إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ
لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ
أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ
دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة
شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَة
وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ
ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي
ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ
وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَة
والمطربون يردِّدون على مسامعنا
وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ
والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ
وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ
ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ
والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى
عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ
عيد حزين فى خيام اللاجئين
ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ
أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ
أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى
واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ
حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ
ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ
اطلع علينا بالتئام الشَّملِ
حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ
وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