رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما
فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني
قال الرجل: نعم .
فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟
قال : كلا
قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟
قال: لا
قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟
قال: كلا
فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟ !
لما تسمع قول رسول الله " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء .. و إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم .. فمن رضي فله الرضا , و من سخط فعليه السخط "
و قوله : "فما يبرح البلاء بالعبد ، حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة"
و غيرها من الأحاديث الكثيرة في باب الابتلاء و المرض و نحوه , أنها تكفر الخطايا ....
ببساطة خالص .. مين اللي ابتلاك ؟؟ 
الله عز و جل ,
طيب إذا كان ربنا بيقول "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" , يعني هو عارفك و عارف احتمالك و قدرتك قد ايه , و عارف انك تقدر تستحمل البلاء اللي انت فيه ده , لأن ده قدرك , و قدرك كبير يبقى البلاء كبير "يبتلى المرء على قدر دينه" و شوف نفس الحديث .. سبحان الله , في رواية منه " وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه " شوف رحمة ربنا , و اللفظ الجميل "هُوِّنَ عليه" سبحان الله "ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير" بلى و الله يعلم ,
يعني لو قلت , ياااااه ده أنا البلاء اللي أنا فيه ده من الفقر مثلا
, شديد قوي , أو مثلا أبويا خانقني في البيت
***** أو مراتي معكننه علي عيشتي
, ده أنا لو كنت مكان زميلي فلان اللي يا دوب عنده فشل كلوي مثلا بس مراته "ست أميرة"
و لا حتى ياسيدي زي "مودي" اللي بيجي الكلية متنرفز
لما "دادي" بتاعه ما بيرضاش يديله العربية .... كان زماني قادر أصبر !!!!
عمرك يا زعيم
, حتى لو انت مكان "سي مودي" ده , هو البلاء بتاعه "متفصل" على قده , هو مثلا ما عندوش دم
, ما بيحبش العلاقات الأسرية , ما حدش بيهتم بيه في البيت و هو و لا همه
, انت مثلا لو كنت مكاته مع العربية و الكلام ده , بس ما كنتش هتستحمل الحاجات التانية اللي هو مستحملها
, لأنه كل واحد ربنا أعلم بيه و أعلم بما يُصلحه ,
يبقى كن واثق تمام الثقة
, أن ما أنت فيه من بلاء أنت قادر عليه
, و أن الله ما ابتلاك به إلا و هو يعلم مقدرتك على تحمله و إلا لكان هونه عليك كما في الحديث , فاحمد الله و اشكره .