عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 07-08-2006, 05:37 PM
الصورة الرمزية مسيو محمد عياد
مسيو محمد عياد مسيو محمد عياد غير متواجد حالياً
مدرس أول اللغة الفرنسية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1,893
معدل تقييم المستوى: 0
مسيو محمد عياد is an unknown quantity at this point
افتراضي

الغربيين عندهم صورة مشوهة عن محمد صلي الله عليه وسلم منذ الحروب الصليبية، تتمثل في أن رجلا قام في جزيرة العرب ادعي النبوة كذبا وادعي انه موحي إليه من الله، والسيف في يمينه يقطع به الرقاب وكلما وجد امرأة جميلة ضمها إلي حريمه وهو يعبد حجرا أسود في مكة، إلي آخر هذه الافتراءات التي افتروها أثناء الحروب الصليبية وبعدها، ومازالت هذه الصورة الكاذبة الزائفة التي ليس لها من الصحة أدني نصيب، مازالت تعمل في عقول الكثيرين منهم.
لذلك كان علينا نحن المسلمين أن نقدم صورة صحيحة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم وعن رسالته: نحن المسلمين الذين بلغوا مليارا وثلث مليار أو أكثر، لم نستطع إلي اليوم أن نبلغ رسالة الإسلام الصحيحة إلي العالم، ولم نستطع إلي اليوم أن نقدم صورة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم المشرقة إلي العالم، وهذا فرض كفاية علينا، فقليل من الغربيين هم الذين قرءوا سيرة النبي وأعجبوا به غاية الإعجاب فمنهم من آمن بهذا الرسول وآمن بدينه، وقال كلمته: يا له من دين لو كان له رجال.. منهم من دخل في هذا الدين قديما وحديثا، منهم من آمن به ولم يدخل في هذا الدين ومن هؤلاء الفيلسوف البريطاني الشهير: توماس كرلايف الذي ألف كتابا اسمه (الأبطال) وجعل من أبطاله محمدا صلي الله عليه وسلم، البطل في صورة نبي، جعل محمدا المثل الأعلى لبطولة الأنبياء وتحدث عن هذا الرسول حديثا عظيما، وقال لمن يشكك في نبوته، ماذا تطلب ممن يدعي لك انه بناء أكثر من أن يقيم لك بناء عظيما يسع آلاف الناس ويعيش مئات السنين كذلك ماذا تطلب ممن يدعي لك انه نبي أن الله هدي علي يديه الألوف والملايين من الناس ولا يزال الناس يدخلون في دينه إلي اليوم، وأمته أكثر الناس تمسكا بدينهم من أية أمة في الأرض.
ووصفته عائشة رضي الله عنها (كان خلقه القرآن) أي من أراد أن يعرف تفاصيل الخلق المحمدي فليقرأ القرآن.. اقرأ أوصاف المؤمنين في أول سورة الأنفال، وأوصاف المتقين في أول سورة الإنسان أو أوصاف المحسنين في سورة الذاريات أو أوصاف أولي الألباب في سورة الرعد.. واقرأ سيرة محمد نجده قرآنا مفسرا، قرآنا يسعي علي قدميه بأخلاقه وفضائله لم يكن هناك انفصال بين شخصيته وسيرته وحياته العملية وبين القرآن، وإلا لاتخذ أعداؤه من ذلك ذريعة للطعن فيه وقالوا أين ما تقوله في كتابك يا محمد، ولم يتفوه احد بشيء من ذلك لأنه كان صورة حقيقية لأخلاق القرآن.
كان خلقه لكل الناس: للأقوياء والضعفاء ، للأنصار والخصوم، للأقارب والأباعد، للمسلمين وغير المسلمين: للإنسان والحيوان، يتعامل مع أهل بيته، وأقرب الناس إليه كما يتعامل مع أبعد الناس عنه، وأبغض الناس إليه.. كان مثالا حيا، عاليا للكمال الإنساني في هذه العلاقات كلها، حتى مع خدمه، يقول انس بن مالك الذي ذهبت به أمه وهو ابن عشر سنوات وقدمته ليخدم النبي صلي الله عليه وسلم ويتعلم منه يقول انس خادم النبي في أواخر حياته: لقد خدمت النبي صلي الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، وما قال لشيء فعلته لم فعلته، ولا لشيء تركته لم تركته.. ويقول: ما قدر كان... حتى كان صلي الله عليه وسلم لو غضب علي خادم من الخدم كما أغضبته احدي الخوادم مرة فماذا قال لها: نظر إليها وقال: والله لولا القصاص يوم القيامة لأوجعتك بهذا السواك.. لا بالسوط والكرباج..
[/b]
__________________
تابعني :
يوتيوب
فيسبوك
بلوجر
رد مع اقتباس