل قيامي بحقن الضفادع في الامتحان يندرج تحت الضرورة؟ أم ماذا افعل؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
أظنك لا ترسب لو فقدت بعض الدرجات، ويعوضك الله خيرا منها. وأنا لا أراها ضرورة.


قرأت فتوى حضرتك بخصوص عدم لزوم الاختبارات العلمية على الضفادع، وأن تحصيل الدرجات فيها ليس بضرورة؟
كيف يستطيع الطالب الذي يريد أن يتفوق في دراسته، وإن يحصل على أعلى الدرجات والتقديرات حتى تتاح له فرصة العمل بأفضل الأماكن؛ ليعز الإسلام بتفوقه وبمكانته المشرفة بالمجتمع؟ وكيف يستطيع أن يقف أمام الضفدعة في الامتحان ولا يلمسها، وهو يعلم أهمية الامتحان؟ ومع العلم أن درجات العملي ليست بالهيِّنة التي تترك بسهولة (أود أن أقول: إن عدم الحصول على درجات العملي يمكن أن تسبب رسوب الطالب بالامتحان)، وبالتالي نترك أماكننا في مسيرة العلم للأجانب والكفرة، ليحصلوا هم على أفضل التقديرات، ويصبحوا الأوائل في كل المجالات.
مع العلم أيضاً أني من أشد الناس استياءً من التعامل مع الحيوانات ورؤيتها تتعذب.
هل فتوى حضرتك تخص الضفادع فقط، أم باقي الحيوانات أيضاً، أمثال: الفئران والأرانب؟
وهل حضرتك تستند فيها لحديث: (درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)؟
أرجو التوضيح، وآسفة على الإطالة.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
يمكن التفوق بالمذاكرة في باقي الأبواب، ومن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، وأما درء المفاسد مقدم على جلب المنافع فليس بحديث، بل هي قاعدة من قواعد الشريعة التي عليها مجموع من الأدلة، واستنادي في الفتوى إلى نص حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أن طبيباً سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ضفدع يجعلها في دواء، فنهاه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ***ها) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
فكلام النبي -صلى الله عليه وسلم- مقدم على كلام جميع الخلق، وهو المصلحة ودفع المفسدة، والتفوق بيد الله، ولن تتأخر الأمة إذا لم ت*** الضفادع، ولن تترك أماكنها للكفرة والأجانب.
أنت ضَخَّمْتِ الموضوع أكثر مما ينبغي!

والحمدلله رب العالمين .
رد مع اقتباس