عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 18-08-2009, 01:14 AM
الصورة الرمزية ابو البراء محمد بن محمود
ابو البراء محمد بن محمود ابو البراء محمد بن محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
العمر: 37
المشاركات: 476
معدل تقييم المستوى: 17
ابو البراء محمد بن محمود is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الموج مشاهدة المشاركة
إيجوز إطعام كل يوم فى رمضان من طعامه ل 5 أفراد ..
و هو لا يعلم إذا كان مسكين أم لا ؟
السؤال هاهنا يحتاج الى شىء من التفصيل وأنا سأجاوب على فهمي للسؤال فإن كنت مصيب فخيرا ولله الحمد وإن كنت مخطأ فأرجو منكم يااختي أن توضحي السؤال والإجابه كالاتي:
الكفارات المذكوره كما رأيتم هي لمن جامع فى نهار رمضان وهي اما ان يعتق أو يصوم أو يطعم ستين مسكينا وهذه الكفارات على الترتيتب فلا يصح أن ينتقل من الخطوه الى الخطوه التى تليها الا عند العجز عن السابقه يعني لا ينبغي أن يصوم شهرين وهو قادر على العتق ولا ينبغي أن يطعم وهو قادر على الصيام كما ورد فى حديث النبي صلى الله عليه وسلم أي ان لم يكن قادر على العتق يصوم وان لم يكن قادر على الصيام بطعم ستين مسكينا.
وهناك نقطه مهمه ينبغي توضيحها وهي خاصه بقولكم(إيجوز إطعام كل يوم فى رمضان من طعامه ل 5 أفراد) وهي كالاتى :

لا يجوز لأحدٍ يقدر على الصيام في رمضان وليس عنده عذر شرعي أن يفطر ، وليس كل من أفطر برخصة من الشرع يطعم مقابل كل يوم مسكينا ، وإنما الإطعام للشيخ الكبير والمريض مرضاً مزمناً لا يُرجى شفاؤه.

هذا معلوم بالشرع لا إفطار إلا بمانع
كما حدده الشرع

لذلك قال ابن عباس فى تفسير قوله تعالي(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) فيما رواه البخاري: هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيره لا يستطيعا أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكين.

أما كون الذى يُطعم لا يعلم المسكين من غيره فله أن يتحري فى ذلك لأن النبي قال أن الاطعام هو حق للمسكين وليس لغيره فله ان يتحري فى ذلك وأن يسأل عمن هم أهل للإطعام.
والدليل على ذلك:ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت، قال :مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم :"هل تجد رقبة تعتقها ؟ قال: لا ، قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا، فقال:فهل تجد إطعام ستين مسكينا؟، قال: لا ، قال : فمكث النبي صلى الله عليه وسلم فبينما نحن على ذلك أُتي النبي صلى الله عليه بعرق فيه تمر ـ والعرق المكتل ـ فقال: أين السائل؟ فقال: أنا، فقال: خذه فتصدق به"... إلى آخر الحديث، واللفظ للبخاري.

نعم هذا ما أقصده و هو أنه يستطيع الصيام شهرين متتابعين و لكنه ربما لا يستطيع الصيام المتتابع

هذا ياأختي له أن يصوم ويقضي الأيام التي لم يصمها فى رمضان لعدم استطاعته الصوم فيها فأنتم كما ذكرتم أنه يصوم صوم غير متتابع ويعني هذا أنه بالفعل يستطيع الصيام لكن متقطع فكما ذكرت وهذا مااعلمه عن شيخي أنه له أن يقضي الأيام التي لم يصمها بعد رمضان على حسب مايتيسر له.
لكن إذا كان لا يستطيع الصوم ابدا أي انه يفطر كل رمضان لسبب ما فله أن يطعم عن كل يوم مسكين فهناك فرق بين رجل لا يصوم طيلة رمضان لعذر يمنعه وبين رجل يتقطع فى الصوم يصوم ولا يصوم.

فهل عليه أن يطعم فى نهار رمضان _و هو صائم بالفعل _5 مساكين أياً كانوا فقراء أو غير فقراء
من نفس ما يطعم هو أى نفس المأكل و المشرب

هذا وضحته لكم بالأعلى فإن كان رجل يصوم ويقطع فله أن يقضي الايام التي لم يصمها فى رمضان بعد رمضان حسب مايتيسر له.
أو يخرج مالاً بنفس قيمة الإفطار

الذي أعلمه هو أن يخرج طعام ولا أعلم دليل على خروج المال بدلا من الطعام.


