يقبل الكثيرون من الناس على شرب مادة الكينا كمقو و منشط و فاتح للشهية لاحتوائها على مادتى الكحول و الحديد و المسلم به أن المادة الكحولية لم تصل في الكينا إلى درجة المسكر .. فهل الكينا حلال أم حرام لاحتوائها على الكحول و بالرغم من عدم السكر فيها ؟
أجاب عن هذا السؤال الشيخ محمد متولى الشعراوى بكتابه الفتاوى
قال : انها حرام لقوله صلي الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمد. الإصدار 2.04 - للإمام أحمد ابن حنبل
المجلد الثاني. >> (مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما).حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو معشر عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال -
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام ما أسكر كثيره فقليله حرام.
ولكن لابد من تجلية هذه النقطة و هى أن الله سبحانه و تعالى أمر باجتناب الخمر و هذا أبلغ فى التحريم :
قال تعالى بسورة المائدة : ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) )
و معنى فاجتنبوه أى لا تقربوه أبدا لأن القرب منها قد يغرى الانسان بها .
و قول النبي الكريم صلي الله عليه وسلم :
كل مسكر حرام ما أسكر كثيره فقليله حرام
و لو لم يسكر يوضح لنا التحريم باللإطلاق
و فى هذا المقام يقول الشيخ الشعراوى موضحا الحكمة فى هذا
الذى يشرب من الخمر و يتعاقرها هل يضمن لنفسه القدرة على تحديد درجة السكر عند أية لحظة ؟ ثم إنه يستطيع أن يتعاقرها و يتناولها بجرعات صغيرة لا تسكر حتى يصل الى حد الإدمان و هو عند الإدمان يتعود عليها و يصعب على نفسه و يشق عليه أن يميز درجة دخوله فى السكر فليس هناك نقطة خطر مميزة للشاب قف هنا سيبدأ السكر و الحرام ….
المصدر
كتاب الفتاوى كل ما يهم المسلم فى حياته و يومه و غده لفضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الجزء الثالث ص 9
__________________
|