وبالمناسبه أوضح هاهنا شىء وهو أنه لا يجوز أن تعطي المسكين مال بل لابد أن تطعميه ولذلك يجب علينا أن نعلم قاعدة مهمة ، وهي أن ما ذكره الله عز وجل بلفظ الإطعام أو الطعام وجب أن يكون طعاماً ، وقد قال تعالى في الصوم : ( وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) وقال في كفارة اليمين : ( فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَاٰنَكُمْ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَـٰتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) .

وكفارة اليمين أياً كان مثلا( يمين الغموس ) إطعام عشرة مساكين +صيام 3 أيام
أم أن هناك كفارة أخرى .......
أرسلت لكم ملف فى المرفقات به الكفارات مختصره بدون شرح عليها وهي مختصره من كتاب إشارات فى أحكام الكفارات وهو متواجد بالاسواق ولله الحمد.

أما بمناسبة كفارة يمين الغموس فليس عليها كفارة والدليل:
هو مااخرجه الحاكم بسند صحيح عن عبدالله بن مسعود أنه قال:
كنا نعد الذنب الذى لا كفارة له:اليمين الغموس.
ولا يلزم من صاحب اليمين الغموس الا التوبه النصوح من ذلك الذنب.


وفي زكاة الفطر : فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من طعام ، فما ذكر في النصوص بلفظ الطعام أو الإطعام فإنه لا يجزىء عنه الدراهم .

الزكاة هى صاع من طعام و لكن دار الإفتاء
أباحت الزكاة بالمال عوضاً عن البر أو طعام أهل الديار
(الأرز - التمر _ الزبيب .......)
هل يجزئ إخراج الزكاة مالا أول رمضان للاحتياج الشديد الذى فيه الفقراء و المسالكين و لا ننتظر حتى نهاية الشهر الفضيل
وهم يستخدمون المال فيما يفيدهم لأنهم أولى منا بذلك
و علمت أن من أموال الزكاة يستقطع منها جزء للغارم بالدين لكى يسد عنه أغنياء المسلمين

فتوى دار الافتار فى ذلك كما أخبرتكم لا اعلم عليها دليل وقد ردها أكثر مشائخنا والعبادات يااختي عندنا متوقفه أي نحن كمسلمين متوقفين فيها على ماجاء فى الكتاب والسنه وإن شاء الله فى آخر شرح كتاب الصيام ذلك سأفرد بحث قصير وأوضح لكم فيه المسأله ان شاء الله.




وعلى هذا فالكبير الذي كان فرضه الإطعام بدلاً عن الصوم لا يجزىء أن يخرج بدلاً عنه دراهم ، لو أخرج بقدر قيمة الطعام عشر مرات لم يجزئه ؛ لأنه عدول عما جاء به النص ، كذلك الفطرة لو أخرج قدر قيمتها عشر مرات لم يجزىء عن صاع من الحنطة ؛ لأن القيمة غير منصوص عليها . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
ولذلك قال الشيخ صالح الفوزان فى فتوى له من كتاب المنتقي من فتاوى الشيخ صالح الفوزان والكتاب متواجد بالاسواق ولله الحمد المهم قال حفظه الله:
" والإطعام لا يكون بالنقود كما ذكرت ، وإنما يكون الإطعام بدفع الطعام الذي هو قوت البلد ؛ بأن تدفع عن كل يوم نصف الصاع من قوت البلد المعتاد ، ونصف الصاع يبلغ الكيلو والنصف تقريباً.
فعليك أن تدفع طعاماً من قوت البلد بهذا المقدار الذي ذكرنا عن كل يوم ، ولا تدفع النقود ؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول : ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ) نص على الطعام " انتهى .



صيام رمضان فرض من أركان الإسلام الخمسة واجب بإجماع الكتاب و السنة
و ندعو العلى القدير أن يغفر لنا و يرحمنا و أن نكون من عتقاء ناره فى هذا الشهر الفضيل
و أن يسبغ علينا منه و كرمه وجوده و نخرج من هذا الشهر فائزين و أن نسير على هديه و نتبع ملة حبيبنا و إمامنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
و رمضان مبارك
على الجميع المصريين خاصة و الأمة العربية الإسلامية عامة
و كل عام و أنتم بخير
و مشكووووووووووور
أخى الكريم على اهتمامك بالرد و منتظرة الباقى
وشكراً

وفقكم الله الى مايحب ويرضي
وبلغني الله واياكم رمضان
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الكفارات في الفقه الاسلامي.doc‏ (71.5 كيلوبايت, المشاهدات 49)
__________________
لا تطمعوا ان تهينونا ونكرمكم .....وأن نكف الأذى عنكم وتؤذونا
الله يعلم أنَّا لا نحبكم ..............ولا نلومكم إن لم تحبونا

آخر تعديل بواسطة ابو البراء محمد بن محمود ، 18-08-2009 الساعة 02:08 AM
رد مع اقتباس